القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 12 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

مقتل رئيس الهيئة الوطنية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين تحت التعذيب في سجون النظام السوري

مقتل رئيس الهيئة الوطنية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين تحت التعذيب في سجون النظام السوري

انطاكيا ـ ‘القدس العربي’ قتل رئيس الهيئة الوطنية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في أحد المعتقلات السورية يوم أمس، وأفادت المصادر أن فؤاد عمر لقي حتفه تحت التعذيب أثناء اعتقاله لدى النظام السوري في دمشق.

وأكدت مجموعة العمل الفلسطيني في بيان لها مقتل فؤاد عمر تحت التعذيب في سجون النظام السوري بعد أن تم اعتقاله في شباط/ فبراير الماضي.

وأشار البيان أن رئيس الهيئة الوطنية الفلسطينية في مخيم اليرموك والقيادي في جبهة التحرير الفلسطينية، اعتقل من قبل قوات النظام السوري على حاجز تابع للجيش النظامي والجبهة الشعبية ـ القيادة العامة عند بداية مخيم اليرموك.

وقد أكد فؤاد عمر في تسجيل فيديو له قبل اعتقاله أن ما يقوم به من نشاطات داخل مخيم اليرموك يتم بالتنسيق مع قياداته في دمشق.

كما تحدث ناشطون فلسطينيون لدى اعتقاله أن النظام السوري بالتعاون مع مجموعتين تتبعان له وللجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ‘القيادة العامة’ أقدمتا على استدراجه إلى الحاجز المذكور آنفاً ومن ثم خطفه. فيما تعرض فؤاد عمر لإطلاق نار في وقت سابق، عندما أطلق قناص النار عليه في الثامن من كانون الثاني/ يناير الماضي، أثناء محاولته إخراج بعض المرضى بالتنسيق مع النظام، وذكر في فيديو مسجل له أن عناصر من ‘فتح’ هم من أطلقوا النار عليه بشكل متعمد بغية اعتقاله.

ويرى الكاتب الصحافي الفلسطيني والمحرر في جريدة ‘البيان’ الإماراتية لقمان اسكندر أن جريمة قتل فؤاد عمر رئيس الهيئة الوطنية لمخيم اليرموك ليست إلا نموذجاً خاصاً لآخر عام قتل فيه النظام السوري الفلسطينيين جوعاً قبل الرصاص.

ويقول اسكندر لــ ‘القدس العربي’، ‘إن قتل فؤاد عمر جريمة جديدة للنظام السوري ضمن سلسلة جرائم ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني، سابقاً كان ينكر الأسد ممارساته وانتهاكاته ضد الفلسطينيين، لكنه وبعد أن اعتاد المجتمع العربي ذلك فتح على المخيمات الفلسطينية أشكال الموت جميعها، وفي مقدمتها الموت جوعاً’.

ويضيف على الفلسطينيين أن يدركوا وهم يفعلون- أن الظلم والقتل والتعذيب أبشع ما يتعرض له الإنسان’، وفي سؤال وجه إليه حول انقسام الفلسطينيين في مواقفهم من الثورة السورية أجاب ‘لا ينقسم الشعب الفلسطيني على نفسه حيال الثورة السورية، ولا يجوز له أن ينقسم وهو من عرف الظلم والطغيان والاستبداد ووقف طويلاً بوجه المحتل، لكن الذين انقسموا هم جزء من النخبة التي رهنت نفسها للدفاع عن مصالحها الشخصية فقط بعيداً عن الوطن والإنسان’.

وفي سياق آخر فإن معظم الفلسطينيين في الداخل السوري يعانون من ظروف إنسانية لا يمكن لبشر احتمالها، إذ يستمر انقطاع المياه في مخيم جرمانا بريف دمشق منذ أسابيع، ما يدفع الأهالي لشراء المياه بأسعار مرتفعة جداً، ويؤدي ذلك لازدياد معاناتهم مع ارتفاع نسبة البطالة فيما بينهم حسب ناشطين.

كما يعاني سكان مخيم درعا في الجنوب السوري من نقص كبير في الخدمات الأساسية وخاصة الصحية، في ظل الاشتباكات اليومية التي تحدث في المنطقة، والقصف الذي يقوم به النظام بشكل متكرر للمخيم.

يتحدث اسكندر عن النظام الذي يصف نفسه بالممانع فيقول ‘إن النظام السوري يتبنى ممانعة قتلت إنسانها أولاً، وحافظت على الأعداء، وطاردت إنسانها أولاً وأمّنت الأعداء، إن الأحداث التي توصف بالمعقدة والمركبة في سورية ليست كذلك بل أريد لها من المجتمع الدولي أن تتصف بالتعقيد، لتستمر انتهاكات النظام السوري ضد شعبه وضد الفلسطينيين أيضاً في ظل غياب المحاسبة الدولية’.

يذكر أن أكثر من ثلاثمائة معتقل فلسطيني يقبعون في سجون النظام السوري بحسب ما أفادنا به أيمن أبو هشام رئيس هيئة اللاجئين الفلسطينيين في الائتلاف الوطني السوري، في لقاء سابق مع القدس العربي، إذ أكد أن النظام السوري يضيق على الفلسطينيين ويعتقلهم ويقتلهم رغبة منه في إرضاء إسرائيل، والتي بدورها تعمد إلى إطالة عمر النظام كلما سلك سياسة ترضي حقدها ومطامعها.