ناشطون: يطالبون أهالي مخيم اليرموك بالعودة
إلى منازلهم والحفاظ على ما تبقى من ممتلكاتهم
الجمعة، 01 حزيران، 2018
طالب عدد من الناشطين أهالي مخيم اليرموك
بالعودة إلى منازلهم والحفاظ على ما تبقى من ممتلكاتهم، ولمنع ظاهرة السرقة التي يقوم
بها عناصر النظام السوري لإثاث وممتلكات المدنيين في المخيم.
ووفقاً للناشطين فأن فكرة دعوة الأهالي للعودة إلى مخيمهم جاءت على أثر (البوست)
الذي نشره الكاتب والباحث الفلسطيني
"خليل صمادي" على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي والذي قال فيه:
"سمعت أن بعض العائلات القليلة جداً رجعت للمخيم وبالرغم من الدمار والخراب وانعدام
جميع مقومات الحياة سكنت في بيوتها، لذا أدعو من يستطيع الدخول والوصول إلى بيته إن
كان مازال قائما أو في بيت أي من أقاربه أو جيرانه بعد التفاهم معهم".
واعتبر الناشطون أنه لو تمكن المئات من
أهالي اليرموك العودة إليه وتهيئة أدنى مقومات الحياة رويدا رويدا لأصبح الأمر واقعاً،
واضطر الجهات المعنية بالاعتراف بالأمر الواقع، مشيرين إلى أن خلو المخيم من سكانه
قد يصعب الأمر عليهم بعد ذلك وتصبح العودة إليه من الأحلام وليس بمخيم نهر البارد عنا
ببعيد.
وحول أهمية الفكرة وإمكانية تنفيذها قال
بعض الأهالي إن عودة سكان المخيم ليس مرتبط بقرارهم، وإنما بقرار الحكومة السورية،
منوهين أن القضية أكبر من أن يعود أهالي اليرموك إليه أو لا يعودون إنما على حد تعبيرهم
أن المخفي أعظم وما يحضر تحت الطاولة للمخيم شيء رهيب.
فيما أشاد البعض الآخر بالفكرة التي اعتبرها
صائبة، منوهين إلى أن هناك بيوت كثيرة لازالت موجودة ونسبتها 30 % من المخيم، والمطلوب
العودة فوراً والسكن بأي وسيلة وفرضا الأمر الواقع، موضحين أن هذه بيوتهم وأرزاقهم
وممتلكاتهم ويجب الحفاظ عليه، داعين الأهالي الذين هدمت منازلهم إلى السكن في البيوت
الفارغة من المخيم ريثما يأتي أصحابها الحقيقيين، داعين إلى عدم تكرار ما حصل من هدم
وتدمير في مخيمات صبرا وشاتيلا والمية ومية ونهر البارد.
فيما اعتبر البعض أن قرار العودة إلى المخيم
فيه خطر على الناس خاصة أن النظام سيقوم الإرهاب
والانتماء للمجموعات المسلحة، لذلك طالبوا أن تكون العودة إلى المخيم بالتنسيق مع وكالة
غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والمنظمات الدولية لضمان سلامتهم.
يذكر أن عناصر النظام السوري قاموا يوم
أمس بطرد ثلاث عائلات فلسطينية من مخيم اليرموك في ساعات الليل المتأخرة بحجة عدم امتلاكهم
تصاريح دخول إلى المخيم، موجهين لهم الشتائم والعبارات غير الأخلاقية التي تدل على
حقد دفين بداخلهم بحسب ما تداوله بعض الناشطين.