القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 18 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

«مجموعة العمل» تكشف حقيقة ما يجرى في «اليرموك»

«مجموعة العمل» تكشف حقيقة ما يجرى في «اليرموك»


الجمعة، 03 نيسان، 2015

نفت مصادر فلسطينية موثوقة في مخيم اليرموك بسوريا الشائعات التي تحدثت عن دخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم، مؤكدة أن ما نُشر عن ذلك مجرد أكاذيب وأن الأمر يزداد سوءاً.

وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، إن كتائب "أكناف بيت المقدس" خاضت يوم أمس الأربعاء (1-4)، معارك عنيفة مع مجموعات "داعش" التي أقدمت على اقتحام المخيم وترويع الأهالي.

وكشفت المجموعة أن هجوم "داعش" تم بتسهيل من "جبهة النصرة"، التي سلًمت المناطق التابعة لها لعناصر "داعش" دون أي اشتباكات، والتي اتخذتها منطلقاً للهجوم على باقي مناطق اليرموك.

وذكرت المجموعة أن "داعش" تقدمت بالتزامن مع قصف عنيف استهدف مناطق متفرقة من المخيم، حيث سيطرت على مساحات واسعة من شارع "15" ومحيط جامع فلسطين ومناطق أخرى.

هذا الأمر الذي أدى إلى استنفار "كتائب أكناف بيت المقدس" التي أجبرت مجموعات "داعش" على التراجع والتموضع في مناطق تسيطر عليها جبهة النصرة ومحيط جامع فلسطين وبعض المناطق بالقرب من شارع الـ "15"، وفق قول المجموعة.

وأشارت المجموعة إلى أن "جبهة النصرة" وضعت العديد من الحواجز في محيط دوار فلسطين، وذلك لمنع وصول أي إمدادات للمخيم من قبل الفصائل المعارضة المتواجدة في بلدة يلدا المجاورة.

وقالت المجموعة إنه وخلال الاشتباكات المتكررة، تعرض مستشفى فلسطين لقصف عنيف بعدد من القذائف، ما أدى إلى إصابة عدد من كوادره بجراح متفاوتة.

وأفاد ناشطون لـ"مجموعة العمل" بأن القصف كان مصدره المناطق الخاضعة لسيطرة كل من "داعش" في منطقة الحجر الأسود، والنظام السوري عند مداخل مخيم اليرموك.

إلى ذلك أقدمت مجموعات "داعش" على محاصرة جامع فلسطين الذي يعد من النقاط الرئيسية التي تزود أهالي المخيم بمياه الشرب وذلك بعد أن قام النظام بقطعها عنهم منذ أكثر من 200 يوم.

وفي ساعات الليل تجددت الاشتباكات في أكثر من نقطة منها محيط مؤسسة الكهرباء بالقرب من شارع الـ "15" ومحيط جامع فلسطين.

فيما قامت مجموعات من "داعش" باقتحام أحد المقرات الإعلامية داخل المخيم ونهبت محتوياته، وذلك في محاولة منها لمنع وصول ما يدور داخل المخيم إلى وسائل الإعلام خارجه.

من جانب آخر أطلق عدد من الناشطين الفلسطينيين المتواجدين في سورية وفلسطين ولبنان وتركيا والاتحاد الأوروبي حملة تضامنية مع أهلهم في اليرموك، وذلك عبر هاشتاغ "#‏لن_يسقط_اليرموك"، في محاولة منهم لدعم صمود أهالي المخيم وفضح أفعال "داعش" ومن يدعمها من مجموعات "جبهة النصرة".

وفي موضوع مختلف طالبت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" النظام السوري بالإفصاح عن وضع المئات من المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً، مؤكدة أن ما يجري داخل المعتقلات السورية للفلسطينيين "جريمة حرب بكل المقاييس".

وأكدت المجموعة أن هناك (379) ضحية فلسطينية تم توثيقها، من بينهم (59) لاجئاً فلسطينياً تم التعرف على جثامينهم عبر الصور المسربة لضحايا التعذيب في سجون النظام السوري، و(34) امرأة قضت تحت التعذيب بحسب شهادة إحدى المعتقلات المفرج عنهن.

إضافة إلى العشرات من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الذين قضوا في السجون السورية نتيجة التصفية المباشرة أو تحت التعذيب بعد تعرضهم لأقسى وأشد أنواع التعذيب.

وقالت المجموعة إنه تم رصد عمليات اعتقال مباشرة لأشخاص على حواجز التفتيش أو أثناء الاقتحامات التي ينفذها الجيش داخل المدن والقرى السورية، أو أثناء حملات الاعتقال العشوائي لمنطقة معينة.

وبيّنت أنه وبعد الاعتقال يتعذر على أي جهة التعرف على مصير الشخص المعتقل، وفي حالات متعددة تقوم الجهات الأمنية بالاتصال بذوي المعتقل للحضور لاستلام جثته من أحد المستشفيات العسكرية أو الحكومية العامة.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام