الإثنين، 20 حزيران، 2022

ترأس المنسق المقيم لمنظمات الأمم المتحدة في سوريا، عمران ريزا، وفدا أمميا مؤلفا من ممثلي 17 دولة، خلال زيارة لمخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، وذلك برفقة وفد من وكالة "الأونروا" و"الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب"، وهي هيئة رسمية تابعة للحكومة السورية، تأسست عام 1949.

وجاءت تلك الزيارة، التي تمت أمس السبت، عقب اقتراح من وكالة "الأونروا" للدول الداعمة، ضمن مؤتمر بروكسل السادس، في الثامن من أيار الماضي، لدعم سوريا ودول المنطقة، والوقوف على أوضاع اللاجئين ومعاناتهم في المخيم.

و التقى الوفد، بحسب مصادر إعلامية سورية، مع أكثر من 100 شخص من رجال المخيم ونساءه على قسمين، ناقشوا فيها الأهالي مطالبهم بإعادة تأهيل البنى التحتية والمدارس وتأمين المواصلات والمشافي والمراكز الصحية وتحسين الوضع البيئي، ومنح إعانات شهرية للاجئين.

وفي السياق أشار المحامي والناشط الفلسطيني نور الدين سلمان، الذي تم تفويضه من قبل الأهالي لاستقبال الوفد، إلى أن الوفد وعد الأهالي نقل مطالبهم إلى حكوماتهم، وأوضح سلمان في تصريح لـ "قدس برس" أنه تقدّم للوفد بمذكرتين باللغتين العربية والإنجليزية تتحدثان عن معاناة الأهالي ومطالبهم بإعمار المخيم وتخصيص موازنة إضافية لذلك.

وكان مدير عام الدائرة السياسية لـ "منظمة التحرير الفلسطينية"، أنور عبد الهادي، بحث مع عمران ريزا، الأحد الماضي، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين بما يخص عودة أهالي مخيم "اليرموك".

ويقع مخيم "اليرموك" إلى الجنوب من العاصمة السورية دمشق، ويصنف بأنه أكبر مخيم للاجئين في العالم، وقبيل اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011 كان يقيم فيه نحو 113 ألف نسمة، قرر معظمهم مغادرته على إثر تطورات النزاع، وبعد أن أعادت السلطات السورية فرض سيطرتها عليه، سمحت لسكانه بالعودة من منافيهم في شمال سوريا.