ملخص الكلمات الافتتاحية لورشة عمل لإعداد تقرير حالة حول أوضاع فلسطينيي سورية
الافتتاح
يلتئم هذا الاجتماع للوصول إلى تشخيص وتقديم حلول ومقترحات للتعاطي مع قضية اللاجئين الفلسطينيين على أمل العودة الكاملة للوطن.
ملخص كلمة مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية طارق حمود:
سمعنا التطورات التي تخص الحدث الفلسطيني في سوريا من حصار اليرموك وحوادث الغرق في إيطاليا ومالطا، ومنذ بداية المشهد السوري كان المشهد الفلسطيني حاضرا بقوة، والتقصير يشملنا جميعا دون استثناء، ومن أثر هذا التقصير حصار المخيمات وقوارب الغرق على شطآن أوروبا، والجهود المبذولة من المؤسسات والجمعيات مقدرة ولكنها لا تكفي فالجرح أكبر بكثير، ولقد ضاع الجرح الفلسطيني في غياهب الجرح السوري الكبير.
تتالت النداءات والاستغاثة ولكن دون مصغ، وغدا دورنا الإحصاء وعد شهدائنا والبالغ عددهم وفق إحصائيات اليوم 1730 شهيدا، و672 معتقلا، وغابت أعداد عن الإحصاء لاختفاء جرحهم ولم نستطع الوصول لها.
من أهم أسباب مأساة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا:
1- غياب المسئولين الفلسطينيين جمعهم دون استثناء عن الحدث.
2- أوسلوا الجديد الذي شرعن لهذه الكارثة. والذي مازال حيا بأشكال كبيرة.
3- إرادة للبعض بزج الفلسطيني منذ أول أيام المشهد السوري.
قدم فلسطينيو سوريا لفلسطين زهرات شبابهم ورجالهم فمنهم المجاهد والمناضل والأسير والشهيد، فكانوا وقود الثورة الفلسطينية حتى قال شارون سنة 1982 " لك يوم يا مخيم اليرموك" لأنه كان الخزان البشري النابض بالشهداء والجرحى والأبطال. نحن نتحدث الآن والقذيفة الغادرة تسقط على مخيم سبينة... والفلسطيني يقف على الحدود وتتقاذف المطارات ينتظر رحمة وتأشيرة دخولا آمن أو ملجأ... ولكن وللأسف الشديد اللاجئ الفلسطيني يتمتع بوضع قانوني ظالم ومجحف، فلم يعد أمام الفلسطيني بعد غلق الحدود إلا الموت تحت أزيز القذائف والرصاص أو يركب قوارب الموت، ويقصد شطآن المجهول، راكبا قوارب صغيرة لا تتزفر بها أدنى مبادئ السلامة والأمان، 20 جثة، في مالطا لم تنشل بعد من أعماق البحر تتناهشها الحيتان والأسماك معللة ذلك بعظم التكلفة ولا فائدة من ذلك. كل هذا يحدث في ظل غياب سلطة وقيادة وسفارات فلسطين في أوروبا، مآسي قوارب الموت لا تنتهي، معنا د. محمد حنون من إيطاليا، والأستاذ أمين أبو راشد من هولندا، والأستاذ ماجد الزير من بريطانيا، وكل منهم على رأس مؤسسة تبذل كل ما تستطيعه من أجل التخفيف عن هؤلاء، وكل منهم يملك فصولا لقصة تراجيديا لم تكتمل بعد... وإذ نشكر الإخوة الأفاضل ونشكر كل جهد مبذول ولكنه غير كاف ..
أخيرا:
1- نحن شعب ندفع ثمن إيماننا بقضيتنا وانتمائنا لها.
2- نحن نؤمن بعودتنا وأننا عائدون وكل ثمن ندفعه يهون.
3- نحن بحاجة إلى إستراتيجية عربية متمثلة بجامعة الدول العربية لتبني قضيتهم وليس أقل من تفعيل بروتوكول الدار البيضاء المعني بتسهيل تنقل الفلسطينيين في الوطن العربي.
