وفاة لاجئ فلسطيني عن عمر يناهز الـ 100عام بعد تهجيره الثاني من مخيم
اليرموك
توفي اللاجئ الفلسطيني الحاج " عبد الرحمن أحمد عبد الله الحسن
" الملقب بـ " العبد الزايط " من أبناء قرية عين غزال في فلسطين عن
عمر يناهز المئة عام، وذلك بعد تهجيره الثاني من مخيم اليرموك قبل 3 سنوات.
حيث شارك في الثورة الفلسطنية ضد الاستعمار البريطاني لفلسطين وثورة الـ
1936 والـ 1937 وحارب مع الثوار العصابات الصهيونية عند اقتحامها للقرى والمدن الفلسطينية،
ثم هُجر من فلسطين في عام 1948 بعد صمود ثلاثة أشهر من المعارك والحصار على قرية عين
غزال، شارك خلالها في معركة المثلث الصامد في قرى عين غزال واجزم وجبع.
قضى حياته بعدها متنقلاً بين
سوريا والعراق والأردن كبقية اللاجئين الفلسطينيين ليستقر به المقام في مخيم اليرموك
في شارع المغاربة، ثم هُجر منه بعد المجزرة التي ارتكبها الجيش النظامي بقصفه مسجد
عبد القادر الحسيني والتي خلفت العشرات من الضحايا والجرحى ونزح على إثرها معظم أبناء
مخيم اليرموك فوافته المنية في دمشق على أمل أن يعود إلى وطنه الكبير فلسطين أو وطنه
الصغير مخيم اليرموك.
يشار أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين هجروا من فلسطيني وسكنوا في دول الجوار
ومنها سورية، ثم هُجر آلاف اللاجئين من مخيماتهم في سورية منذ بدء أحداث الحرب بعد
أن أصبحت ساحات ومحاور للقتال بين قوات النظام السوري ومجموعات المعارضة المسلحة ومنها
مخيم اليرموك ودرعا.