القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 4 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

ندوة في البرلمان الأوروبي لمناقشة تقرير غرق المركب الليبي الذي راح ضحيته عشرات اللاجئين الفلسطينيين السوريين

ندوة في البرلمان الأوروبي لمناقشة تقرير غرق المركب الليبي الذي راح ضحيته عشرات اللاجئين الفلسطينيين السوريين

الثلاثاء 19-11-2013 العدد: 382

• ضحية فلسطينية سقطت جراء الصراع الدائر في سورية.

• قصف استهدف مخيمي اليرموك ودرعا.

• أهالي مخيم اليرموك يتابعون حملة تنظيف الشوارع وإزالة السواتر الترابية كحسن نوايا للبدء بتنفيذ مبادرة فك الحصار عن مخيمهم.

• أنباء عن قرار سوري بعدم السماح لكافة الفلسطينيين الذين غادروا باتجاه الأردن وتركيا ولبنان والمنتمين إلى المعارضة بالعودة إلى سورية.

ضحايا:

الشاب "أحمد أبو شريفة" من أبناء مخيم اليرموك قضى متأثراً بجراح أصيب بها جراء القصف على المخيم.

مخيم اليرموك

نقل مراسل مجموعة العمل نبأ تعرض مخيم اليرموك للقصف وسقوط عدد من القذائف استهدفت محيط فرن "أبو فؤاد" في مخيم اليرموك الرئيسي اقتصرت الأضرار فيه على الماديات، ومن جهة أخرى لا يزال سكان مخيم اليرموك يعانون من الحصار المفروض على مداخل ومخارج المخيم لليوم 125 على التوالي ما أدى إلى حدوث كارثة إنسانية بسبب عدم توفر المواد الغذائية والأدوية والدقيق فيه، ما اضطر الأهالي للتقشف وأكل وجبة واحدة يومياً من أجل الحفاظ على حياتهم، أما على صعيد المبادرة التي طرحت مؤخراً فقد تابع الأهالي ولجان العمل الأهلي لليوم الثالث على التوالي حملة تنظيف شوارع المخيم وإزالة السواتر الترابية منها، كما تم عزل المخيم عن بقية المناطق المحيطة به.

مخيم درعا

أكد مراسل مجموعة العمل بأن مخيم درعا شهد اشتباكات عنيفة على أطرافه بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي، تزامن ذلك مع سقوط عدد من القذائف على أماكن متفرقة منه لم تسفر عن وقوع أي إصابات، أما من الجانب المعاشي فيشكو المتبقون من سكانه عدم اكتراث مؤسسات العمل الأهلي والجمعيات الخيرية وانحسار المساعدات، وبحسب إفادة أحد قاطنيه "فأن المساعدات التي تصل إلى المخيم هي مساعدات شحيحة جداً وإن وصلت فهي لا تكفي لكل العائلات".

مخيم جرمانا

توتر وحالة من عدم الاستقرار يعيشها سكان مخيم جرمانا نتيجة التوتر الأمني في المناطق المحيطة بهم، واستهداف منطقة جرمانا بالعديد من القذائف والسيارات المفخخة، ومن جانب آخر يعاني سكانه من نقص الخدمات الأساسية وشح المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، يشار أن مخيم جرمانا يستقبل آلاف الأسر الوافدة إليه من المخيمات الفلسطينية والمناطق المتاخمة له بسبب تردي الأوضاع الأمنية لديهم.

مخيم السيدة زينب

مع استمرار القصف وسقوط عدد كبير من القذائف، وتردي الأوضاع الأمنية اضطر سكان مخيم السيدة زينب لتركه والنزوح عنه إلى المخيمات الفلسطينية في سورية كمخيم خان الشيح وخان دنون وجرمانا كما نزح عدد آخر إلى لبنان، إلا أن من تبقى في المخيم يتشكون من أزمات معيشية حادة ونقص في المواد الغذائية والمحروقات والطحين وانقطاع الاتصالات والتيار الكهربائي عنهم.

مخيم خان الشيح

حالة من الهدوء تخيم على أزقة وحارات مخيم خان الشيح، ترافق ذلك مع سماع أصوات انفجارات قوية تهز أرجاء المخيم نتيجة قصف المناطق المتاخمة له، ومن الجانب الإنساني ما يزال سكان المخيم يعانون من غلاء الأسعار وعدم توفر الخبز واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عنه لمدة طويلة.

سورية:

أنباء عن قرار سوري بعدم السماح لكافة الفلسطينيين الذين غادروا باتجاه الأردن وتركيا ولبنان والمنتمين إلى المعارضة بالعودة إلى سورية، وذلك حسب بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي لتخفيف الأعباء الاقتصادية والأمنية، فيما تحدثت تلك المواقع ونقلاً عن مصادرها أنه يجري إعداد دراسات دقيقة من قبل الأجهزة الأمنية السورية وبعض الحلفاء لكل الفلسطينيين الذين غادروا سورية.

لجان عمل أهلي:

تقيم الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني دورة في محو الأمية لليافعين المقيمين في مركز إيواء الـDTC في منطقة المزة.