4- نحن بحاجة إلى إستراتيجية فلسطينية موحدة لتبني القضية.
5- إستراتيجية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
6- إستراتيجية لدى هيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأنروا.
نداء لاسطنبول:
نتوجه من هذا المكان لاسطنبول ولصناع القرار في تركيا بنداء لمعاملة اللاجئ الفلسطيني السوري مساواة مع اللاجئ السوري.
أعتقد ان الورشة تقدم تشخيصا دقيقا للحالة الفلسطينية لترفعه للمسئولين وللمنظمات الدولة وللقيادة الفلسطينية ولمنظمات حقوق الإنسان، وشكرا لحملة الوفاء التي تتجهز غدا لدخول سوريا.
ملخص كلمة مركز العودة: الأستاذ ماجد الزير
نحن أمام قضية تمثل نموذج لما عليه الشعب الفلسطيني، حيث قام المشروع الفلسطيني على سرقة الأرض وطرد الشعب، والمتتبع للحالة يرى أن حالة التعذيب والقهر لأبناء مخيمات الشتات وما زالت مستمرة، ونحن معنيون بهذه الورشة بسؤال أوسع:كيف يتم التعامل عربيا ودوليا مع 11 مليون فلسطيني داخل فلسطين وفي الشتات؟ وما حدث ويحدث لهم في غزة وسوريا وفي بعض دول الخليج وفي مخيم غزة في الأردن وفي غيرها من الجراح النازفة يدعونا للوقوف لمحطة كبرى تتعلق بكيف تعاطينا ونتعاطى مع اللاجئ الفلسطيني. منذ نكبة فلسطين حتى اليوم لم نحسن التعامل مع قضايا الشعب الفلسطيني، والمؤسسات الدولية لا تقوم بالدور الفاعل الذي ينبغي القيام به، علاج القضية ليس بهذا العارض فقط بل لا بد من علاج سياسي لقضية الكل الفلسطيني، فليس لنا راع فلسطيني، فنحن ضياع بلا أب حنون، لم شمل عائلة فرقتها قوارب الموت بين إيطاليا ومالطا استغرق 25 يوما، مع أن يوما واحدا كفيل بحل ذلك.
نحن بحاجة..
1- لقراءة القضية الفلسطينية من جديد.
2- لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
3- لتفعيل المجلس الوطني الفلسطيني، وتشكيل لجان فاعلة تتابع كل قضايا الشعب الفلسطيني أنّى وجدوا.
4- نريد الفاعلية للكل الفلسطيني دون التعريض بأحد أو اتهامه.
محطات تدعونا للتفاؤل:
1- هذا الحراك محطة فخر وتفاؤل وخاصة أنها ستوصل نتائجها لكل المعنيين.
2- المقاومة المرابطة في فلسطين محطة كبرى للتفاؤل والأمل.
3- تمسك الفلسطينيين بحق العودة من اهم محطات التفاؤل.
ملخص كلمة الأستاذ بولند يلدرم رئيس منظمةIHH
أرحب بكم في تركيا، ولقد جلسنا مع أكثر المشاركين سويا، وكان لدينا عمل مشترك، وأنا سعيد بهذا اللقاء الخاص باللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولدي الملاحظات التالية:
1- للأسف تُرك اللاجئون الفلسطينيون وحدهم في سوريا.
2- ليس للاجئ الفلسطيني خيار سوى الهجرة والرحيل امام آلة الموت.
3- الفلسطينيون يقدرون ما قدمه لهم السوريون.
4- أثناء تبادل الأسرى مع النظام السوري رأيت سجناء فلسطينيين ولم يستطع النظام أن يقدم أي تبرير لسجنهم سوى الشبهة.
5- لقاؤكم اليوم سرني رغم أنه متأخر.
6- من يدعم فلسطين يكبر بها.
7- تركيا كبرت لتمسكها بالقضية الفلسطينية.
8- كل العالم مدين للفلسطينيين على ما قدموه لهم.
