مصر تُخير 56 لاجئا فلسطينيا بين العودة لسورية
أو السجن
الإثنين، 11
أيار، 2015
تستمر السلطات المصرية باحتجاز عدد من اللاجئين
الفلسطينيين السوريين وذلك بالرغم من تحويل التهمة التي وجهتها النيابة العامة لهم
من دخول البلاد بطريقة غير شرعية إلى لاجئي حرب.
وأوضح تقرير لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية،
الأحد، أن "56" لاجئاً فلسطينياً لا يزالون معتقلين لدى السلطات المصرية،
وذلك بعد أن احتجزتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا انطلاقاً من الشواطئ التركية
في 25 يناير الماضي، حيث وقعوا ضحية لعملية نصب من قبل المهربين الذين تركوهم على أحد
الجزر قبالة الشواطئ المصرية، وقامت السلطات المصرية باعتقالهم منها.
يذكر أن الأمن المصري كان قد أفرج عن جميع المحتجزين
السوريين في حين استمر باعتقال 56 فلسطينياً، وذلك لرفض جميع البلدان المحيطة في سورية
استقبالهم، حيث تم تخيير اللاجئين بين ترحيلهم إلى سورية أو بقائهم في السجن.
الأوضاع الميدانية
في السياق، قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سورية إن اللاجئ الفلسطيني "أحمد مجبل" من أبناء مخيم خان الشيح بريف دمشق،
قضى تحت التعذيب في سجون بشار الأسد، مما يرفع عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا
تحت التعذيب في المعتقلات السورية إلى (386) ضحية.
ذكر تقرير للمجموعة، الأحد، أن مخيم اليرموك للاجئين
الفلسطينيين جنوب دمشق تعرض للقصف وسقوط عدد من قذائف الهاون على مناطق متفرقة منه،
مما أدى إلى اندلاع حرائق في بعض الأبنية المطلة على شارع اليرموك الرئيسي اقتصرت أضرارها
على الماديات.
ودارت يوم الجمعة الماضي اشتباكات ليلية عنيفة
بين جيش بشار الأسد، وتنظيم الدولة "داعش" وجبهة النصرة من جهة أخرى، على
محوري شارع اليرموك وشارع الثلاثين وفي محيط ثانوية اليرموك للبنات.
ومن الجانب المعيشي لا يزال من تبقى من سكان اليرموك
يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية بسبب عدم توفر المواد الغذائية ونقص الأدوية والمستلزمات
الطبية، واستمرار انقطاع المياه عن جميع منازل وحارات المخيم منذ حوالي (241) يوماً،
والكهرباء منذ أكثر من (751) يوماً على التوالي.
وتواصل قوات النظام السوري اعتقال عشرة لاجئين
فلسطينيين من عائلة واحدة منذ تاريخ 12-6-2013 وهم:
"ماهرة محمد عمايري" و"هديل محمود عمايري" و"أسيل
محمود عمايري" و"وداد محمود عمايري" و"رزان محمود عمايري"
و"سهير محمد عمايري" و"ميساء جمال إدريس" و"فراس وليد دسوقي"
وأطفاله "حمزة فراس دسوقي" و"حلا فراس دسوقي"، حيث تم اعتقالهم
من قبل عناصر حاجز شارع نسرين بحي التضامن التابع لجيش الأسد.
وناشدت عائلة المعتقل الفلسطيني "محمد محمود
مشارقة" ومجموعة من الناشطين، الهيئات والمؤسسات المعنية ومنظمة التحرير الفلسطينية
بالعمل على الإفراج عن المعتقل محمد مشارقة من السجون السورية، وذلك بعد مرور أكثر
من (7 أعوام) على اعتقاله في سجون النظام "بلا تهمة".
وكان مشارقة قد أمضى (11 عاماً) في سجون الاحتلال
الصهيوني، فبعد أن أفرج عنه من سجون الاحتلال لجأ إلى سورية فاعتقل فيها، ولم يتم الإفراج
عنه بسبب عدم وجود دولة يلجأ إليها.
ووزعت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني
بالتعاون مع هيئة الإغاثة العالمية مساعدات غذائية على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم
خان الشيح وصحنايا وخربة الشياب، ومخيم خان دنون بريف دمشق.
المصدر:
المركز الفلسطيني للإعلام