ناشطون: النظام يمنع انتشال جثامين المدنيين
من تحت الركام في مخيم اليرموك
الأربعاء، 30 أيار، 2018
أفاد عدد من ناشطي مخيم اليرموك ومصادر محلية
أن عناصر النظام السوري يمنعون الأهالي والكوادر الطبية من انتشال جثامين الضحايا المدنيين
الفلسطينيين من تحت أنقاض منازلهم، مشيرين إلى أن الكوادر الطبية في مخيم اليرموك غير
مصرح لها بانتشال أي جثث للمدنيين في المخيم حتى وإن كان ممكن الوصول إليها، وذلك بحجة
عدم وجود أي جهة عائلية أو رسمية تتبنى الضحايا ليتم انتشالهم ودفنهم، وعدم توفر مشافي تقبل استلام جثثهم.
إلى ذلك قالت شهود عيان من أبناء المخيم الذين
دخلوا لتفقد منزلهم أن رائحة كريهة وقوية تنبعث
من قبو مركز دعم الشباب التابع للأونروا في شارع المدارس حيث يوجد جثث لعدد من المدنيين،
كما في امتداد شارع الثلاثين بالقرب من مشفى فلسطين حيث توجد جثة لرجل متقدم بالعمر
واضحة للعيان.
وبدورهم طالب الناشطون منظمة التحرير الفلسطينية
العمل على مستوى سياسي لتبني جثث الشهداء المجهولين حفاظاً على كرامتهم وكرامة الشعب
الذي يفترض انهم يمثلوه بحسب قولهم، والفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري باستخدام
علاقاتها للحصول على موافقات انتشال الضحايا ودفنهم.
كما ناشدوا الهيئة العامة لشؤون اللاجئين ووكالة
والأونروا العمل الجاد في هذا المضمار، وضمان إزالة الأنقاض من فوق رؤوس المدنيين من
مبدأ اكرام الميت دفنه.
الجدير بالتنويه أن أهالي مخيم اليرموك تمكنوا اليوم من العثور على 15 جثماناً للاجئين
فلسطينيين تحت الأنقاض قضوا إثر قصف سابق للنظام السوري على المخيم، من بينهم خمسة
ضحايا من عائلة النابلسي، حيث تم التعرف على الجثامين التي تعود لكل من الأطفال: كمال،
بلال، جهاد، ليان النابلسي، ووالدتهم بيان النابلسي.