مجموعة العمل تكشف عن وظائف وأسماء الأفرع
الأمنية التابعة لـ "داعش" جنوب دمشق
الجمعة، 14 تموز، 2017
تمكنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
من معرفة المسميات والوظائف الأمنية لأفرع تنظيم "داعش" في حي الحجر الأسود
التي يدير التنظيم عملياته في جنوب دمشق منها، ووفقاً لما تمكن مراسل المجموعة في مخيم
اليرموك من الوصول إليه، فإن التنظيم يستخدم مسميات قريبة إلى حد ما للمسميات التي
يستخدمها النظام السوري لأفرعه الأمنية.
و يُطلق "داعش" اسم المقر
"4" على مقره الأمني في حي الحجر الأسود، وهو بمثابة المخافر الشرطية، حيث
يعمل على حل النزاعات بين الأفراد وتوقيف "المخالفين للحدود الشرعية"، فيما
أطلق التنظيم على المقر الذي يختص بالقضايا والموقوفين على خلفية أمنية وهو بمثابة
شعبة استخبارات ومقره قرب خلف ناحية الحجر الأسود (مبنى النقابة) بالمقر
"3".
أما أكبر المقرات وأخطرها هو ما يعرف بالمقر
"الأحمر" أو المقر "0"، حيث يسجن تنظيم "داعش" فيه المحكومين
بالإعدام والذين ينتظرون موعد تنفيذه، ويجبر عناصر التنظيم الموقوفين في المقر
"الأحمر" الذي يقع في منتصف شارع الحجر الأسود المؤدي إلى حي الثورة على
ارتداء البدلة الحمراء تمهيداً لتنفيذ حكم الاعدام بهم.
ومن جانب أخر أكد رئيس هيئة أركان جيش التحرير
الفلسطيني اللواء طارق الخضراء، أن "جيش التحرير الفلسطيني الذي يبلغ تعداده نحو
ستة آلاف مقاتل يقاتل في أكثر من 15 موقعاً موزعة في أنحاء البلاد، منهم 3000 منخرطون
في المعارك، وسقط منهم 213 شهيداً والإصابات ضعف الرقم الأخير".
أما فيما يخص اتفاق مخيم اليرموك فقد أشار
"الخضراء" أنه "تم الوصول إلى اتفاقات معينة حول ملف مخيم اليرموك لكن
الموضوع "عاد وفقس"، مشدداً على أن اتفاق "مخيم اليرموك قراره سياسي
فمنذ البداية كان يمكن اقتحامه ولكن ولرمزية المخيم كان رأي القيادة السورية ألا يحدث
دمار كبير فيه وبالتالي القيادة تريثت باتخاذ قرار حازم هناك وأرجأت حل أزمته إلى توقيت
مناسب".
وفي سياق ليس ببعيد يعاني أهالي ما يزيد
عن (1618) معتقلاً فلسطينياً سورياً في سجون النظام السوري من غياب أي معلومة عن مصير
أبنائهم، حيث يتم تغيبهم دون ذكر أماكن أو أسباب اعتقالهم أو أي معلومات عن الوضع الصحي
للمعتقلين.
الأمر الذي يفتح الباب أمام من باتوا يسمون
"بتجار المعتقلين" وهم غالباً من الضباط والمسؤولين الأمنيين في الأفرع الأمنية
السورية أو من المقربين منهم، حيث يقومون بابتزاز أهالي المعتقلين مقابل بعض المعلومات
عنهم وعن أوضاعهم، ويختلف ثمن المعلومات من "تاجر" إلى آخر حيث يصل إلى ثمن
المعلومة إلى (2000$) في بعض الأحيان.
فيما يقوم بعض المسؤولين الذي وصفهم بعض
أهالي المعتقلين لمجموعة العمل "بالكبار" بأنهم يأخذون مبالغ قد تصل إلى
(10000$) مقابل إطلاق سراح بعض المعتقلين، ويضيف الأهالي أن معظم من يقومون بتلك الأعمال
هم "النصابين" الذين يأخذون المبالغ ويقدمون معلومات كاذبة عن المعتقلين،
أو يختلفون مع الأهالي ويقطعون أي وسيلة للتواصل معهم بعد أخذ المال من أهالي المعتقلين.
من جانبه وثق قسم الأرشفة والتوثيق في مجموعة
العمل من أجل فلسطينيي سورية سقوط (30) ضحية فلسطينية من أبناء مخيم العائدين في حماة
في الفترة الممتدة ما بين 15 آذار – مارس 2011 حتى نهاية حزيران – يونيو 2017، بينهم
6 برصاص قناص، فيما قضى 9 بطلق ناري، و4 نتيجة تفجير سيارة مفخخة، 5 تحت التعذيب، و2
جراء خطفهم ومن ثم قتلهم، في حين أعدم لاجئ من أبناء المخيم ميدانياً، ولاجئ مات جراء
القصف، وشخصان لم يعرف سبب مقتلهما.
ومن جانب أخر مر عامان على اغتيال
"مصطفى الشرعان" (أبو معاذ) مسؤول الملف الإغاثي في "هيئة فلسطين الخيرية"،
حيث أطلق ملثمون مجهولون النار عليه يوم 12 – تموز من عام 2015، عقب خروجه من صلاة
التراويح من جامع عبد القادر الحسيني في اليرموك، نُقل على إثرها إلى بلدة يلدا المجاورة
للمخيم لتلقي العلاج فيها، لكنه توفي بعد ساعة بسبب إصابته الخطيرة، وعدم توفر المستلزمات
الطبية الضرورية لعلاجه.
بدوره كشف فريق الرصد والتوثيق في مجموعة
العمل أنه سجل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يبعد عن العاصمة السورية دمشق
سقوط قرابة (16) لاجئاً فلسطينياً اغتيالاً خلال الفترة الممتدة منذ آذار – مارس
2012 ولغاية تموز- يوليو 2017، حيث لم يشهد مخيم اليرموك قبل هذه الفترة أي عملية اغتيال.