القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 12 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

مجموعة العمل: (12) لاجئياً فلسطينياً قضوا في سورية الأسبوع الماضي

مجموعة العمل: (12) لاجئياً فلسطينياً قضوا في سورية الأسبوع الماضي

الإثنين 2014/5/19، العدد 75

آخر التطورات المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين السوريين:

شهدت الفترة الممتدة بين 12- و17 أيار مايو دخول مساعدات إنسانية محدودة وخروج أكثر من مئة طالب من طلاب الشهادتين التعليم الأساسي والثانوية في مخيم اليرموك المحاصر من قبل الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة منذ ما يزيد عن العشرة أشهر، فيما تعرض مخيم حندرات بحلب إلى القصف بالبراميل المتفجرة لعدة مرات، كما تم توثيق سقوط عدة قذائف على مخيم خان الشيح بالاضافة إلى عدة براميل متفجرة على المزارع المحيطة فيه، وشهدت أطراف مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات تابعة للجيش الحر.

وقال مراسل المجموعة من داخل اليرموك بأن اشتباكات عنيفة جرت بين المسلحين داخل المخيم وعناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أسفرت عن سقوط اثنين من عناصر القيادة العامة وتوقف توزيع المساعدات على الأهالي، وعلى صعيد متصل أظهرت عدة صور الانتهاكات التي يمارسها عناصر القيادة العامة بحق المحاصرين داخل المخيم أثناء تلقي المساعدات من ضرب وإهانات على مرأى من موظف الاونروا.

وفي سياق آخر صرّح الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني "خالد عبد المجيد" أن وفد منظمة التحرير الفلسطينية طالب الدولة السورية بأن تتحمل مسؤولية متابعة قضية مخيم اليرموك, وفيما يتعلق بالمعتقلين نوّه عبد المجيد أنه خلال مباحثات وفد المنظمة مع المسؤولين السوريين تم التأكيد على تعاون الدولة في مسألة تسهيل مرور المواد الإغاثية وقضية المعتقلين الذين لم يثبت تورطهم بأي قضايا، كما أنه قد تم تقديم كشوفات بأسمائهم على حد تعبيره.

وعلى صعيد آخر زار المفوض العام للأونروا في الشرق الأدنى "بيير كرينبول" يوم 15/5/2014 مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين في مدينة حمص، بهدف الإطلاع على الأوضاع المعاشية لسكان المخيم والوقوف على احتياجاتهم الإغاثية والإنسانية، حيث دعى إلى "تحسين الظروف من أجل تسليم المساعدات" مضيفاً "أنه ينبغي أن يتم السماح للأونروا بتقديم المستلزمات الطبية ومستلزمات النظافة والمياه والمواد الإنسانية الضرورية الأخرى للمدنيين في مخيم اليرموك، علاوة على العديد من المخيمات والمواقع الأخرى المحاصرة في سوريا".

الجدير بالذكر أن المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية تشهد حالة من البطالة وغلاء الأسعار وتدني مستوى الخدمات الصحية والبنية التحتية والتدهور الاقتصادي والأمني.

الضحايا:

وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية سقوط اثني عشر فلسطينيا ً في مناطق مختلفة من سورية فقد قضى "محمد أحمد بدر" تحت التعذيب في سجون الأمن السوري، و"فندي أحمد علي" إثر القصف الذي استهدف المتحلق الجنوبي بالقرب من مدخل حي جوبر، و"عبد الهادي الحوراني" و"محمد موفق السرساوي" و"عبد الرحمن يحيى المصري" نتيجة القصف الذي طال مخيم ومدينة درعا، فيما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ثلاثة عناصر اثنان منهم "كمال سحماني" و"علي عودة" قضيا إثر الاشتباكات في مخيم اليرموك أثناء توزيع بعض المساعدات فيما قضى عنصر ثالث "ماجد غنايم" في منطقة المليحة بريف دمشق، إلى ذلك أعلنت حركة فتح الإنتفاضة أن أربعة من عناصرها قضوا إثر اشتباكات متفرقة في سورية، حيث قضى حسب البيان الذي أصدرته دائرة الإعلام التابعة لفتح الإنتفاضة كل من "كايد فارس"، و"لوممبا شحادة حلو"، و"عبد الهادي محمد حسن"، و"حسن أبو العنين"، دون ذكر الأماكن التي قضوا فيها، ويشار أن فصيلي الجبهة الشعبية – القيادة العامة، وحركة فتح الإنتفاضة من التنظيمات الفلسطينية الموالية للنظام السوري.

وفي سياق متصل طالبت مجموعة العمل الحكومة السورية "بالإفصاح عن مصير المئات من المعتقلين الفلسطينيين الذين لا يعرف عنهم شيء حتى الآن، وتؤكد أن ما يجري داخل المعتقلات السورية للفلسطينيين جريمة حرب بكل المقاييس.

اللاجئون يحيون ذكرى النكبة في المخيمات والشتات الجديد:

نظمت المؤسسات العاملة في مخيم اليرموك وخان الشيح وجرمانا والعائدين - حماة والعائدين - حمص داخل سورية العديد من الفعاليات بمناسبة الذكرى السادسة والستين لنكبة فلسطين مسيرة صامتة رفعت فيها أعلام فلسطين وعدد من اللافتات التي تؤكد تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم بالعودة إلى أراضيهم.

أما في لبنان فقد أحيا فلسطينيو سورية ذكرى النكبة من خلال مهرجان انشادي في مخيم البداوي في طرابلس وفقرات مسرحية في مخيم البص بمدينة صور، وأعمال فنية وتراثية في المعرض الذي نظمته الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الوطنية انتماء في مدينة صيدا.

تركيا:

وفي تركيا شهدت مدينة كلّس الحدودية، افتتاح مركز لايواء اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى تركيا برعاية من الحكومة السورية المؤقتة، على أن تديره الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين التي شكلتها مؤخرا ً.

لبنان:

وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية مجموعة من الانتهاكات والاجراءات التعسفية التي مارستها السلطات اللبنانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان، فقد تعرض العديد منهم للاعتقال والتوقيف بسبب انتهاء الاقامات، وعلمت المجموعة من مصدر موثوق بأن هناك قراراً غير معلن يتم تداوله في أروقة الأمن اللبناني يقضي بتوقيف كل من لم يجدد إقامته ورقياً من اللاجئين الفلسطينيين السوريين حتى الذين لم تتجاوز مدة إقامتهم في لبنان العام المسموح فيه.

الجدير ذكره أن السلطات اللبنانية تعامل السوريين في أراضيها معاملة اللاجئين وتمنحهم إقامة لستة أشهر قابلة للتجديد، في حين تعامل اللاجئ الفلسطيني السوري القادم من سورية كسائح، وتمنحه إقامة لأسبوعين فقط، قابلة للتجديد، إلا أن مراكز الأمن العام لا تقوم بالتجديد نظرا لغياب التعليمات الجديدة المتعلقة بهذا الشق من المعاملات على تصريحات بعض المراكز.

ويشار أن اللاجئين الفلسطينيين من سورية يعيشون حالة من القلق في لبنان، بعد سلسلة من الإجراءات إتخذتها السلطات اللبنانية بحق بعضهم من اعتقال أو ترحيل، واصدار شروطاً مشددة لدخول اللاجئين الفلسطينيين إليها.

وفي ردود الفعل على القرارات الأخيرة بحق اللاجئين الفلسطينيين من سورية الى لبنان نفذ اللاجئون عدة اعتصامات في أماكن متفرقة من لبنان طالبت الحكومة اللبنانية بالتراجع عن القرارات والشروط التي وضعتها لدخول الفلسطيني السوري، ودعت الاونروا إلى القيام بواجباتها تجاهم وتقديم الحماية القانونية بالإضافة إلى الإغاثة والإيواء.

كما أصدر المركز الاورومتوسطي لحقوق الانسان دعى فيه الحكومة اللبنانية "إلى الكف الفوري عن انتهاكاته بحق اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية، ومعاملتهم كلاجئين، ومنحهم حق الإقامة في لبنان بشكل طبيعي إلى أن تنتهي حالة النزاع الدائر حالياً في الأراضي السورية" فيما حذر مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس من خطورة حوادث التوقيف والاعتقال، وطالب السلطات اللبنانية "بالتخفيف من القيود المفروضة على اللاجئ الفلسطيني السوري ومراعاة القوانين الدولية في معاملة اللاجئين".

ومن جهتها طالبت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية الحكومة اللبنانية إلى المسارعة في بيان الآليات التنفيذية لتنظيم الوجود الفلسطيني السوري في لبنان وتعميميها للجهات المعنية لتطبيقها، وإلى تنفيذ تعهداتها وتطبيق ما التزمت فيه واحترام ما ورد في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان ومراعاة الوجود الفلسطيني السوري باعتباره وجودا ً مؤقتا ً دفعت به الظروف القسرية للجوء، وتدعوها إلى مراجعة كافة القرارات التعسفية التي من شانها انتهاك الحقوق الطبيعية والأساسية للإنسان الفار من مناطق النزاعات المسلحة.

العمل الأهلي:

تابعت هيئة فلسطين الخيرية في المخيمات الفلسطينية الدور الإغاثي والخدمي الذي تؤديه من خلال البرامج التي تطبقها كأعمال الصيانة والنظافة والطب الوقائي بهدف الاستمرار في الحفاظ على البيئة، والحد من انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة تلك التي تكثر في فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الحشرات والقوارض.

وفي خطوة لافتة قامت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني باستصلاح مساحات من الأراضي في مخيم اليرموك، للتخفيف من تبعات الحصار المفروض.وكذلك أطلقت وبالتعاون مع رابطة فلسطين الطلابية ومنظمة الهلال الأحمر السوري مشروع دعم طلاب مخيم النيرب في حلب المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية.

مجموعة العمل:

أصدرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية تقرير حالة حول أوضاع فلسطينيي سورية:

http://actionpal.org/phocadownloadpap/PrivetRepo/sitreport.pdf

وذلك بهدف تقديم تشخيص دقيق حول وضع فلسطينيي سورية الحالي في ظل غياب أي جهة رسمية لمتابعة وتوثيق وضعهم، خاصة بعدما تعرض له فلسطينيو سورية من انتهاكات، نتج عنها موجات تهجير داخلي وخارجي وصلت إلى ثلاثة أرباع مجموع اللاجئين الفلسطينيين في سورية.

كما أطلقت المجموعة خدمة التقارير اليومية التوثيقية باللغة الإنكليزية، حيث يوثق التقرير اليومي أوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية وما تتعرض له من أعمال قصف وحصار، إضافة إلى ما يعانيه اللاجئون الفلسطينيون في سورية من أزمات معيشية، كما يوثق الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا خلال الأحداث في سورية.