وفد برلماني أوروبي يصل إلى
لبنان لتفقد أحوال اللاجئين الفلسطينيين الذين هجّروا من سورية
التقرير الصحفي التوثيقي لأوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
الجمعة
1-2-2013 العدد: 89
· شهيدة فلسطينية في سورية.
· اشتداد وتيرة القصف على مخيم اليرموك والسبينه
والحسينية.
· الفصائل الفلسطينية في مخيم خان الشيح تصدر
بياناً حول أوضاع المخيم.
شهداء
انضمت
الشهيدة "باسمة زواوي" من سكان مخيم اليرموك فلسطينية الجنسية إلى قافلة
الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا جراء الأحداث في سورية، متأثرة بجراحها جراء سقوط
قذيفة في امتداد شارع الثلاثين في الحارة المجاورة للمختار.
مخيم
اليرموك
أفاد
مراسل "مجموعة العمل" بان اشتباكات عنيفة دارت منذ ساعات الصباح الباكر
بين مجموعات من الجيش الحر والجيش النظامي أول المخيم وشارع الثلاثين، تزامن ذلك
مع سماع أصوات إنفجارات ناجمة عن القصف على المناطق المجاورة للمخيم، كما تعرض
المخيم لقصف عنيف حيث سقطت عشرات قذائف الهاون عليه، ففي الساعة 2:30 سقط عدد من
القذائف على شارع راما دون أن تسفر عن وقوع إصابات، أما في الساعة 4:20 مساءً سقطت
قذيفتان في شارع المدارس أحداهما على مدرسة القسطل اقتصرت الأضرار على الماديات،
في الساعة 6:00 مساءً سقطت عدة قذائف منها قذيفة في امتداد شارع الثلاثين جادة بئر
السبع (3) على منزل أبو إبراهيم خليل ولم تخلف أي إصابات، وقذيفة أخرى سقطت بالقرب
من مسجد الوسيم في شارع اليرموك الرئيسي، وثالثة سقطت بالقرب من مشحم عامر أدت إلى
سقوط عدد من الجرحى، وأشار مراسلنا انه في الساعة 6:30 مساءً سقطت قذيفتان بالقرب
من مؤسسة الكهرباء جادة الرأس الأحمر واقتصرت الأضرار على الماديات، كما سقطت
قذيفة في امتداد شارع الثلاثين في الحارة المجاورة للمختار أدت إلى استشهاد باسمة
زواوي جراء شظايا هذه القذيفة.
ومن
جانب آخر لا زال سكان مخيم اليرموك يعانون من وطأة الحصار الذي يفرضه الجيش
النظامي لليوم 41 على التوالي على المخيم، والذي يمنع دخول المواد الطبية
والغذائية ومواد التدفئة إليه، كما يقوم عناصر الجيش النظامي والجبهة الشعبية
القيادة العامة المتواجدون على الحاجز أول المخيم بتصرفات استفزازية ضد سكان
المخيم بهدف منعهم من الدخول إليه، كما أنهم يقومون باعتقالات تعسفية بصفوف الشباب
العائدين إلى المخيم.
وعلى
صعيد أخر ورغم الحصار واشتداد وتيرة القصف على المخيم أعلنت لجنة جامع فلسطين عن
إقامة دورات تعليمية لصفوف (السابع والثامن والتاسع) إناث، حيث ستبدأ الدورات يوم
السبت الساعة الـ11 صباحاَ والجدير بالذكر أن هذه الدورات التعليمية مجانية
ومعتمدة من وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين (الأونروا).
