الإثنين، 13
أيار، 2024|| خاص – لاجئ نت
تتواصل التحركات
الاجتجاجية السياسية والشعبية والتربوية والتي تقودها قيادة تحالف القوى
الفلسطينية في لبنان وانصار الله واللجان الشعبية والأهلية والروابط العائلية
وناشطون ضد إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” في لبنان
منذ فجر الإثنين 25 آذار حتى صباح الاثنين 13 أيار لليوم الـ50 على التوالي في
سياق تفاعلات قضية توقيف رئيس اتحاد المعلمين لدى الوكالة ومدير ثانوية دير ياسين
فتح شريف، لمشاركته في أنشطة دعم وإسناد للمدنيين في قطاع غزّة بوجه حرب
الإبادة،وتهديد موظفين اخرين.
وأشار عضو
اللجنة الشعبية لمخيم عين الحلوة عدنان الرفاعي في حديثه لشبكة "لاجئ
نت"، أنّ" الحراك، يأتي في إطار استمرار التحركات ضد سلوك مديرة إقليم
لبنان دوروثي كلاوس تجاه الموظفين ومعاقبته بحجة الحيادية، مع استثناء إغلاق
العيادات وقسم الصحة والبيئة".
وأَضاف الرفاعي
في حديثه أن دور وكالة الاونروا خدماتيا وليس سياسيا، فلماذا تعمل عملا سياسيا
وتقوم بزيارات مكوكية سياسية وامنية مرتبطة بالسفارات الدولية، فاين الحيادية التي
تطبقها.
وتابع الرفاعي
حديثه ان "هذه الحيادية كما تريدها الأونروا تعني ضرب الحالة الوطنية
الفلسطينية"، وأن "الموظف الفلسطيني هو موظف محلي وليس دوليا، فكيف
يريدون أن يكون حياديا، وهو من رحم الشعب الفلسطيني، ويعيش معاناته وذات الفقر
والبؤس والحرمان؟! وقال إن "غزة تُباد، وتجري ضدها حرب إبادة، فكيف يعقل أن
يبقى الموظف متفرجا على ذبح أبناء شعبه؟ وكيف يمكن أن يبقى على الحياد؟ إنه أمر
خطير".
بدوره طالب أبو
احمد فضل مسؤول الروابط ولجان الأحياء في العمل الجماهيري لحركة المقاومة
الإسلامية "حماس" بلبنان، وكالة الاونروا بتحمل مسؤولياتها تجاه
اللاجئين الفلسطينيين وعدم خضوعها للاملاءات والسياسيات الامريكية والصهيونية
والأوروبية باتباع الحيادية ومعاقبة الموظفين لديها بحجج واهية. فالاونروا مؤسسة
انشات من اجل إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لا من اجل معاقبتهم بحرمانهم من
ابسط حقوقهم في ظل ظروف اقتاصدية وعدوان صهيوني على قطاع غزة وتدميرها واستهداف
المدنيين والأطفال والنساء.
وأضاف طه بان
هذه السياسة التي تتبعها الاونروا تدل بان هناك محاولة لشطب هذه المؤسسة مما سيكون
مصير سيء للاجئين الفلسطينيين. والاونروا اليوم مطالبة بتحمل مسؤولياتها والتراجع
عن القرارات المجحفة بحق الموظفين. ومن اجل ذلك مستمرون في حراكنا على كافة
الاصعدة من اجل الضغط على ادارة الاونروا لتحمل مسؤولياتها حتى تتراجع عن اي قرار
مجحف ان كان في موضوع الخدمات لابناء الشعب الفلسطيني وتحسينها والتراجع عن
الاجراءات المجحفة بحق بعض الموظفين ومحاسبة دوروثي على خطيئتها.
وشهدت المخيمات
والتجمعات الفلسطينية في لبنان، إضرابات ومسيرات شعبية عدة أبرزها الاعتصام
المركزي امام مقر الأونروا الرئيسي في بيروت رفضاً لقرارات الاونروا بحق الموظفين
وأبناء الشعب الفلسطيني واستنكارا لمعاقبة المعلمين بتهمة الانتماء الوطني ودعما
لغزة المحاصرة.