الإثنين، 15 أيار، 2023

بعد الاتهامات التي وجهت لإدارة الفرن الآلي في منطقة الحسينية بريف دمشق، جراء تدني جودة مادة الخبز الموزعة لهم، واتهامهم للقائمين على الفرن بالاستهتار وعدم الاعتناء بقواعد الصحة والنظافة، فوجئ الأهالي بقيام التلفزيون الرسمي السوري بإعداد تقرير عن الفرن الآلي في مخيم الحسينية مستعرضين لقطات تظهر العمل داخل الفرن وخارجه مع الحديث عن مميزاته وعمله الدؤوب في خدمة الأهالي كما أخذ فريق العمل آراء الأهالي الواقفين على الكوة في انتظار الحصول على الخبز.

من جهتهم أبدى الأهالي استغرابهم من التقرير وكيفية تعاطي التلفزيون السوري مع الشكاوى المقدمة ضد الفرن، متهمين معد البرنامج ومقدمه بتزييف الحقائق وعدم المصداقية في نقل الأخبار، وهدفهم الأساسي تلميع صورة الفرن مستغلين نفوذ مستثمريه، وبأن القائمين على الفرن يعاملون الأهالي بشكل سيء وغير إنساني، وأن الفرن مزدحم دائما ويفتقر للنظافة العامة.

في حين أصبح التقرير الذي أعده التلفزيون السوري منذ عدة أيام مادة دسمة للسخرية من قبل أهالي مخيم الحسينية على مواقع السوشيال ميديا وخاصة الفيس بوك، الفيس بوك.

إذ قال أحد المتابعين بلهجة تهكمية على إحدى الصفحات المعنية بنقل أخبار المخيم " هل هذا عنا بس دلوني عليه، متابعاً كل ما بروح على الفرن بأخذ اجازة وبحضر حالي لأسمع 100 كلمة ".

فيما قال آخر "يعني بدل ما يجو ينافقوا ويطلعوا الفرن ذهبي، يشوفوا الناس كيف عم تتبهدل والنسوان كيف عم تنسب على الدور ".

من جانبه أكد أحد سكان المخيم لـ مراسل مجموعة العمل" بريف دمشق بأن إدارة الفرن مدعومة من قبل عناصر الأمن العسكري، وقد تواطأت معها وقامت برشوة المسؤولين عن التقرير لتحسين صورة الفرن لدى وزارة التموين.

وذكر مراسل مجموعة العمل أن بلدة الحسينية تضم عدد من الأفران، منها مخبزين آليين ولا يكفيان لخدمة أهالي المنطقة، مما يضطر السكان للوقوف فترات طويلة تصل من 4 إلى 5 ساعات تحت رحمة الظروف الطبيعية والاهانات للحصول على مادة الخبز، ومخبز يقع في منطقة المشروع القديم والذي يعمل بطاقة انتاجية منخفضة وخبز أقل جودة، مشيراً إلى أن هناك مخبزين توقفا عن العمل أحدهما في السوق والآخر هو فرن أبو سعيد الكائن في الشارع المقابل لتربة المدينة.