وفد المؤسسات الفلسطينية في أوروبا يتابع ملف "فلسطينيي
سورية" في إيطاليا
روما: التقى وفد المؤسسات الفلسطينية العاملة في أوروبا مع قيادة الشرطة
الإيطالية لبحث الإجراءات المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين والسوريين، الذين قدموا
إلى إيطاليا عبر البحر، لا سيما بعد كارثة غرق السفينة التي كانت تقل نحو أربعمائة
لاجئ، في 11 من الشهر الجاري (تشرين أول/ أكتوبر).
وعبّر المسؤولون في الشرطة الإيطالية للوفد، الذي يمثل عشرين مؤسسة
فلسطينية في أوروبا، عن استعدادهم لتسليم جثامين حادث غرق السفينة إلى ذوي الضحايا
ليدفنوا بالطريقة التي تتناسب مع عادات وطقوس أهالي الضحايا.
يأتي ذلك في إطار الجهود التي يبذلها وفد المؤسسات الفلسطينية في أوروبا،
الذي يزور ايطاليا حاليًا، لمتابعة ملف فلسطيني سورية الذين غرقوا في السفينة التي
كانت قد أبحرت من ليبيا يوم 11 من الشهر الجاري وغرق وفقد على إثره ما يزيد عن
مائتين، حيث انضم مدير مركز "العودة" الفلسطيني في لندن ماجد الزير إلى
الوفد الذي يتكون من الدكتور محمد حنون وأمين أبو راشد ومحمد الحلو وحنين حسن وعبد
الحفيظ خيط ومحمد رفعت.
وأكد الزير على ضرورة تقديم العون والمساعدة للاجئين الفلسطينيين والسوريين
لما يعانوه من أزمات متراكمة، وقال: "إن اللاجئين يعانون من أزمات متنوعة،
تتشعب بين ما هو قانوني وإغاثي وتوثيقي، العامل المشترك فيها الألم وما تعرض له
اللاجئون من عمليات النصب والاحتيال وما رافق رحلتهم تلك من عذاب وقلق حول مصير
المفقودين".
كما توجه وفد المؤسسات الفلسطينية في أوروبا، بصحبة بعض أهالي المفقودين في
كارثة غرق السفينة، إلى المشرحة التي تضم جثامين العديد من الضحايا مجهولي الهوية،
حيث تعرف أحد الأهالي على زوجته وحفيده في مشهد مؤثر.
وفي السياق ذاته؛ قام الوفد بزيارة منطقة ساركوزا لمقابلة السلطات المسؤولة
هناك، وزيارة مخيم اللاجئين الذي يضم حوالي 250 لاجئًا من فلسطيني سورية ومواطنين
سوريين وصلوا الاثنين الماضي (21|10) على متن قارب جديد، حيث التقى
معهم الوفد وتحدث إليهم ووثق شهاداتهم على رحلة المشقة واللجوء الجديدة، على الرغم
من المخاطر الكبيرة التي تحفها.
قدس برس، 23/10/2013