مخيم
الحسينية
نقلاً
عن مراسل "مجموعة العمل" تعرض مخيم الحسينية لسقوط عدد من القذائف على
مناطق مختلفة منه دون أن تخلف إصابات، وأشار مراسلنا بان المخيم شهد اليوم عودة
عدد كبير من الأهالي إليه بعد أن كانت قد نزحت منذ أسابيع إلى خارج المخيم بسبب
اشتداد وتيرة القصف عليه، وفي سياق متصل ما زال المخيم يعاني من استمرار انقطاع
التيار الكهربائي وشبكة الاتصالات لساعات طويلة، ونقص حاد في مادة الخبز وغلاء
الأسعار رغم انه سُجل اليوم حركة نشطة للأهالي في سوق المخيم، الذي كان توافر فيه
كميات قليلة من الخضار والمواد الغذائية.
ومن جهة أخرى دعا مركز دعم الشباب التابع للأونروا في مخيم الحسينية الأهالي إلى
إرسال أولادهم من طلاب الصف التاسع إلى اجتماع ليتم من خلاله الاتفاق على البدء
بدورات مكثفة للطلاب، كما ناشد المركز جميع خريجين الجامعات والمعاهد في مخيم
الحسينية وبشكل خاص خريجي الاختصاصات لتقديم المساعدة للطلاب.
مخيم
السبينة
أكد
مراسل "مجموعة العمل" نبأ تعرض مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا" في مخيم السبينه للقصف بقذيفة هاون، حيث اقتصرت
الأضرار على الماديات فقط، كما سُجل سقوط قذيفتان في حارة معاذ بن جبل أسفرت عن
سقوط عدد من الشهداء والجرحى، أما في الساعة 8:00 مساءً فقد سقطت أربع قذائف على
المخيم دون أن ينجم عنها أي إصابات.
أما
من الجانب المعيشي فلا زال مخيم السبينه يعاني من استمرار انقطاع التيار الكهربائي
والاتصالات والمياه، ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية كما يعاني من أزمة خانقة
في توفر مادة الخبز بسبب نفاذ المازوت والطحين ومواد التدفئة خاصة بعد الحصار الذي
فرضه الجيش النظامي على المخيم منذ خمسة أيام.
مخيم
خان الشيح
نقلاً
عن مراسل مجموعة العمل أصوات إنفجارات قوية سمع دويها في مخيم خان الشيح ناجمة عن
قصف الجيش النظامي للمزارع المحيطة بالمخيم، ومن جانب أخر مازال سكان مخيم خان
الشيح يعيشون حالة قلق وذعر على خلفية الأحداث الأخيرة والتي تم فيها خطف خمس
حافلات بركابها من أبناء مخيم الشيخ.
وفي
السياق عينه عقدت الفصائل الفلسطينية في مخيم خان الشيح اجتماعا ناقشت فيه المخاطر
التي يواجهها المخيم، وطالبت جميع الجهات بالمحافظة على المخيم كمنطقة أمنة، ونددت
بعمليات القتل والخطف والقصف التي يتعرض لها أبناء المخيم، حيث خلص اللقاء إلى النقاط
التالية:
1- العمل
على تجنيب المخيم مخاطر قد تؤدي إلى حصول ارتدادات سلبية يمكن أن تُحدث خسائر
بشرية وإضرار بأبنائه وممتلكاته.
2- العمل
على إبقاء المخيم ملجأ آمن لجميع المهجرين والنازحين من فلسطينيين وسوريين وهذا
يستوجب وقفة لأبناء المخيم والإخوة المهجرين من أجل سلامتهم، علماً أن المخيم يضم
أكثر من مئة ألف نسمة يقيمون حاليا في هذا المخيم ومحيطه.
3- العمل
على توحيد الجهود الإغاثية التي تقدم بالمخيم في إطار منظومة عمل متكاملة تعطي هذا
المخيم صورته الحقيقية الناصعة وبما يؤمن تعزيز ودعم هذه الجهود.
4- العمل
على منظومة عمل خدمية تلبي الاحتياجات الطبية والحياتية ومعالجة مشكلات كل من مادة
الخبز والمحروقات والغاز والنظافة ..الخ، وذلك من خلال تشكيل لجان تسيّر وتتابع
هذه الأمور.
