"منظمة التحرير" تحمّل "القيادة العامّة"
مسؤولية انهيار هدنة اليرموك والأخيرة تنفي
الأربعاء 18-12-2013 العدد: 411
- ضحيتان فلسطينيتان من مخيم اليرموك أثناء محاولتهما الخروج.
- قصف على مخيم اليرموك.
- أزمات معيشية خانقة يعيشها سكان مخيم جرمانا.
- أهالي مخيم السبينة يطالبون بعودتهم إلى مخيمهم.
- خطة طوارئ لنجدة ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
- لاجئة فلسطينية تحاول الانتحار للمرة الثانية في مخيم سايبر ستي في
الأردن.
ضحايا:
ضحيتان فلسطينيتان من مخيم اليرموك سقطوا برصاص قناص إثناء محاولتهما
الخروج من المخيم عن طريق بيت سحم والضحيتان هما خـالد الحاج عيسى وعامـر
الغوطاني.
خـالد الحاج عيسى وعامـر
الغوطاني
مخيم اليرموك:
أكد مراسل مجموعة العمل نبأ تعرض مخيم اليرموك للقصف وسقوط عدد من
القذائف استهدفت مناطق متفرقة منه.
أدى سقوط القذائف لوقوع عدد من الجرحى، تزامن ذلك مع حدوث اشتباكات عنيفة
على محور بلدية اليرموك في شارع فلسطين وأول شارع اليرموك.
وحول مبادرة فك الحصار عن المخيم وإدخال المواد الغذائية، فقد أكد أحد
السكان بأنها ذهبت أدراج الرياح نتيجة تعنت طرفي الصراع ومعاودة القصف على المخيم،
وفي السياق ذاته قال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية
ووزير العمل أن جهود السلطة الفلسطينية لحل أزمة المخيمات الفلسطينية في سورية
انهارت، بسبب إعاقة فصيل أحمد جبريل لتلك الجهود وتمسكه بالحل الأمني بدل السياسي
ما دفع بعودة المسلحين إلى داخل مخيم اليرموك.
وأكد مجدلاني أن مبادرة منظمة التحرير الفلسطينية تمثلت بحل سياسي ينهي
تواجد المسلحين داخل المخيم، ويصوب أوضاع المسلحين، فيما نصت مبادرة القيادة
العامة على حل أمني يسمح بتواجد مسلحين من القيادة العامة لحفظ الأمن داخل المخيم.
وكشف المجدلاني عن أن وفداً فلسطينياً سيزور دمشق قريباً، "في
محاولة لإعادة إحياء المبادرة الفلسطينية لحل مشكلة المخيمات"، مؤكداً أن
"المبادرة لم تنته ولا بديل عنها وستبقى الفصائل متمسكة بها" مضيفاً:
أنه "لا يمكن لفصيل فلسطيني وحده أن يتحمل ما يحدث بالمخيم، وينفذ مبادرة
منفرداً في إشارة إلى القيادة العامة".
ومن جهتها أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بياناً صحفياً نفت فيه ما
جاء في تصريحات د.أحمد مجدلاني بشأن مسؤوليتها عن فشل المبادرة.
ومن جهة أخرى لا يزال سكان مخيم اليرموك يعانون من أوضاعاً إنسانية
مأساوية بسبب الحصار المفروض من قبل الجيش النظامي والجبهة الشعبية القيادة العامة
لليوم 156 على التوالي، وفي حادثة تُدلل على مدى المعاناة فقد قضى اليوم اثنان من
أبناء المخيم أثناء محاولتهما الخروج عن طريق بيت سحم بريف دمشق هرباً من ويلات
الجوع والضنك وذلك نتيجة نفاد جميع المواد الغذائية وغلاء الأسعار.
مخيم جرمانا:
أزمات معيشية خانقة يتعرض لها سكان مخيم جرمانا تجلت بغلاء الأسعار وشح
المواد الغذائية والتموينية وفقر الحال، وتوقف معظم الأهالي عن العمل وخاصة منهم
أصحاب الأعمال الحرة الذين يشكلون العدد الأكبر من سكان المخيم، نتيجة انعكاسات
الصراع الدائر في سورية عليهم.
