مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية: فشل مبادرة منظمة التحرير لرفع
حصار "اليرموك"
غزة
- أحمد المصري: غادر وفد منظمة التحرير الفلسطينية العاصمة السورية دمشق
"خالي الوفاض"، دون تمكنه من رفع الحصار المفروض على مخيم اليرموك
للاجئين لليوم الـ 124 على التوالي من قبل النظام السوري.
وقال
منسق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية طارق حمود: إن وفد منظمة التحرير فشل في
مهامه بسبب تعنت النظام السوري، ومجموعات الجبهة الشعبية- القيادة العامة،
ومراوغتهما في تحقيق مطلب رفع الحصار عن المخيم. وأوضح حمود لـ"فلسطين"،
أن الوفد بنى رؤيته على أساس مبادرة سابقة قامت بها الفعاليات الأهلية والوطنية في
المخيم كانت تتفاوض فيها مع النظام السوري، لحل مشكلة "اليرموك" وحصاره،
غير أنه لم يحقق أيا من بنودها مطلقا.
وبيّن
حمود أن الوفد خرج من سورية رغم مكوثه عدة أيام فيها، وأعلن أكثر من مرة أن الحصار
سيرفع فعليًا، بعد وعود النظام السوري والقيادة العامة له، مشيراً إلى الوفد تعامل
مع هذه الوعود على أنها حقائق مؤكدة وأنها قيد التنفيذ. وشدد على أن الحصار ما زال
مفروضا رغم كل هذه الوعود، فيما أن الوفد عليه أن يضع الرأي العام الفلسطيني
والعربي أمام حقيقة الجهة التي أفشلت مهامه، وعدم التغطية عليها، لافتا إلى أن
أهالي المخيم أصيبوا بإحباط كبير. ولفت النظر إلى أن الإحباط والخذلان أصاب
اللاجئين المتبقين في المخيم، وأن شعورا لديهم بأن القيادة الفلسطينية تخلت عنهم،
ولم تتعامل مع قضيتهم بضغط وعمل حقيقي، وقد كان لديهم شواهد بأنها تستطيع القيام
بذلك ولاسيما بعد توسطها في قضية إطلاق سراح المعتقلين قبل عدة أسابيع.
وقال
محمود الحنفي، مدير مؤسسة شاهد لحقوق اللاجئين: إن فشل الوفد في تحقيق النتائج
المرجوة في إزاحة الحصار المفروض على اللاجئين في مخيم اليرموك، "أوجد حالة
من الإحباط لجميع المتابعين والمعنيين بشكل خاص من أهالي المخيم". وشدد
الحنفي لـ"فلسطين"، أن المخيم بحاجة ماسة إلى رفع الحصار، وإدخال
المساعدات الإنسانية والطبية إليه، عوضا عن رجوع الأهالي المهجرين منه، مشيراً إلى
أن المخيم من أكثر المخيمات التي عانت في سورية من الحصار والاستهداف.
وأبدى
حنفي اعتقاده بأن فشل الوفد يعود إلى عدم مراعاته للظروف السياسية، والتقائه بطرفي
النزاع، وعدم الاكتفاء بالتقاء النظام فقط وممثليه، عوضا عن ضرورة تواصله مع أطراف
دولية وعربية على اعتبار أن الأزمة السورية ليس محلية فقط. وذكر أن وفد المنظمة
غفل التواصل مع فصائل فلسطينية لحل الأزمة، ولم يضع من جهة أخرى يده على حقيقة من
أفشل مهامها ولم ينفذ أيا من بنود المبادرة المطروحة، مشددا على أن هذا الفشل يجب
أن لا يثني الجهود الفلسطينية لحل مشكلة اللاجئين في سورية.
فلسطين
أون لاين، 19/11/2013