وفاة طفل من مخيم اليرموك لنقص الرعاية الطبية يرفع حصيلة
ضحايا الحصار إلى (194) فلسطينياً
الثلاثاء، 21 آذار، 2017
توفى الطفل "محمد مصطفى" من أبناء مخيم اليرموك
أول أمس الأحد نتيجة الحصار، وعدم وجود وسيلة نقل لتقل الأم إلى المشفى لإجراء عملية
الولادة، وهو رابع طفل، من أبناء مخيم اليرموك يموت خلال شهر آذار الحالي.
يذكر أن مجموعة العمل كانت قد وثقت قضاء (193) لاجئاً فلسطينياً
قضوا إثر نقص التغذية والرعاية الطبية غالبيتهم في مخيم اليرموك نتيجة الحصار المشدد
المفروض على المخيم.
في غضون ذلك، تعرض مخيم درعا جنوب سورية للقصف بقذائف الهاون
من قبل قوات النظام السوري، مما سبب حالة فزع وخوف بين الأهالي، وأحدث خراباً في منازل
أبناء المخيم.
من جهة أخرى تزداد يوماً بعد يوم معاناة مخيم درعا بسبب أعمال
القصف والاشتباكات المتكررة التي يشهدها المخيم منذ بداية الحرب الدائرة فيه، مما تسبب
وفق إحصاءات غير رسمية بدمار حوالي (70)% من مبانيه، وسقوط ضحايا وقد وثقت مجموعة العمل
(247) ضحية من أبناء مخيم درعا قضوا منذ بدء أحداث الحرب.
فيما يعاني من تبقى من اللاجئين داخله أوضاعاً إنسانية غاية
في الخطورة تتجلى في الجانبين الصحي والمعيشي، واستمرار قطع الماء عن المخيم.
إلى ذلك، أفاد مراسل مجموعة العمل جنوب سورية، أن أربعة لاجئين
أصيبوا بجروح بين المتوسطة والخطيرة بعد استهداف ما يسمى "لواء خالد" التابع
لتنظيم الدولة داعش لهم في ريف درعا الغربي.
وذلك خلال محاولتهم الهروب من مخيم جلين الذي يسيطر عليه
التنظيم، وعُرف من المصابين اللاجئ الفلسطيني "خالد الظاهر" ونوه مراسلنا
إلى أن حالته حرجة.
وأضاف مراسل المجموعة، أن معارك دامية تجري بين مجموعات المعارضة
المسلحة ولواء خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة على أطراف مخيم جلين والشركة الليبية
وتل عشتره.
وكان تنظيم الدولة - داعش قد اعتقل امس الأول اللاجئ الفلسطيني
"علي المحمد" وأعدمه بعد أن قطع رأسه، وهو من منطقة المعلقة بريف القنيطرة
الجنوبي، في حين أعدم أواخر الشهر الفائت (3) لا جئين فلسطينيين وهم: "محمد كمال
البيطاري" من سكان بلدة طفس، و"فرج محمد فرج" و"فارس على الغزاوي"عقب
اقتحام عناصره بلدة جلين.
يشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في منطقتي جلين
وتسيل جنوب سورية، يعيشون وضعاً أمنياً صعباً وسط حالة من القلق والاضطراب الكبير بعد
سيطرة تنظيم الدولة - داعش على المنطقة.
ويقع تجمع جلين شمال غرب مركز مدينة درعا 25 كم يقطنه حوالي
(500) عائلة معظمهم من منطقة شمال فلسطين (الدواره- الصالحية- العبيسية- السبارجه
– المواسه - وبعض العائلات من الضفة وغزة).
وفي جنوب العاصمة دمشق، أطلقت مجموعة مجهولة الهوية النار
على سيارة دفن الموتى التي كانت تقل جثمان المرحومة "أم العبد تميم" أثناء
إدخال جثمانها أمس الأول إلى مخيم اليرموك ليوارى الثرى في مقبرة الشهداء الجديدة.
وصرح أحد سكان مخيم اليرموك لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سورية أن عناصر الحاجز الفاصل بين اليرموك وبلدة يلدا أول شارع بيروت التابع لجيش الإسلام
هم من قاموا بإطلاق النار على السيارة، بحسب قوله، ما أدى إلى إصابة امرأة في أذنها.
الجدير بالتنويه أن الفقيدة من قرية الجاعونة قضاء صفد في
فلسطين المحتلة، وهي من كبار المعمرين الصامدين، والشاهدة على النكبتين "نكبة
فلسطين 1948 ونكبة مخيم اليرموك 2012".
وفي سياق آخر، أشارت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
إلى أن الحرب في سورية فرقت شمل معظم الأسر الفلسطينية اللاجئة في سورية، فلم تكد تسلم
أسرة فلسطينية من تشرد وتشتت معظم أفرادها على دول العالم، إضافة إلى التشرد والنزوح
داخل المدن والبلدات السورية.
حيث تشير الاحصائيات إلى توزع فلسطينيي سورية ما بين لبنان
والأردن ومصر وتركيا وليبيا والسودان وتايلند وماليزيا والسويد والدنمارك، وألمانيا،
وبريطانيا، وهولندا وفنلندا وسويسرا وفرنسا بالإضافة إلى البرازيل وتشيلي وكندا وغيرها
من الدول.
وتشير إحصاءات وكالة الأونروا الأخيرة إلى أن أكثر من
(120) ألف لاجئ فلسطيني من سوريا قد هربوا خارج البلاد بسبب الحرب في سورية.
يجدر التنويه أن وصول اللاجئين إلى تلك الدول لم يكن بالطرق
النظامية حيث تغلق جميع دول العالم تقريباً أبوابها في وجه اللاجئين الفلسطينيين من
سورية.
مما أجبرهم على الوصول إلى تلك البلدان عبر الهجرة غير الشرعية
حيث أجبر اللاجئون على سلوك طرق التهريب البرية والبحرية مخاطرين بحياتهم هرباً من
الحرب التي استهدفت مخيماتهم في سورية.