الثلاثاء، 14
نيسان، 2020
ذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أن
"نشطاء" من أبناء مخيم اليرموك، انتقدوا أداء منظمة التحرير الفلسطينية في
سورية ووصفوه بـ"السيء"، بعد أن اقتصر دورها في الآونة الأخيرة على توزيع
الخبز والمنظفات و"التقاط الصور أثناء التوزيع" على حد قولهم.
وأفادت المجموعة في بيان صحفي الثلاثاء، أن النشطاء
عدوا تصرفات النشطاء أنها " امتهان للإنسانية ومحاولة للنيل من كرامة اللاجئ الذي
يعاني من أوضاع معيشية سيئة"، متسائلين عن "طبيعة الدور الذي لعبته المنظمة
خلال الفترة الماضية، وعن الانجازات التي حققتها لأبناء المخيمات الفلسطينية خاصة منهم
أبناء اليرموك الذين لا يزالون محرومين من العودة لمخيمهم".
ونقلت مطالب النشطاء لمنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية،
ببذل جهود جادة وحقيقية لإعادة سكان مخيم اليرموك إلى منازلهم وممتلكاتهم، والتخفيف
من معاناتهم وإنهاء مأساتهم وأزمتهم.
ُيشار أن الجهات الحكومية السورية، ومنظمة التحرير
الفلسطينية، قدمت الكثير من الوعود بفتح المخيم أمام الأهالي للعودة دون الايفاء بالتزاماتها
منذ سيطرة قوات النظام السوري على المخيم بتاريخ 21/ أيار 2018.
من جهة أخرى، أفادت المجموعة أن أهالي "مخيم
العائدين" بمحافظة حمص يكابدون الأمرين في سبيل تأمين لقمة عيشهم، في ظل تفشي
فايروس "كورونا"، واستمرار انعكاس الحرب في سورية على كافة جوانب حياتهم
المعيشية والاقتصادية التي وصفت بالمزرية نتيجة ارتفاع مؤشرات تكاليف الحياة بأكثر
من ثمانية إلى عشرة أضعاف خلال سنوات الأزمة التسعة.
وأشارت إلى ارتفاع قيمة الدولار مقابل الليرة السورية،
الأمر الذي انعكس ارتفاعاً في مستويات الأسعار بنسب تجاوزت 1000%، فيما بات هم المعيشة
اليومية وتأمين مستلزمات الحياة الأساسية يتصدر قائمة المساعي الرئيسية لدى أهالي مخيم
العائدين بحمص، وذلك بسبب انتشار البطالة بين أبناء المخيم وعدم وجود موارد مالية ثابتة.
وبينت أن معظم العائلات الفلسطينية السورية تعيش
خلال السنوات الماضية معتمدة على مساعدات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"أونروا" بشكل رئيسي، حيث تقدم الأونروا مساعدات مالية دورية لها تستخدمها
العائلات بدفع جزء من إيجارات المنازل وتأمين احتياجاتها الأساسية من مأكل ومشرب.
وفي سياق آخر، ذكرت المجموعة في بيانها أن نشطاء
من أبناء مخيم جرمانا بريف دمشق، أطلقوا مبادرة حملت عنوان "الراحمون يرحمهم الرحمن"،
الهادفة لدفع إيجارات منازل الأشخاص الأشد فقراً والمعسرين في المخيم الذين لا يستطيعون
دفع إيجار منازلهم للمستأجر، نتيجة تفشي فايروس كورونا وما تركه من آثار سلبية على
أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.
ونقلت عن أحد المتطوعين قوله:" أن الحملة التي
يشرف عليها الأستاذ أبو الطيب استطاعت بالفعل دفع اجار لثمانية عائلات مستأجرة، وذلك
بعد أن تبرع أصحاب الخير والأيادي البيضاء لها"، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي
من الحملة هو توطيد روح التكافل الاجتماعي والتخفيف على المستأجرين في ظل الظروف التي
يعيشها أهالي المخيم حالياً لا سيما مع المخاوف من انتشار الفيروس.
في حين دعا ناشط آخر – وفق بيان المجموعة- جميع
مالكي المنازل السكنية إلى مراعاة ظروف الأشخاص الأكثر عوزاً ومساحتهم بإيجار شهر على
الأقل، أو دفع نصف ايجار المنزل، منوهاً إلى أن الجميع عليه أن يبادر ويحركه ذاته،
مضيفاً: "رسالتنا هي أن هناك واجباً على كل مستطيع تجاه من هو غير قادر".
في سياق منفصل، تطرق بيان المجموعة إلى أن فريق
مستوصف النيرب الطبي التابع لـ "أونروا"، نفذ يوم 13/نيسان /2020 زيارات
ميدانية لمنازل كبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة، بهدف الاطمئنان عن صحتهم وتقديم
أدوية الضغط والسكري، وإجراء الفحوصات الطبية الروتينية لهم.
وأوضحت أن هذه الزيارات تأتي في ظل الحجر الصحي،
الذي فرضته الحكومة السورية منذ عدة أسابيع ضمن الإجراءات الوقائية لمنع تفشي فايروس
كورونا كوفيد 19.
أما بشأن المعتقلين، تؤكد المجموعة على أن النظام
السوري يواصل اعتقال الطالب الجامعي الفلسطيني "ماهر عبد الحميد العايش"،
وذلك بعد أن اعتقلته الأجهزة الأمنية السورية يوم 10/6/2012 من قاعه الامتحانات في
كليه العلوم بدمشق.
ولفتت إلى أن "العايش" هو طالب في قسم
الرياضيات في جامعة دمشق سنة ثالثة، وكان آخر خبر وصل عنه من أحد المفرج عنهم من المخابرات
الجوية (المزة) في رمضان 2014، وهو من مواليد تل حميس في القامشلي شمال شرق سورية.
يُشار إلى أن مجموعة العمل تتلقى العديد من الرسائل
والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين، حيث تم توثيقها تباعاً على الرغم من صعوبات التوثيق
في ظل استمرار النظام السوري بالتكتم على مصير المعتقلين وأسمائهم وأماكن اعتقالهم،
ووثقت المجموعة حتى الآن (1794) معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري منهم
(110) نساء.