مجموعات مسلحة تغلق المنفذ الوحيد لدخول
المساعدات لليرموك
الخميس، 30 تموز،
2015
أغلقت مجموعات المعارضة السورية المسلحة الطريق الواصل
بين مخيم اليرموك ومنطقة يلدا، أمام حركة الأهالي بين المنطقتين، والتي تعتبر المنفذ
الوحيد لدخول المساعدات والمواد الغذائية للمخيم.
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في بيان
صحفي اليوم الخميس، أن إغلاق الطرق المؤدية للمخيم، جاء بعد خلافات بين داعش والنصرة
في المخيم ومجموعات المعارضة المسلحة في يلدا.
هذا وقد صدر أمس بياناً عن مجلس شورى البلدات (يلدا
– ببيلا – بيت سحم) أكدوا فيه إغلاق جميع الطرق بين جميع هذه البلدات من جهة وبين اليرموك والحجر الأسود من جهة أخرى، إلا طريق واحد
هو طريق إنساني فقط.
وأشار البيان إلى أن هذا الطريق سيخضع إلى تدقيق
أمني كبير وتفتيش للرجال والنساء، ويمنع دخول عناصر الفصائل العسكرية مهما كان انتماؤها
إلا بعد الخضوع للتفتيش.
وأوضح المجلس أن هذه الإجراءات جاءت نتيجة ما تعرض
له أهل البلدات الثلاث في الآونة الأخيرة من اغتيال واستهداف بالمفخخات والألغام من
قبل الغلاة والخوارج بحسب وصف البيان، وكان آخرها اغتيال الأئمة في يلدا، كما شدد البيان
أن أي عنصر تابع لـ"داعش" أو جبهة النصرة يُكتشف في تلك البلدات سيقتل فوراً.
وفي السياق، قام وفد من وجهاء مخيم اليرموك ورئيس
المجلس المدني فوزي حميد بزيارة إلى منطقة يلدا لحل إشكالية إغلاق الطريق.
الجدير بالذكر أن المنفذ الوحيد لدخول المواد والمساعدات
الغذائية لأبناء المخيم المحاصرين هو منطقة يلدا، إلا أن مجموعات المعارضة المسلحة
تتهم "داعش" والنصرة في مخيم اليرموك والحجر الأسود باغتيال العديد من عناصرها
وعدد من الناشطين في يلدا.
من جانبه، قال مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير
الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي إن الحكومة السورية وافقت على دفن من يتوفى من سكان
مخيم اليرموك النازحين عنه في مقبرة اليرموك.
وفي شمال سورية، يعاني مخيم النيرب بحلب من هجرة
أبنائه منه وخاصة الأطباء والطواقم الطبية العاملة في المخيم من كافة الاختصاصات، حيث
بلغ عدد الأطباء الذين هاجروا من المخيم منذ بداية الأحداث في سورية.
في غضون ذلك، عمق استمرار انقطاع التيار الكهربائي
لساعات طويلة، وما تشهده سورية من موجة حر شديد وارتفاع كبير في درجات الحرارة، من
معاناة سكان مخيم خان دنون بريف دمشق الذين
يعانون من سوء الخدمات في البنى التحتية، وغلاء الأسعار واستمرار انقطاع المياه والاتصالات
لفترات زمنية طويلة.
وفي السياق، تواصل الأجهزة الأمنية السورية اعتقال
عشرة لاجئين فلسطينيين من عائلة واحدة منذ تاريخ 12- 6-2013 وهم: ماهرة محمد عمايري
وهديل محمود عمايري و أسيل محمود عمايري، ووداد محمود عمايري، ورزان محمود عمايري،
وسهير محمد عمايري.
بالإضافة إلى: ميساء جمال ادريس، وفراس وليد دسوقي
وأطفاله حمزة فراس دسوقي وحلا فراس دسوقي، حيث تم اعتقالهم من قبل عناصر حاجز شارع
نسرين بحي التضامن التابع للجيش النظامي السوري.
المصدر: وكالة صفا