مخيم السبينة:
بعد سيطرة الجيش النظامي على منطقة السبينة والمخيم يوم 7/11/2013 يطالب
أهالي مخيم سبينة بعودتهم إلى بيوتهم وتجنيبهم آلام التهجير والتشرد وويلات
الأزمات المعاشية والاقتصادية الخانقة.
ويعاني سكان مخيم السبينة الذين نزحوا إلى المخيمات الفلسطينية والمناطق
المجاورة له نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في مخيمهم أوضاعا ً معيشية صعبا ً.
مخيم درعا:
لا يزال مخيم درعا يرزح تحت وطأة القصف اليومي الذي تسبب بدمار الكثير من
منازله وشوارعه وأدى إلى نزوح عدد كبير من سكانه، ومن جانب آخر لا يزال من تبقى من
سكانه يعانون من نقص شديد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات واستمرار انقطاع
التيار الكهربائي والاتصالات عنه، هذا في ظل عدم وجود مقومات الحياة.
مخيم العائدين حماة:
ما يزال سكان مخيم العائدين بحماة ينعمون بحالة من الهدوء النسبي رغم
توتر الأوضاع الأمنية في المناطق المجاورة له، أما من الجانب الإنساني فيشكو سكانه
من فقر الحال وغلاء الأسعار وانتشار البطالة ونقص شديد في مواد التدفئة والمواد
الغذائية.
الأردن:
حاولت لاجئة فلسطينية مقيمة في مخيم سايبر ستي للاجئين الفلسطينيين
بمدينة الرمثا شمالي الأردن الانتحار للمرة الثانية.
وقال مصدر إغاثي أن ‘لاجئة فلسطينية موجودة وزوجها السوري وطفلتها التي
تبلغ من العمر سنة واحدة حاولت الانتحار يوم الأحد الماضي للمرة الثانية وهي حامل،
دون معرفة الأسباب.
وكانت اللاجئة المذكورة (22 عاماً) القادمة من مخيم الرمل الجنوبي
للاجئين الفلسطينيين في محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا أقدمت قبل نحو الشهر على
الانتحار عبر قطع شرايين يدها.
ويقطن في مخيم سايبر ستي حوالى 170 لاجئاً فلسطينياً فروا من سوريا ويحمل
بعضهم وثائق سورية وأخرى مصرية والبعض الآخر ليس بحوزته أية وثائق رسمية تثبت
شخصياتهم.
الأونروا:
أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس خطة طوارىء
بمبلغ 4.417 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتعزيز صمودهم
لتجاوز أخطار النزاع المسلح الدائر هناك.
ولفت البيان إلى أن التوقعات بالنسبة للاجئي فلسطين من سوريا قاتمة بشكل
متزايد، حيث إن المجتمعات وسبل المعيشة والأصول وشبكات الدعم التي تم بناؤها بشق
الأنفس عبر عقود طويلة تتعرض حالياً للتدمير.
وقال المفوض العام للأونروا فيليبو جراندي "إن خطة الاستجابة
الطارئة للأونروا المتعلقة بسوريا تستحق الدعم الكامل من المانحين لأنها تعد إطار
عمل فعالاً لتسهيل معاناة لاجئي فلسطين داخل سوريا والمنطقة" وأضاف جراندي
"على الرغم من الصعوبات التي لا توصف والنزوح المنتشر والذي طغى الآن على
معظم مجتمعات الفلسطينيين ومخيماتهم، إلا أن الأونروا ستقوم بالبناء على تجربتها
للعامين الماضيين من أجل الاستمرار بمساعدة لاجئي فلسطين على تجاوز الظروف القاسية
التي يفرضها النزاع السوري".
وختم غراندي بيانه بقوله :" لا يمكن للمساعدة الإنسانية إلا أن تمضي
قدما"، مضيفاً "في الوقت الذي يدخل فيه النزاع عامه الثالث، فإنني أجدد
وبقوة مناشداتي السابقة لكافة الأطراف للتصرف وفقاً لأحكام القانون الدولي،
وخصوصاً فيما يتعلق بحماية المدنيين السوريين والفلسطينيين، وقد أصبح الآن أكثر
إلحاحا من ذي قبل الاعتراف بعقم العنف كوسيلة لحل الخلافات السياسية والبحث عن
سبيل سلمي تفاوضي لإنهاء الأعمال العدائية".