الخميس، 07
أيار، 2020
تعاني 200 عائلة متواجدة في مخيم اليرموك للاجئين
الفلسطينيين من صعوبات كبيرة في تأمين الحاجيات الأساسية، كمادة الخبز والماء الصالح
للشرب والمحروقات للتدفئة أو لصنع الطعام، حيث لا وجود لمحال تجارية أو مواد مباعة
في المخيم، إضافة إلى عدم توفر مواصلات لنقلهم من وإلى خارج المخيم لشراء الحاجات الأولية.
وحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية فإن الأهالي
يشتكون فقدان الرعاية الصحية والإجتماعية والخدمية، فلا مشافي ولا مستوصفات ولا صيدليات
أو كوادر طبية وصحية موجودة في المخيم، لذلك اعتكف أبناء المخيم في منازلهم خوفاً من
فيروس كورونا.
ومن الألم اليومي الذي يعانيه أبناء المخيم رؤية
سيارات محملة بـ أثاث منازل أحبتهم وأهلهم تغادر المخيم وقد سُرقت، دون أن يتمكنوا
من الاعتراض بكلمة لأن الإعتراض قد يكلفهم حياتهم، هذا ما يسمى بظاهرة التعفيش.
من ناحية أخرى، لا تزال أنقاض المنازل شاهداً على
التدمير الممنهج الذي تعرض له المخيم من قبل النظام السوري والطائرات الروسية، ولاتزال
تحتها العشرات من جثث المدنيين الذين قضوا اثناء القصف العنيف الذي استهدف منازلهم.
ويخشى أبناء مخيم اليرموك من المخططات التنظيمية
التي يطرحها النظام السوري لمخيمهم، ويجمعون أنها ستعود بالضرر عليهم إذا طبقت، حيث
ستستملك الحكومة الأرض وتقوم بإزالة مباني كانت يوماً سكناً للعائلات، وفي حال التعويض
ستدفع مبالغ زهيدة للمتضررين الذين يملكون أوراق ثبوتية لعقاراتهم ومنازلهم، ولن يتم
التعويض للمخالفين مما سيضاعف من معاناتهم ويتركهم دون مأوى.
من جهة أخرى اشتكت عشرات العائلات الفلسطينية والسورية
القاطنة في مخيّم "البل" شمال سورية من عدم تلقيها أي مساعدات إغاثية منذ
حلول شهر رمضان المبارك.
وطالبت تلك العائلات عبر رسائل وصلت لمجموعة العمل
بإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية ووكالة الأونروا والمنظمات الجمعيات الإغاثية علها
تقوم بمساعدتهم ومد يد العون لهم، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يكابدونها
منذ تهجيرهم قسراً إلى الشمال السوري.
وتعيش نحو 400 عائلة في مخيّم "البل"،
في خيم يتشارك فيها جميع قاطني المخيّم المرافق الصحية العامة، فاقدين جزءاً كبيراً
من الخصوصية، بينما يعتمدون على المساعدات الإنسانية للاستمرار في الحياة.
ويعتمد المقيمون في المخيّم على المساعدات، فلا
قدرة لديهم على شراء المواد الغذائية، بسبب شح الموارد المالية وبُعد المسافة، حيث
أنشئ المخيم بعيداً من مركز المدينة والبلدات في المنطقة، وغالبية المهجرين فيه عاطلون
عن العمل، ويضم المخيم حوالي 24 عائلة فلسطينية مهجرة من مناطق جنوب دمشق يعانون كغيرهم
أوضاعاً معيشية صعبة.