منظمة حقوقية:
تسجيل 100 إصابة بداء اللشمانيا في مخيم دير بلوط والعلاج غير متوفر
الإثنين، 10
كانون الأول، 2018
قالت منظمة
"سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" الحقوقية إنه سجل ما لا يقل عن مئة إصابة
بداء "اللشمانيا" الجلدي في مخيم دير بلوط الواقع في ناحية جنديرس بمنطقة
عفرين بمحافظة حلب، وسط انعدام العلاج ضمن المخيم وعدم اتخاذ إجراءات وقائية لمنع انتشاره.
ونقلت المنظمة
عن طبيب في مخيم دير بلوط -فضل عدم كشف اسمه- قوله "إن علاج الحبوب الناجمة عن
الإصابة بالمرض غير متوفر ضمن المخيم كونه من الأدوية النوعية وهو "البنتوستام".
وأضاف الطبيب
"يمكن للحبوب الناتجة عن الإصابة باللشمانيا الشفاء دون علاج بعد سنة ولكنها تترك
تشوهاً وندوباً مكانها، كما تكون خلال هذه الفترة عرضة للتقرح والالتهاب.
وأشار الطبيب
"أن العلاج غير متوفر في المخيم ومن يريد أن يتعالج عليه الذهاب إلى محافظة إدلب،
وتبلغ كلفة الجرعة العلاجية الواحدة إلى (5000) ليرة سورية أي نحو 10 دولارات أمريكية
لكل جلسة، وهو مبلغ يفوق قدرة النازحين في المخيم."
والتقى باحث ميداني
للمنظمة بمصابين في المخيم منهم "أم محمد" التي تحاول علاج طفلها حيث قالت
"أنا لا أملك أجرة المواصلات كي أصل إلى محافظة إدلب لعلاج ابني فما بالك بكلفة
العلاج نفسه "
وتعتبر اللشمانيا
مرضاً طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل، وتنقل ذبابة الرمل طفيلي اللشمانيا
عن طريق مصه من دم المصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب و القوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص
التالي فينتقل له المرض، وقد يصيب الأطفال ويسبب الوفاة إذا لم يتم علاجه في مراحله
الأولى، وتنتشر في الاماكن التي تغيب فيها الشروط الصحية.
وعن أوضاع المخيم
الصحية نوهت المنظمة أنّ برك المياه الصغيرة والمستنقعات تنتشر في محيط المخيم كما
أن قربه من النهر ووجود حفر فنية فيه يساهم بشكل كبير في انتشار الحشرة المسببة للشمانيا،
ويضاف إلى ذلك عدم رش المبيدات الحشرية أو اتخاذ إجراءات وقائية كردم المستنقعات التي
تبب تجمع الحشرات.
وتعيش قرابة
(600) عائلة منهم ما يقارب (300) أسرة فلسطينية في مخيم دير بلوط، ومعظم العائلات الفلسطينية
التي نزحت إلى المخيم هجرت من مخيم اليرموك وجنوب دمشق.