مجموعة
العمل: مخيم اليرموك على أبواب كارثة إنسانية
أعدمت
جبهة النصرة الشاب "رشيد الربيع " من مخيم اليرموك وسكان شارع المغاربة،
وذلك بعد أن اتهمته بسب "الذات الإلهية"، وبذلك يكون "الربيع"
هو ثالث لاجئ فلسطيني تقوم النصرة بإعدامه بتلك التهمة، الأمر الذي أدى إلى انتشار
حالة من الاحتقان والخوف في صفوف أبناء المخيم خاصة مع عودة شبح الموت جوعاً في المخيم،
وانتشار التجار المحتكرين في المخيم والذين لم تتخذ النصرة والتي تسيطر على مناطق
واسعة من جنوب دمشق أي إجراء عقابي تجاههم، إلى ذلك عبّر العديد من الناشطين عن
غضبهم من تلك الإعدامات مطالبين النصرة بتأمين الغذاء للأطفال الذين يموتون جوعاً
عوضاً من قتل أبناء المخيم.
وفي
اليرموك أيضاً قضت اللاجئة "غادة رمزي قدورة" من سكان مخيم اليرموك
ومواليد عام (1952)، إثر نقص الرعاية الطبية في المخيم، وذلك بسبب الحصار المشدد
الذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة، على المخيم
منذ حوالي (569) يوماً، مما أدى إلى توقف جميع مستشفيات وعيادات المخيم عن العمل
بإستثناء مشفى فلسطين الذي يعمل بطاقته الدنيا، ووفقاً لإحصائيات مجموعة العمل من
أجل فلسطينيي سورية فقد وصل عدد ضحايا الجوع في اليرموك إلى (163) ضحية ممن تمكنت
المجموعة من توثيقهم.
إلى
ذلك وردت أنباء لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية عن وفاة الشاب "معتز
مروان محسن" من أبناء مخيم اليرموك تحت التعذيب في السجون السورية.
فيما
وردت أنباء مشابهة عن الشاب الفلسطيني "محمد عمر حسن الحصان" والذي قضى
تحت التعذيب في أقبية التحقيق التابعة للأجهزة الأمنية السورية في سجن صيدنايا،
ولم يتسن للمجموعة التأكد من صحة الأخبار من مصدر آخر.
يشار
أنه من أبناء عشيرة القديرية التي تسكن مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية،
وهو السادس من اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا تحت التعذيب منذ بداية عام 2015،
ليرتفع عدد من قضوا تحت التعذيب منذ بداية الأحداث في سورية إلى 291 ضحية وثقت
مجموعة العمل أسماؤهم.
كما
قضى الشاب الفلسطيني "مهند خالد" من سكان مخيم جرمانا من عشيرة أكراد
البقارة بسبب الحرب الدائرة في سورية، فيما لم يتسن للمجموعة معرفة المعلومات
التفصيلية عن الضحية حتى اللحظة.