مجموعة العمل تصدر النسخة
الانكليزية من تقريرها النصف سنوي بعنوان "فلسطينيو سورية...بين أمل الرجوع ومرارة
الواقع"
لندن – مجموعة العمل
| 19-9-2014
أصدرت مجموعة العمل
من أجل فلسطينيي سورية ومركز العودة تقريراً توثيقياً نصف سنوي باللغة الانكليزية بعنوان
"فلسطينيو سورية...بين أمل الرجوع ومرارة الواقع" مكون من 56 صفحة من القطع
الكبير رصدت فيه تطور الأحداث المتعلقة بفلسطينيي سورية خلال الفترة الممتدة بين (كانون
الثاني/يناير ولغاية حزيران/يونيو 2014) على اختلاف توزعهم الجغرافي.
يسلط التقرير الضوء
على الأوضاع العامة التي آلت إليها أحوال اللاجئين الفلسطينيين في سورية ودول اللجوء
الجديد وما طرأ عليها من تغيرات في الجانب الاقتصادي والمعيشي للأهالي، حيث أشار التقرير
إلى أن نسبة البطالة في سورية قد بلغت ال 49 % وأن حوالي 52000 منزل للاجئين الفلسطينيين
تعرضت لشكل ما من الأضرار الشديدة، وأن قرابة 13000 لاجئ فلسطيني يعيشيون في مراكز
الإيواء داخل سورية.
فيما ركز التقرير على
الأوضاع الميدانية والإنسانية داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية، وما شهدته
من أعمال عنف خلال تلك الفترة، مشيراً الى أن أعداد الضحايا قد وصل خلال النصف الأول
من عام 2014 إلى (461) ضحية منها (219) من أبناء مخيم اليرموك، كما وثق أبرز الأحداث
التي شهدتها المخيمات من الحصار أو القصف بأشكاله المتعددة.
كما تطرق لمبادرات فك
الحصار عن مخيم اليرموك والظروف التي حالت دون تطبيقها..
وكذلك أفرد التقرير
حيزاً واسعاً للحديث عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني الذي اضطر
للفرار إلى الدول المجاورة، حيث يعاني من المعاملة التمييزية أثناء محاولته عبور الحدود،
سواء إلى لبنان أو الأردن أو تركيا أو تونس أو ليبيا أوغيرها من دول اللجوء. كذلك فإنه
يعاني من أوضاع قانونية تقودهم إلى ظروف معيشية صعبة، جعلت العديد منهم يؤثرون العودة
إلى سورية، رغم ما يتهددهم هناك من أخطار.
أماعلى صعيد اللاجئين
إلى أوروبا ذكر التقرير أن " رحلات قوارب الموت " عادت للإبحار من الإسكندرية
في مصر وطرابلس في ليبيا وتركيا واليونان عبر عشرات الرحلات باتجاه السواحل الجنوبية
لإيطاليا وشكلت السويد الهدف الأول لموجات الهجرة.
وفي ذات السياق نوه
التقرير إلى أنه تم توقيف العشرات من الفلسطينيين داخل المطارات والسجون الأوروبية
نتيجة محاولاتهم الهجرة بطرق غير شرعية اضطرتهم إليها الظروف الصعبة التي آلت اليها
أحوالهم على حد تعبيرهم.
وختم التقرير بتسليطه
الضوء بوصف لتفاعلات الشارع مع قضية اللاجئين الفلسطينيين من سورية على كافة المستويات
الدولية والإقليمية والمحلية من خلال رصد التحركات التي تراوحت ما بين التصريحات وردود
الأفعال إزاء ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون داخل مخيم اليرموك من حصار، أووقفات
تضامنية واعتصامات نفذها ناشطون في أوروبا والدول العربية والإسلامية.