مدير شئون الأونروا في سورية يدين بشدة مقتل تسعة لاجئين فلسطينيين وثلاثة سوريين في درعا جنوب سورية

إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) تدين بشدة الأطراف التي تسببت بحدوث انفجارين في مخيم درعا للاجئي فلسطين يوم 15 تموز واللذان أسفرا عن وفاة تسعة لاجئين فلسطينيين، ستة نساء وثلاثة من الذكور، وثلاثة سوريين. وتشعر الأونروا بالحزن العميق لهذه الوفيات والإصابات وتقدم تعازيها الحارة للعائلات الثكلى.

ويقع مخيم درعا للاجئي فلسطين في الجزء الجنوبي من مدينة درعا الواقعة في جنوب البلاد. وعلى الرغم من أن غالبية سكان المخيم قد غادروه بحثا عن الأمان في أماكن أخرى في الأشهر التي سبقت تلك الحادثة، إلا أن بعض العائلات الفلسطينية اللاجئة كانت قد بدأت بالعودة لمنازلها. إن الانفجارات التي تسببت بحدوث تلك الوفيات قد تسببت أيضا بتدمير بيوت أربع عائلات.

إن تكرار عمليات العنف القاتل بحق المدنيين الفلسطينيين والسوريين ينبغي أن يتوقف. وبأشد العبارات الممكنة، فإن الأونروا تؤكد مجددا على مطالبها بأن تتقيد كافة أطراف النزاع السوري بمسؤولياتها المنصوص عليها بموجب أحكام القانون الدولي وبأن تمتنع عن الخوض بالاشتباكات المسلحة في المناطق المدنية. إن كافة الأطراف مسؤولة عن ضمان احترام الأعراف التي تحمي المدنيين الفلسطينيين والسوريين من آثار النزاع المسلح وعن ضمان الامتثال لتلك الأعراف. وتكرر الأونروا مناشدتها للأطراف بالبحث عن حل للنزاع السوري من خلال الحوار والمفاوضات السياسية.

وفي الوقت الذي لا يزال يستعر فيه النزاع المسلح في درعا وحولها، فإن هذه الحادثة تعد الأخيرة ضمن سلسلة من الحوادث الخطيرة التي قتل خلالها مدنيين فلسطينيين. وفي 22 أيار، توفي 6 لاجئين فلسطينيين وأصيب 30 شخصا آخر بجراح في مدينة درعا عندما تعرضت الخيمة التي كانوا فيها للمشاركة في حدث عام لقصف بقذائف الهاون. وفي شهر شباط الماضي ، قتل خمسة أطفال لاجئين فلسطينيين وموظف تابع للأونروا جراء انفجار في المزيريب التي تبعد 13 كيلومترا إلى الشمال الغربي من درعا.

المصدر: الأونروا