مخاوف من إعادة القاهرة للاجئين
فلسطينيين وسوريين إلى سورية
الاثنين 3-11-2014
أكثر من مئة لاجئ فلسطينيي وسوري
تحتجزهم السلطات المصرية في كرموز، وذلك بعد أن وقعوا ضحية لعملية نصب من قبل أحد
المهربين في تركيا، حيث اتفقوا معه على أن يوصلهم إلى الشواطئ الأوروبية، إلا أنه
لم يصدق معهم فانتهت رحلتهم كمحتجزين في أحد السجون المصرية، حيث يعتقلون في ظروف
معيشية قاسية، وسط مخاوف من ترحيلهم إلى سورية، حيث أن السلطات المصرية قامت
سابقاً باحتجاز العشرات من اللاجئين في ظروف غير إنسانية فيما تم ترحيل بعضهم إلى
سورية.
وفي ذات السياق يروي الشاب (علاء)
لمجموعة العمل تفاصيل الرحلة التي أقلت شقيقته وزوجها وأطفالهما، والذين انتهى بهم
المطاف كمحتجزين بأحد المعتقلات المصرية، "من تركيا كانت بداية الرحلة
البحرية، وبعد إتفاق أقاربه على تفاصيل وتكاليف سفرهم إلى أوروبا مع المهرب
المدعو(أبوإبراهيم) وهومهرب سوري من مدينة اللاذقية، وذلك يوم (21-10)، وهوذات
اليوم الذي خرج أول قارب يقل مجموعة من الشباب المرافقين لهم، ثم تبعه قارب آخر
يقل عائلات في يوم (24-10) وخلال انطلاق المركب الثاني وقعت مشكلة بين الركاب
والمهربين أدت إلى أن يخرج القارب بالنساء والأطفال لوحدهم".
وأضاف (علاء) "بعد إنهاء
المشكلة لحق الرجال بعوائلهم في قارب آخر انطلق في "25-10"، مؤكداً
انقطع الاتصال مع أقاربه منذ ذلك الوقت حتى يوم (1-11) حيث تبين لهم أن القارب قد
توقف في المياه المصرية، بسبب خلاف بين المهرب في تركية والمهربين الآخرين على
المركب وهم مصريين".
لم ينته الخلاف إلا بعد أن وجد
اللاجئون أنفسهم على أرض أحد الجزر الصخرية والتي علموا فيما بعد أن تلك الجزيرة
الصخرية تتبع لمدينة الإسكندرية المصرية، وعن ذلك تحدث (علاء) "أن اللاجئين
أخبروه أن الخلاف سببه عدم حصول المهربين المصريين على حصتهم من أرباح الرحلة،
وأنه في اليوم الثاني من الانطلاق قال قبطان المركب أن المركب تعطل وأجبر جميع
الركاب على الانتقال عبر عدة مراكب تحت تهديد السلاح، حيث انتهى بهم المطاف على
أحد الجزر قبالة الشواطئ المصرية، وبعدها هرب القارب".
السلطات المصرية قامت باعتقال جميع
اللاجئين، وبعد التحقيق معهم تم احتجازهم في قسم شرطة (كرموز) حيث تم تفريق
العائلات عن بعضها وذلك وفق رسائل عديدة وصلت لمجموعة العمل يوم أمس، وهذا ما أكده
(علاء) حيث قال"أن السلطات المصرية قامت باعتقالهم وذلك في منطقة (أبوقير)
ومن ثم تم تحويلهم إلى مركز البحرية المصرية في (أبوقير) ثم تم نقلهم في المساء
إلى قسم شرطة (كرموز) في الإسكندرية حيث كان العدد الكلي حوالي 100 شخص فلسطينيين
وسوريين جميعهم من سورية".
وأشار (علاء) "أنه يوجد بين
المحتجزين نحو20 إمرأة، و12 طفل بينهم رضيعين، حيث تم تقسيمهم إلى رجال ونساء، وتم
توزيعهم على ثلاث مجموعات وضعوا في غرف مساحاتها ضيقة، تفتقر لأدنى ظروف
النظافة".
وعن مطالب الأهالي شدد (علاء)
"أن المحتجزين يخشون من ترحيلهم إلى سورية لما في ذلك من خطر على حياتهم بسبب
الحرب الدائرة هناك، كما ناشدوا جميع الجهات الحقوقية الدولية والمحلية، ومنظمة
التحرير الفلسطينية والسفارة الفلسطينية في القاهرة التدخل العاجل والفوري للإفراج
عنهم".
أما في سورية فقد تعرض مخيم اليرموك
للاجئين الفلسطينيين بدمشق، للقصف حيث استهدفت الحديقة المجاورة لمسجد عبد القادر
الحسيني بقذيفة هاون أدت إلى إصابة مسن في السبعين من عمره بإصابات خطرة إضافة إلى
إصابة طفل بجراح، فيما سقطت عدة قذائف على مناطق متفرقة، تزامن ذلك مع وقوع
اشتباكات عنيفة عند محور بلدية اليرموك بشارع فلسطين، إلى ذلك تستمر أزمة المياه
لليوم "55" على التوالي، فيما لا يزال الجيش النظامي ومجموعات الجبهة
الشعبية – القيادة العامة بفرض الحصار المشدد على المخيم.
وعلى صعيد آخر فقد أعاد الجيش السوري
النظامي فتح طريق "حلب- مخيم النيرب" وذلك بعد إغلاق دام لعشرة أيام
بسبب الإشتباكات العنيفة والقصف المتبادل بين مجموعات المعارضة السورية والجيش
النظامي، حيث قام الأخير بفتح طريق فرعي من داخل مدرسة المدفعية لمرور السيارات
وتسيير حركة الطريق من حلب الى مخيم النيرب من جهة العامرية.
الجدير بالإشارة أن مخيم النيرب
للاجئين الفلسطينيين بحلب تسوده حالة من عدم الاستقرار والأمان بسبب تدهور الوضع
الأمني في المناطق المحيطة به، ومشاركة بعض أبنائه في القتال إلى جانب الجيش
السوري ما عرضه للقصف وسقوط عدد من القذائف على مناطق متفرقة منه أدت إلى تسجيل
عدد من الضحايا والجرحى من أبناء المخيم.