هيومان رايتس ووتش: الأردن يرحّل اللاجئين
السوريين بشكل "جماعي ومستعجل" كي لا يعطوا فرصة للطعن في ترحيلهم

الثلاثاء، 03 تشرينالأول، 2017
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"
اليوم الاثنين، السلطات الأردنية بترحيل "جماعي ومستعجل" للاجئين السوريين،
كي لا يعطى اللاجئون فرصة للطعن في ترحيلهم.
وأوضحت المنظمة في تقريرها "لا اعرف
لماذا أعادونا، ترحيل وإبعاد الأردن للاجئين السوريين" "أنه في الأشهر الخمسة
الأولى من عام 2017، رحلت السلطات الأردنية شهريا نحو (400) لاجئ سوري مسجل، و
(300) ترحيل يبدو أنها طوعية للاجئين مسجلين، وأن (500) لاجئ غيرهم يعودون شهرياً إلى
سوريا، في ظروف غير واضحة"
وطالب مدير قسم حقوق اللاجئين في المنظمة
بيل فريليك، الأردن "ألا يرسل الناس إلى سوريا دون التأكد من أنهم لن يواجهوا
خطر التعذيب أو الأذى الجسيم، ودون إتاحة فرصة عادلة لهم لإثبات حاجتهم للحماية".
وأضاف فريليك "أن الأردن أبعد مجموعات
من اللاجئين بشكل جماعي وحرم الأشخاص المشتبه بارتكابهم خروقات أمنية من الإجراءات
القانونية الواجبة لهم، "متجاهلا التهديدات الحقيقية التي يواجهها المبعدون عند
عودتهم إلى سوريا"
وكانت مجموعة العمل قد وثقت ترحيل السلطات
الأردنية في 1-7-2015 عائلتين فلسطينيتين من مخيم اليرموك ، وهم :
• عائلة اللاجئ الفلسطيني " أيمن عدرا
" المكونة من الأب والأم وخمسة أبناء.
• عائلة اللاجئ الفلسطيني " أمين عدرا
" أخ أيمن والمكونة من الأب والأم وولديه.
يشار إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش كانت
قد نشرت في تقرير سابق لها "بعنوان
"غير مرحب بهم – معاملة الأردن للفلسطينيين الفارين من سورية " إن الأردن
يرفض دخول لاجئين فلسطينيين فارين من سوريا أو يبعدهم قسراً، في خرق واضح لالتزاماته
الدولية " حيث قام الأردن رسمياً بحظر
دخول الفلسطينيين القادمين من سوريا منذ يناير/كانون الثاني 2013، كما أبعد قسراً أكثر
من 100 ممن تمكنوا من دخول البلاد منذ منتصف 2012، وبينهم سيدات وأطفال.
كما وثقت هيومن رايتس ووتش قيام الأردن
بتجريد بعض الفلسطينيين الذين أقاموا في سوريا لسنوات عديدة من الجنسية الأردنية، واحتجازهم
أو ترحيلهم إلى سوريا دون وثائق ثبوتية. وتتعارض معاملة الأردن المتشددة للفلسطينيين
الفارين من سوريا مع معاملته للمواطنين السوريين، الذين سُمح لما لا يقل عن 607 آلاف
منهم بدخول البلاد منذ بدء النزاع السوري.
كما وثقت قيام الأردن بترحيل سبعة فلسطينيين
قادمين من سوريا قسراً في 2013 و2014، ونقل أربعة آخرين إلى "سايبرسيتي"،
وهومرفق احتجاز مغلق للاجئين الفلسطينيين والسوريين في شمال الأردن.