5- العمل
على تعزيز تثبيت الناس في منازلهم ومواجهة كل الإشاعات التي تؤدي إلى زعزعة ثقة
الناس بأنفسهم وتدفعهم لمغادرة منازلهم.
6- التنديد
بعمليات القتل والخطف والقصف، والممارسات الاستفزازية التي تمارس ضد أبناء المخيم.
7- دعوة
أبناء المخيم للعمل بروح الفريق الواحد والتضامن لمواجهة كافة التحديات والمخاطر
التي تواجه هذا المخيم.
8- تأكيد
المجتمعون على أن مخيم خان الشيح سيبقى رمزاً من رموز العمل الوطني الفلسطيني
وشاهداً على النكبة حتى تحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة.
9- دعوة
الوجهاء والشخصيات والفعاليات الوطنية في مخيم خان الشيح إلى لقاء موسع لتدارس هذه
الخطوات، وسبل التحرك لتجنيب المخيم المخاطر المحدقة، وتأمين احتياجاته المعيشية
وتوفير الخدمات له وذلك يوم الجمعة 01/02/2013 في تمام الساعة الثالثة والنصف.
كما
عُقد لقاء شعبي بين ممثلي الفصائل الفلسطينية وبين مجموعة من وجهاء مخيم خان الشيح
بحضور عدد من أبناء المخيم من الشباب والناشطين والمهتمين، طرح خلال اللقاء الهموم
العامة لسكان المخيم وخاصة الهاجس الأمني وتطوراته الرغبة في تحييد المخيم عن
النزاع، وقضية المختطفين، إضافة إلى الخدمات العامة والنواحي المعيشية المختلفة،
حيث نوقش تشكيل لجنة متابعة عليا شعبية للتواصل مع الجهات والأطراف على الأرض
تنبثق عنها لجان اختصاصية، كما نوقش تشكيل "مجلس عقلاء" من وجهاء المخيم
ذو صفة استشارية.
مخيم
النيرب
حالة
من الهدوء النسبي يعيشها سكان مخيم النيرب بحلب، إلا أنهم يشتكون من استمرار
انقطاع شبكة المياه عن أجزاء واسعة من المخيم حيث وصل تعبئة خزان الماء إلى أكثر
من 800 ليرة سورية، ومن استمرار انقطاع التيار الكهربائي ونقص حاد في المواد
الغذائية والتدفئة فيه.
حملات
تضامنية:
وصل
اليوم الجمعة الأول من شباط/فبراير 2013 إلى العاصمة اللبنانية بيروت الوفد
البرلماني الأوروبي الذي سيتفقد أحوال اللاجئين الفلسطينيين الذين هجّروا من
سورية، وكذلك اللاجئين السوريين هناك الذين يقيمون في عدد من المناطق اللبنانية,
وينظم الزيارة مركز العودة الفلسطيني في لندن، ومجلس العلاقات الفلسطينية
الأوروبية في بروكسل، بالتعاون مع منظمة ثابت لحق العودة في لبنان، ومجموعة العمل
من أجل فلسطينيي سورية.
وتستمر
الزيارة أربعة أيام، يطّلع خلالها الوفد على مختلف ظروفهم المعيشية والقانونية في
عدة مراكز إيواء في الأراضي اللبنانية.
جدير
بالذكر أن الوفد سيلتقي الرئيس اللبناني ميشيل سليمان، ووزير الخارجية عدنان
منصور، كما سيلتقي السفير الفلسطيني، ومسؤولي وكالة الأونروا، و ممثلين عن الفصائل
الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في لبنان.
هذا
وسيعد الوفد تقريراً شاملاً عن الأوضاع الإنسانية والأبعاد القانونية والسياسية
لهذه القضية، سيتضمن توصيات ستعرض أمام صنّاع القرار في الدول المختلفة خاصة
الأوروبية.