نذر كارثة إنسانية بمخيم اليرموك و3 آلاف طفل يهددهم الموت
الجمعة
، 06 آذار، 2015
حذر
مركز الشتات الفلسطيني للإعلام من نذر كارثة تهدد حياة الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين
في مخيم اليرموك بسوريا.
وقال
المركز في بيان صحفي له أمس، إن المخيم المحاصر منذ عامين من قبل جيش النظام مدعوماً
بمليشيات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القيادة العامة، وفتح الانتفاضة، ممنوع
للشهر الثالث على التوالي من دخول المواد الغذائية والطبية، مما ينذر بكارثة إنسانية
جديدة في المخيم المنكوب، حيث ارتفع عدد قتلى الموت جوعاً وبرداً ومرضاً إلى 172 قتيلاً،
غالبيتهم من كبار السن والأطفال.
وأكد
المركز أن "ثلاثة آلاف طفل مهددون بالموت بعد إصابتهم بأمراض فقر الدم، واليرقان،
والتهاب الكبد الوبائي، نتيجة انعدام المواد الغذائية الرئيسية وذات الفائدة في نمو
الجسم ومقاومته للأمراض، وكذلك انعدام حليب الأطفال والأدوية، الأمر الذي فاقم المعاناة
الإنسانية، وأدى إلى وفاة العشرات من الرضع حديثي الولادة، كان أخرهم الرضيع محمد العصار
(20 يوماً)، وتوفي بداية آذار/مارس الجاري".
كما
تحدث تقرير المركز عن "مطالبات أهالي المخيم من هيئة الأمم المتحدة، بالعمل على
إنهاء مأساتهم، والضغط على النظام للسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية، وفتح
ممر أمن لدخول وخروج الأهالي، وعودة الأهالي المهجرين إلى مخيمهم، وتحييد اليرموك عن
الصراع السوري".
وكانت
منظمة حقوقية دولية، وتدعى منظمة "أصدقاء الإنسان الدولية"، قد أعلنت الشهر
الماضي، أن مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، شهد وفاة 166 شخصاً، جراء تفشي الجوع ونقص
الغذاء والرعاية الطبية، منذ محاصرته من قبل قوات النظام في يوليو/تموز 2013، وحتى
اليوم.
وكانت
قوات النظام والميليشيات الموالية قد سمحت نهاية الشهر الماضي بإدخال نحو ألف سلة غذائية
لما يقارب 20 ألف إنسان، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين الذين نال منهم الجوع والتعب،
ولاحقتهم الحرب والنكبات.
وتمنع
قوات النظام عن المخيم منذ شهور دخول أي مواد غذائية أو حليب الأطفال، وذلك للضغط على
سكانه وإفقاد مسلحي المعارضة الحاضنة الشعبية، وأدى نقص المواد الغذائية في المخيم
وبعض المناطق بريف دمشق (جنوبا) التي تسيطر عليها قوات المعارضة إلى لجوء الأهالي للعيش
على الملح والبصل وخبز مصنوع من العدس لأيام عديدة، وذلك في حال توفر تلك المواد، بحسب
ما ذكر ناشطون إعلاميون معارضون للنظام.
ويعد
مخيم اليرموك بدمشق أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سورية؛ حيث كان يضم قبل فرض الحصار
عليه نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني، إضافة إلى سوريين يقطنون هناك، وفق إحصاءات غير رسمية،
قبل أن ينزح جزء كبير منهم باتجاه لبنان وباقي المناطق السورية، هرباً من قصف النظام
المستمر عليه منذ أشهر.
المصدر:
المركز الفلسطيني للإعلام