البرلمان الأوروبي:

نقل مراسل مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية خبراً مفاده بأن ندوة بالبرلمان الأوروبي ستناقش غرق قارب اللاجئين، وتعتزم مؤسستان أوروبيتان عرض تقرير استقصائي وحقوقي شامل يوثق لكارثة غرق قوارب المهاجرين القادمين من سورية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط هربًا من الحرب، وذلك في ندوة داخل البرلمان الأوروبي, وتأتي الندوة في إطار تحرك أوسع لتقديم مقترح يهدف إلى تعديل التشريعات الأوروبية المتعلقة باستقبال المهاجرين غير الشرعيين.

أوضح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان -جنيف، ومركز العلاقات الأوروبية الفلسطينية -بروكسل، في بيان صدر الثلاثاء، أن التقرير ستتم مناقشته ضمن ندوة داخل البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، خصصت لبحث رحلات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين المحفوفة بالمخاطر إلى كل من إيطاليا ومالطا على إثر غرق قارب للاجئين كان يقل أكثر من 400 مهاجر قبالة السواحل الايطالية المالطية الشهر الماضي, وأشار البيان إلى أن الندوة جاءت بناءً على دعوة من "مجموعة عمل أوروبا – فلسطين" داخل البرلمان، ومجلس العلاقات الأوروبية -الفلسطينية، ومن المقرر أن يترأس الندوة عضو البرلمان الأوروبي ورئيس المجموعة ديفيد مارتن.

ونوّهت المؤسستان إلى أن التقرير الاستقصائي يعرض في ستين صفحة "رحلة الموت" التي عاشها اللاجئون الفارون من الحرب في سورية، منذ أن دفعتهم عوامل انعدام الأمن وغياب الرعاية الأممية في دول الجوار السوري، إلى ركوب البحر بحثاً عن الحياة، لينتهي المقام ببعضهم ضحايا مجهولين في "مقابر الأرقام".

ويلفت التقرير الأنظار إلى المعاملة التمييزية التي يلقاها اللاجئ الفلسطيني من سورية في دول الجوار، والتي تحرمه - في مصر على سبيل المثال- من التمتع بوضع "اللاجئ" أو تلقي أي مساعدة من جهة أممية، إلى جانب منحه تأشيرة دخول لا تتعدى ثلاثة أشهر فقط, وهذا جعل العشرات منهم فريسة في يد أطماع سماسرة التهريب إلى أوروبا، وسجل التقرير العديد من حالات الاحتيال التي تمّ فيها استغلال حاجة اللاجئين ونهب أموالهم أو تسليمهم للسلطات في مصر.

وعن مسؤولية السلطات الأوروبية عن غرق قارب الهجرة في الـ11 من أكتوبر الماضي، والذي كان يقل أكثر من 400 لاجئ فلسطيني وسوري، تحدث التقرير عن "وقت ضائع في تبادل المعلومات والتنسيق والاتصالات بين السلطات الايطالية والمالطية رغم صدور إشارات جدية من القارب الغارق لطلب المساعدة، وهو ما يعكس خللا وفجوة في أنظمة التعامل مع القوارب المهددة بالغرق".

دعا التقرير الحقوقي إلى تعديل اللوائح الجديدة المقترحة لمهمة "الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي على الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي" المعروفة باسم "فرونتكس".

وختم التقرير بدعوة المجتمع الدولي لا سيما الأمم المتحدة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى الاضطلاع بدورهم حيال اللاجئين وطالبي اللجوء السوريين والفلسطينيين من سورية، الذين تقطّعت بهم السبل في مصر وأوروبا، بما في ذلك الضغط على الدول التي يتواجدون فيها لمنحهم حقوقهم وتوفير المرافق الملائمة لاستقبالهم، وعدم إساءة معاملتهم، أو احتجازهم تعسفياً، أو ترحيلهم، إلى جانب دراسة طلبات لجوئهم بأسرع وقت، ومنح المستحقّين منهم صفة اللاجئ, كما دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى "تطوير آليات معالجة الهجرة غير الشرعية، وإيلاء الاهتمام لإنقاذ أرواح المهاجرين ووضعه فوق أي اعتبار، وإلغاء القوانين المحلية التي تجرّم المساعدة في إنقاذهم".

كما طالب إيطاليا بأن تكون أكثر مرونة في تطبيق قانون أخذ بصمات أصابع المهاجرين، وما يتصل بذلك من تخفيفٍ للقيود المنصوص عليها في اتفاقية "دبلن 2" والتي تحول دون جمع شمل الأسر بأبنائها.

وحثّ التقرير الحقوقي الاتحاد الأوروبي على تقديم المساعدة العاجلة من أجل انتشال القارب الغارق والجثث التي لا تزال حتى اللحظة في قاع البحر، مشيرًا إلى أن السلطات الايطالية والمالطية تقول إن القارب غارق على عمق يتجاوز نحو 700 متر وان استرجاع الجثامين وتشخيص ما تبقى من الضحايا المقدر عددهم بأكثر من 100 ضحية أمر يستصعب تنفيذه لما يحتاجه من موازنة مالية مرتفعة.