9- الفلسطينيون اليوم معنيون بأخذ حقوقهم من العالم.
10- لا بد من أن يوظف الفلسطينيون طاقتهم.
11- كل الزعماء الفلسطينيين مشعل وعباس عليهم الطلب من القيادة التركية تسهيل مهمة دخول اللاجئين الفلسطينيين إليها، وقد يكون ذلك من خلال فريق عمل لهذا الأمر.
12- ولو فتحنا تركيا للاجئ الفلسطيني لما احتاج أن يخاطر ويركب البحر.
13- الشعب التركي وحكومته معكم بكل ما يملك.
14- لا بد أن تطلبوا مساعدة الأتراك وستجدوهم حيث طلبتم ونحن معكم بمؤسستنا بكل قوة.
15- إسرائيل ضعفت وتعرت أمام العالم.
16- كل العالم أدرك سوأة إسرائيل.
17- ينبغي أن نفكر في ماذا نقدم للاجئين الفلسطينيين في كل العالم ونحن معكم.
ملخص كلمة الأستاذ محمد مشينس مدير الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين - فيدار
تتشرف الجمعية التركية الفلسطينية فيدار وفي انطلاقتها الجديدة أن تشارك في تنظيم هذه الورشة المخصصة لإعداد دراسة حالة عن أوضاع فلسطينيي سورية معلنين استعدادنا الكامل وبما يمليه علينا الواجب الديني والأخلاقي للمساهمة وفي شكل فاعل في وقف هذه المأساة والتي ترافق شعبنا الفلسطيني مع كل حدث سياسي في المنطقة، وما حال من سبقهم من فلسطينيي العراق وليبيا والكويت ببعيد.
فكيف أن نرى قدوم المدعوين حتى نعلم حجم المأساة، يكفي أن ننظر إلى صعوبات الحصول على الموافقات الرسمية من فيز وغيرها.
العور القانوني في التعامل مع قضية اللاجئين الفلسطينيين:
1- يكفي أن نسمع لكل ضيف من الإخوة الباحثين والمتخصصين ما رآه وما عايشه من مآس في مخيمات اللجوء.
2- يكفي أن نرى كيف اخترقت طلقات الحقد السود أجساد الأطفال والمسنين.
3- يكفي أن نرى طفلة مشهد طفلة انتشلت من تحت أنقاض بيت هدمه صاروخ بقي هامدا سنين طوال وينتظر الوقت والزمان المناسبين ليسقط على الفلسطينيين بدل أعدائهم.
4- يكفي أن نرى العيون وما في داخلها من حزن.
ويحق لنا أن نطرح الأسئلة التالية:
1- لماذا يحصل هذا مع الشعب الفلسطيني مع كل أزمة في العالم؟
2- لماذا أجدب الحضن العربي؟
3- لماذا يحاصر مخيم اليرموك؟
4- لماذا يحاصر مخيم سبينه؟
5- بماذا أجرم مخيم الحندرات؟
6- ماذا فعل مخيم الحسينية أو ذاك المخيم؟
7- لماذا يغامر اللاجئ الفلسطيني بحياته وحياة أسرته ليركب البحر وهو يشم رائحة الموت إلى أمن يرجوه؟
وما أجزمه أن مثل هذا الجمع هو من سيصدر عنه أولى مكونات حل هذه الأزمة، متمنيا على الباحثين والمتخصصين في أوراقهم أن يقدموا رؤاهم تجاه عوامل لعبت دورا في حالة اللاجئ الفلسطيني إلى هذا المستوى الإهمال، إهمال اللاجئ وإهانته بحجة إبقاء حالة الشعور بالانتماء إلى الوطن كما ظن البعض مخطئين، فالشعب الفلسطيني من منطلق عقدي أكثر تمسكا وأكثر انتماء لأرضه مما ظن هؤلاء، واسألوا فلسطينيي أوروبا، والأمر الآخر هو غياب المرجعية الحقيقية للاجئين الفلسطينيين يضاف لها فقدان الحالة القانونية الواضحة على امتداد جغرافية وصولهم.