الإثنين، 25 كانون الثاني، 2021
ناشد حقوقيون وناشطون
فلسطينيون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” بتحمل مسؤولياتها تجاه
مخيم "اليرموك” جنوبي دمشق، والعمل على إعادة تأهيل منشآتها فيه، وذلك عقب انتهاء موجة
النهب التي طالت ممتلكات الأهالي.
ونقلت "مجموعة العمل
من أجل فلسطينيي سوريا"، السبت 23 من كانون الثاني، عن ناشطين وحقوقيين فلسطينيين مطالبتهم
"الأونروا” بإعادة إعمار المنشآت التابعة لها داخل المخيم، من مدارس ومراكز صحية وغيرها.
كما وجهوا نداءات
لحكومة النظام السوري والفصائل الفلسطينية للعمل على إزالة أنقاض الأبنية المدمرة من
الشوارع والحارات، واتخاذ خطوات جدية في سبيل الإسراع بعودة أهالي مخيم "اليرموك” إلى
منازلهم والتخفيف من معاناتهم.
واعتبروا أن انتهاء
عمليات "التعفيش” وخروج المسؤولين عنها من المخيم، يشكل فرصة كبيرة لتضافر جهود جميع
الجهات المعنية المتمثلة بالمستويات الفلسطينية الرسمية والشعبية، ووكالة "الأونروا”،
و”الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب”، والمنظمات الحقوقية والإنسانية من أجل
إعادة تأهيل البنى التحتية في المخيم، وتسهيل عودة أهاليه المهجرين أسوة بالمناطق الأخرى.
زيارات تفقدية
وكان المنسق المقيم
لمنظمات الأمم المتحدة في سوريا، عمران ريزا، تفقد في 7 من كانون الأول الماضي، برفقة
وفد من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأغذية العالمية،
إلى جانب عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق سمير جزائرلي، أوضاع مخيم "اليرموك” جنوبي
العاصمة دمشق.
ونقلت "مجموعة العمل
من أجل فلسطينيي سوريا"، عن مراسلها قوله، إن الزيارة تأتي بهدف الاطلاع على أوضاع
مخيم "اليرموك”، وبخاصة منشآت "الأونروا” فيه، وذلك بالتزامن مع بدء عودة بعض أهالي
المخيم إلى منازلهم.
وأضاف المراسل أن
الاهتمام انصب حول وضع المدارس التابعة لـ”الأونروا”، التي صار يشكل تأهيلها مطلبًا
ملحًا بالنسبة للأهالي الراغبين بالعودة.
وأكد المسؤول الأممي
العمل على تقديم الدعم اللازم لإعادة تأهيل المدارس بالمخيم في أسرع وقت ممكن، ليكون
متاحًا أمام الطلاب الالتحاق بها وإكمال مسيرتهم التعليمية.
كما أعرب عن سعادته
للاهتمام الكبير الذي يبديه أهالي المخيم بتعليم أبنائهم، والذي يتجلى بمطالبهم الحثيثة
بإعادة المدارس إلى الخدمة من جديد في أقرب وقت.
وفي 16 من أيلول
الماضي، زرا وفد من وكالة "الأونروا”، مخيم "اليرموك”، لمعاينة المنشآت التابعة لها،
وتقييم ما لحق بها من دمار جراء القصف والاشتباكات التي شهدها المخيم عام 2015.
وقالت "مجموعة العمل”،
إن وفدًا من "الأونروا” زار مخيم "اليرموك”، بهدف الاطلاع على وضع المنشآت التابعة
للوكالة بما فيها المدارس، وتقييم أضرارها.
وأشارت المجموعة
إلى أن حكومة النظام السوري كانت قد أبلغت الوكالة موافقتها على ترميم منشآتها ومدارسها
في المخيم.
أضرار كبيرة
وكانت "الأونروا”
أعلنت في تقرير لها، نشرته في 1 من كانون الأول 2018، أن معظم منشآتها في سوريا تعرضت
لدمار جزئي أو بشكل كامل.
وأوضح التقرير أن
23 منشأة تضم 16 مدرسة في مخيم "اليرموك” بحاجة إلى إصلاحات كبيرة، وتحتاج 75% من هذه
الأبنية إلى إعادة بنائها بالكامل، "فضلًا عن أن مراكز "الأونروا” الصحية الثلاثة في
مخيم اليرموك قد دُمرت بالكامل”.
وسبق ذلك إعلان الوكالة،
في أيار من نفس العام، أن مخيم "اليرموك غارق في الدمار”، ما يجعل عودة سكانه أمرًا
صعبًا للغاية.
وقال المتحدث باسم
وكالة "الأونروا”، كريس غانيس، حينها، بعد زيارة للمخيم، إن "اليرموك اليوم غارق في
الدمار، ولم يكد يسلم أي منزل من الدمار، فحتى منظومة الصحة العامة، والكهرباء والخدمات
الأساسية، كلها تضررت بشكل كبير".