مطالبات بعودة سكان مخيم
اليرموك
الجمعة، 22 شباط، 2019
طالب ناشطون وأهالي مخيم
اليرموك الجهات المعنية والسلطات السورية ومنظمة التحرير الفلسطينية بالإسراع بتنفيذ
القرار الرئاسي القاضي بإعادة من يرغب من أهالي اليرموك إلى منازلهم الجاهزة أو شبه
الجاهزة، والتخفيف من الأعباء الاقتصادية والمعيشية المترتبة عليهم نتيجة نزوحهم عن
مخيمهم.
وقالت مجموعة العمل من أجل
فلسطينيي سورية الخميس، إن اللاجئين الفلسطينيين المهجرون من مخيم اليرموك يواجهون
أزمة كبيرة في تأمين السكن، وخاصة في البلدات الثلاث جنوب دمشق يلدا وببيلا وبيت سحم،
وسط تقليص للمساعدات الممنوحة لهم من قبل "أونروا".
وذكرت أنه بعد قصف الطيران
الميغ للمخيم في 16-12-2012 ودخول المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية أليه
هاجر آلاف اللاجئين منه نحو العاصمة دمشق وريفها والدول المجاورة، ثم هُجر من تبقى
بعد اقتحام داعش للمخيم مطلع إبريل 2015، إلى أن أخلي من ساكنيه بعد الحملة العسكرية
التي شنتها قوات الجيش السوري لطرد داعش منه.
وتحت ضغط الواقع الاقتصادي
المتردي وضعف الموارد المالية للاجئين، أقام المئات منهم في منازل مهجورة من ساكنيها
في البلدات الثلاث يلدا - ببيلا وبيت سحم جنوب دمشق.
وبعد سيطرة الجيش السوري
على جنوب دمشق، بدأ أصحاب المنازل يعودون إلى منازلهم التي هجروها خلال سنوات الحرب،
فطلب من الفلسطينيين إما مغادرتها أو دفع إيجار لها، مما فاقم من معاناتهم واضطر الكثير
منهم إلى دفع إيجارها بمعدل وسطي 55 دولاراً أمريكياً أو التوجه إلى مراكز الإيواء.
وفي قدسيا تعيش حوالي
(6) آلاف عائلة فلسطينية نازحة إلى البلدة ظروفاً معيشية قاسية، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف
المعيشية من إيجارات المنازل وغلاء المعيشة وانتشار البطالة من جهة واستغلال بعض أصحاب
المنازل من جهة أخرى.
في سياق آخر، كشف فريق الرصد
والتوثيق في مجموعة العمل أن عدد الضحايا من أبناء مخيم النيرب في حلب الذين قضوا منذ
بداية الأحداث في سورية وصل إلى "51" ضحية بينهم 17 قضوا بطلق ناري، و13
قتلوا جراء التفجير، و10 لاجئين بسبب القصف، فيما قضى 5 لاجئين برصاص قناص، بينما لقي
3 آخرون مصرعهم إثر اختطافهم وقتلهم بعد ذلك، إلى ذلك قضى ثلاثة لاجئين لأسباب مجهولة.
وفي لبنان اختتمت وكالة
الأونروا والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) مشروع "تعزيز الدعم النفسي للاجئي فلسطين في
لبنان ولاجئي فلسطين القادمين من سوريا" في مدرسة حيفا التابعة للأونروا في بيروت.
وقالت أونروا إن المشروع
الذي دام ثمانية أشهر هدف إلى بناء هيكلية مستمرة لتأمين خدمات الدعم النفسي الاجتماعي،
وشمل تعزيز الدعم الفني، والعمل متعدد التخصصات، بالإضافة الى تنسيق خدمات الصحة النفسية
والدعم النفسي بين الأونروا والفاعلين الخارجيين وهيكلية التنسيق الوطنية.
وتضمن المشروع نشاطات تهدف
إلى تمكين وتعزيز قدرة اللاجئ الفلسطيني على التكيف من خلال المشاركة المجتمعية ومشاركة
ودعم العائلة والاهل، وشارك أكثر من 300 مستفيد من المجتمع في دورات التوعية حول الدعم
النفسي والرفاه، بحسب الوكالة.