الخميس، 12 آذار، 2020
أكد فتحي أبو العردات، أمين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية
في لبنان، أن (كورونا) المنتشرة في لبنان، لم تصب أي فلسطيني من لاجئي لبنان حتى اللحظة،
مشيراً إلى إصابة 52 لبنانياً ووفاة اثنين آخرين بسبب الفيروس.
وكشف، أنه كان هناك اشتباه بإصابة ثلاث حالات من لاجئي لبنان
بـ (كورونا) وبعد الفحص، كانت النتائج سلبية، أي أنهم غير مصابين بالفيروس، مشيراً
إلى أنهم يشعرون بالقلق بسبب الاكتظاظ السكاني في المخيمات، متمماً: "ولكن نعمل
على معالجة الموضوع في إطار الممكن، والإمكانات الموجودة".
ما وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بظل انتشار
فيروس (كورونا) المستجد؟
بالبداية، على الصعيد اللبناني، هناك 52 إصابة بفيروس (كورونا)،
موجدين في مستشفى رفيق الحريري، ولا يوجد فيهم أي حالة فلسطينية، لا يوجد أي فلسطيني
مصاب بـ (كورونا) في لبنان.
كان هناك اشتباه بإصابة ثلاث حالات من لاجئي لبنان بـ (كورونا)
وبعد الفحص كانت النتائج سلبية، وأنهم غير مصابين بالفيروس، الأمور جيدة حتى الآن،
ونحن نتابع هذا الموضوع في المخيمات.
هناك أيضاً حملة توعية، نحن كفتح نظمنا عدة ندوات تثقيفية
في المخيمات، بالتعاون مع المستشفيات، حاضروا خلالها عن كيفية مواجهة هذا الوباء، وأيضاً
على صعيد سفارة فلسطين أيضاً عقدت عدة ندوات مع المعنيين.
حالياً يتم تجهيز عدة مراكز لـ (كورونا) بالتعاون مع (أونروا)
والهلال الأحمر الفلسطيني، كإجراء احترازي، واحدة منها بعين الحلوة، والثانية في منطقة
صور، لنا مستشفى هناك قيد التجهيز، والحمد لله لا إصابات لغاية الآن في المخيمات.
هل لديكم تخوفات من وصول (كورونا) للمخيمات.. نظراً لاحتوائها
على عدد سكان كبير في منطقة جغرافية محدودة؟
المنطقة المحدودة والاكتظاظ السكاني موجودة، خاصة في المخيمات
كعين الحلوة، والبداوي والراشدية، الناس هناك على بعضهم، هذا الموضوع يقلقنا، ولكن
نعمل على معالجة الموضوع في إطار الممكن، والإمكانات الموجودة.
الرئيس محمود عباس، تحدث إلينا، وهو على تواصل معنا، وبالتالي
هم لا يبخلون في هذا الموضوع بشيء، ولكن هناك مسؤولية على الدولة اللبنانية و(أونروا)
ونحن نقوم بواجبنا على أكمل وجه.
الإجراءات المتخذة اليوم، مطمئنة، ولكن لا يمكن الإنكار أن
هناك حالة من القلق داخل لبنان طبعاً، لأن 52 إصابة رقم كبير، إضافة إلى وفاة اثنين،
لذلك هذا أمر مقلق.
التعاون الموجودة هنا بيننا كفصائل فلسطينية ومنظمة التحرير،
وسفارة فلسطين و(أونروا) ووزارة الصحة التابعة للدولة اللبنانية، لغاية الآن نقول:
إن الوضع في المخيمات مُطمئن، لكن هذا مرض خبيث، وينتشر في كل دول العالم، وظاهرة عابرة
للحدود، فنأمل أن تبقى مخيماتنا بمنأى عن هذا المرض، ونأمل ذلك أيضاً للبنان وكل الدول
العربية، ويكون هناك تكاتف للجهود من أجل استيعاب هذا الفيروس.
طبعاً الدولة اللبنانية، تعاني من أزمة مالية، وجاء (كورونا)
فزاد الهم، وأصبحت الأزمات متراكمة ومتلاحقة.
كيف تصف لنا وضع فلسطينية لبنان بشكل عام؟
في البداية لدينا مشكلة الاكتظاظ السكاني، والحل ليس بمتناول
اليد، يجب وضع خطة لمعالجة هذا الوضع، بالتعاون ما بيننا وبين المجتمع الدولي، لأنه
لا يجب أن يسكن 15 لـ 20 واحد في الغرفة الواحدة.
الأزمة الثانية وهي البطالة، حالياً لا يوجد عمل، (كورونا)
زادت الأمور سوءاً، حيث تم وقف التجمعات وصرف الموظفين وتعطيل دوائر الدولة، كل تلك
الأمور، فامت الوضع بالحقيقة، وهذا الموضوع يحتاج للاهتمام بشكل أكبر وجهد أكبر، لأن
لدينا أزمة اقتصادية، وأزمة مرض مستجد.
الحل يحتاج إلى خطة طويلة الأمد ومتوسطة الأمد، وتوفير المزيد
من فرص العمل، نحتاج إلى رش المخيم بالأدوية، وتزويد أهل المخيمات بالأدوات الصحية،
لكن الإمكانات الموجودة في (أونروا) حتى اللحظة إمكانيات محدودة.
نأمل تفعيل هذه الإمكانيات وزيادتها، هناك أدوية مفقودة من
السوق، نتيجة الأزمة الاقتصادية، وعدم توفر السيولة بالدولار داخل البلد.
هل أثرت مظاهرات لبنان الأخيرة على حياة اللاجئين
الفلسطينيين في لبنان؟
لم تؤثر إلا على الوضع الاقتصادي، لأن هناك شركات، أغلقت،
وكان يعمل بها فلسطينيون، وهناك شركات ومؤسسات تدفع نصف الراتب الشهري، من الطبيعي
أن تكون قد أثرت بشكل سلبي، لأنها عطلت البلد، وبالتالي تأثرت المخيمات لأنها جزء من
هذا المجتمع.
لكن الأمور إلى غاية الآن تحت السيطرة، ولم تُسجل أي حالة
إصابة بـ (كورونا) داخل المخيمات.
المصدر: دنيا الوطن