السبت، 18 نيسان، 2020
أكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل
فلسطينيي سورية أن الإحصاءات الخاصة بالمعتقلين الفلسطينيين، والتي تم تحديثها مؤخراً
وإضافة عدد من المعتقلين الجدد إليها، أشارت إلى وجود "1794" معتقلاً فلسطينياً
في سجون النظام السوري ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم.
ونوهت مجموعة العمل إلى أن أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب من المتوقع
أن تكون أكبر مما تم الإعلان عنه، بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن النظام السوري،
بالإضافة إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من
الأجهزة الأمنية في سورية.
وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني أعربت "مجموعة
العمل عن مخاوفها من وصول وباء كورونا للمعتقلات، مجددة مطالبتها النظام السوري الإفراج
عن مئات المعتقلين الفلسطينيين، محملة إياه المسؤولية عن سلامة أرواحهم، مؤكدة أن ما
يجري داخل المعتقلات السورية للفلسطينيين "جريمة حرب بكل المقاييس".
وأشارت مجموعة العمل إلى أنه تم رصد عمليات اعتقال
مباشرة لأشخاص على حواجز التفتيش أو أثناء الاقتحامات التي ينفذها الجيش داخل المدن
والقرى السورية، أو أثناء حملات الاعتقال العشوائي لمنطقة ما، وبعد الاعتقال يتعذر
على أي جهة التعرف على مصير الشخص المعتقل، وفي حالات متعددة تقوم الجهات الأمنية بالاتصال
بذوي المعتقل للحضور لتسلم جثته أو هويته الشخصية من أحد مراكز الاعتقال أو المستشفيات
العسكرية أو الحكومية العامة.
وكانت مجموعة العمل أصدرت تقارير عديدة منها تقرير
الاختفاء القسري 1" و"الاختفاء القسري 2"، ومجزرة الصور" تناولت
من خلالها الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين الذين قتلوا نتيجة التعذيب والاختفاء القسري
في إطار النزاع الدموي بين النظام السوري والمعارضة، فيما أكدت المجموعة ومن خلال المتابعة
والرصد اليومي لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين والمعلومات الموثقة بأن هناك (620) ضحية
فلسطينية تم توثيقها، من بينهم ( 77) لاجئاً فلسطينياً تم التعرف على جثامينهم عبر
الصور المسربة لضحايا التعذيب في سجون النظام السوري، و(37) امرأة قضت تحت التعذيب
بحسب شهادة أحدى المعتقلات المفرج عنهم، وغيرهم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين
الذين قضوا في السجون السورية نتيجة التصفية المباشرة أو تحت التعذيب بعد تعرضهم لأقسى
وأشد أنواع التعذيب.