معلمون فلسطينيون يطالبون الأونروا
بالعدول عن قرارها وتمديد فترة عملهم في لبنان
الخميس، 28 حزيران، 2018
طالب عدد من المعلمين الفلسطينيين
الذين غادروا سورية جراء اندلاع الحرب فيها خوفاً على حياتهم إلى لبنان عبر رسائل
وصلت لمجموعة العمل رئاسة الأونروا بالعدول عن مطالبتهم العودة إلى سورية للالتحاق
بمدارسها هناك، وقرارها بإمهالهم حتى يوم 28 حزيران/ يونيو للعودة إلى سورية أو
العمل بنظام المياومة أو تقديم استقالاتهم، كما ناشدوا الأونروا بتمديد فترة عملهم
في لبنان، ريثما تستتب الأوضاع الأمنية في سورية بشكل تام، ويستطيعون العودة إلى
مخيماتهم ومنازلهم التي فروا منها خوفاً على حياتهم وحياة أطفالهم.
من جانبه قال أحد معلمي الأونروا من
لاجئي فلسطين القادمين من سورية رفض ذكر اسمه:" إن الأونروا وضعتنا أمام
خيارات أحلها مر فقد طلبت منا العودة إلى سورية وإثبات تواجدنا فيها والالتحاق
بالعمل هناك، أو البقاء في لبنان والعمل بدوام مياومة في حال وجود شاغر"،
وهذا يعني أن الأونروا من الممكن أن تستغني عنا في أي وقت تشاء، أو الاستقالة مما سيؤثر سلباً على عدد كبير من معلمي
فلسطينيي سورية حيث ستعتبر استقالتهم بمثابة التقاعد المبكر مما يحرمهم من مستحقات وتعويضات نهاية الخدمة.
فيما أبدى عدد من المعلمين خاصة منهم
الشباب اعتراضهم على هذا القرار الذي يعرض بعضهم للاعتقال والتوقيف من قبل النظام
السوري، مطالبين الأونروا بضمان حمايتهم من الناحية القانونية وعدم تعرضهم للأذى
والاعتقال.
من جهتها كانت رئاسة الأونروا في دمشق
أمهلت في وقت سابق المعلمين الفلسطينيين الذين غادروا سورية إلى لبنان حتى نهاية
عام 2017 للالتحاق بمدارسها، إلا أن
الوكالة وبعد اجتماع مع المعلمين استجابت لطلبهم وقامت بتأجيل القرار حتى إشعار
آخر، آخذة بعين الاعتبار استمرار الصراع في سورية وتدهور الأوضاع الأمنية فيها.
الجدير ذكره أن العديد من مباني
الأونروا على امتداد الجغرافيا في سورية تعرضت للقصف والنهب، كما فقد العديد من
موظفيها حياتهم جراء الأحداث في سوريا.
المصدر: مجموعة العمل – فايز أبو عيد