مجموعة العمل توثق عدة انتهاكات لبنانية تجاه
اللاجئين الفلسطينيين السوريين

الخميس، 14
أيار، 2015
وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية عدة
انتهاكات قامت بها السلطات اللبنانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين السوريين بعد أن وصلها
العديد من الرسائل التي تتضمن شكاوى عديدة، حول استمرار منع السلطات اللبنانية دخولهم
أراضيها بالرغم من امتلاكهم الوثائق الرسمية المطلوبة، وكذلك عدم تجديد الإقامات، ووضع
ختم التسفير في حال قاموا بتجديد إقاماتهم، لذلك فضل العديد منهم عدم تجديد اقاماتهم،
ما أدى إلى حصر حياتهم ما بين مطرقة التجديد وسندان التسفير، هذا الأمر دفعهم لعدم
تجديد اقاماتهم، وإبقائهم حبيسي منازلهم، والمناطق التي يقطنون بها، خوفاً من اعتقالهم
وترحيلهم إلى سورية، والحدَ من حرية حركتهم وتنقلاتهم، مما زاد من العبء الاقتصادي
عليهم.
وتم تسجيل بعض الحالات التي ختم الأمن العام اللبناني
فيها جوازات اللاجئين الفلسطينيين بعبارة للسفر،
و بعضهم منح اقامه اسبوعين فقط وبعضهم لم يجدد لهم، فيما جُدد لآخرين، و لاتزال السلطات
اللبنانية تتعاطى مع ملف فلسطينيي سورية من البوابة الأمنية وكل حراكه تجاههم محكوم
بهاجس التوطين والوطن البديل ، يضاف إلى ذلك معاناة اللاجئين الفلسطينيين المتمثل بصعوبات
في الإيواء والغذاء والكساء والدواء .
و كانت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية قد
دعت الحكومة اللبنانية إلى الكف عن "انتهاكاتها" بحق اللاجئين الفلسطينيين
القادمين من سورية، ومعاملتهم كلاجئين، ومنحهم حق الإقامة في لبنان بشكل طبيعي إلى
أن تنتهي حالة النزاع الدائر حاليًا في الأراضي السورية.
كما طالبت مجموعة العمل الحكومة اللبنانية بالالتزام
بالمعاهدات والمواثيق الدولية، وعدم إرجاع
أي شخص يطلب ملاذاً آمناً من الأزمة السورية قسراً إليها. ويتعيّن السماح لكل اللاجئين
بالإقامة في لبنان من دون خوف من الاعتقال أو الترحيل".
فيما كانت المجموعة قد ذكرت في تقرير أعدته سابقاً
، أن السلطات اللبنانية تعامل السوريين في أراضيها معاملة اللاجئين، وتمنحهم إقامة
لستة أشهر قابلة للتجديد، في حين تعامل اللاجئ الفلسطيني السوري القادم من سورية كسائح،
وتمنحه إقامة لأسبوعين فقط، قابلة للتجديد كذلك.
يذكر أن الحصيلة الإجمالية لفلسطيني سوريا في
لبنان تبلغ حوالي 51300 لاجئ ، والعدد الأكبر من اللاجئين قد لجأ إلى لبنان على دفعتين
رئيسيتين الأولى في آب 2012 بعد مجزرة شارع الجاعونة في اليرموك، والثانية بعد ضربة
مسجد عبدالقادر في كانون اول/ديسمبر 2012، معظمهم لم يعودوا من يومها، وخصوصاً بعد
تشديد إجراءات الدخول إلى لبنان
المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية