وسط معركة حلب
الأعنف.. مخيم حندرات ينال نصيبه من القصف
الثلاثاء، 02
آب، 2016
في ظلّ المعارك
الدامية التي تشهدها مدينة حلب السورية بين قوات النظام السوري والمجموعات الموالية
له من جهة وفصائل المعارضة السورية المسلّحة من جهةٍ أخرى، نال مخيم حندرات للاجئين
الفلسطينيين شمال المدينة نصيبه من تلك الاشتباكات الدامية.
فقد تعرّض المخيم
لغارات جوية استهدفت أماكن متفرقة منه، تزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات عنيفة في محيط
المخيم والمناطق المجاورة له منذ نحو أسبوعين، استُخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الخفيفة
والثقيلة، بهدف السيطرة على مدينة حلب.
وقال ناشطون سوريون
أنّ المعارضة المسلحة بسطت سيطرتها على مخيم حندرات بعد ساعات على انطلاق المعركة الأعنف
في المدينة، وذلك لفك حصار قوات النظام الذي فرضته لدى سيطرتها على آخر منافذ المدينة،
حسبما أعلن الناشطون.
علمًا أنّ المخيم
خالي تمامًا من السكّان، فقد أدّى الوضع الأمني المتدهور وحالة الحرب منذ بداية الأزمة
السورية إلى نزوح جميع أبناء مخيم حندرات، حيث تمّ توزع بعضهم على الوحدة التاسعة في
السكن الجامعي بحلب، وآخرون غادروا باتجاه مخيم النيرب، كما لجأ بعضهم إلى دول أوروبا.
وتشير مجموعة العمل
من أجل فلسطينيي سورية إلى أنّ نحو 80% من منازل مخيم حندرات تعرّضت للدمار بفعل القصف
المتكرر بالبراميل المتفجّرة منذ بداية الحرب السورية.
يذكر أنّ مخيم
عين التل أو حندرات أنشئ عام 1962 على مرتفع صخريّ شمال شرق مدينة حلب، على مسافة
13 كم عن وسط المدينة، وقد بلغت مساحته عند الإنشاء 160 ألف متر مربع، ثم جرت فيه توسعات
لاحقة بعد الإنشاء بسنوات قليلة، وجرى توسع آخر في منتصف الثمانينيات.