أسامة
الشهابي: لا وجود لـ «جبهة النصرة» في المخيّم أو لبنان فالساحة في سوريا أكبر
«اللـواء»
داخل «معقل الصفصاف» في مخيّم عين الحلوة تسجّل الحوار الصحفي الأول مع أبرز
المطلوبين
إذا
تمكنّا لن نتردّد في استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة من لبنان
دحلان
يشتري الذمم الرخيصة في المخيّمات وهناك محاولات لزرع الفتنة
قتال
«حزب الله» له خطوط حُمر.. و«القاعدة» لا خطوط حمراء لها بالسياسة
لدينا
أسرى إسلاميون في سجون الدولة اللبنانية
«حماس»
تعتقل إسلاميين في غزة بالتنسيق مع العدو الصهيوني
الشيخ
أسامة الشهابي خلال الحوار مع الإعلامي هيثم زعيتر
كتب
هيثم زعيتر:
الحوار مع الداعية أسامة الشهابي تتشعّب عناوينه،
نظراً إلى المسؤوليات والمهام التي يجري الحديث عن توليه إياها، وفي مقدمتها:
- أمير «فتح
الإسلام» في لبنان خلفاً للأمير السابق للتنظيم عبد الرحمن عوض، الذي قُتِل
خلال كمين نصبه الجيش اللبناني له في البقاع بتاريخ 14 آب 2010.
- مسؤولية «جند الشام» في مخيّم عين الحلوة.
- أحد مسؤولي «جبهة النصرة» في المخيّم ولبنان.
واحد من أبرز المطلوبين الأمنيين على لوائح مختلف
الأجهزة الأمنية اللبنانية، فضلاً عن العربية والدولية.
ولا يكاد يخلو أي تحقيق أو مذكرة قضائية أو حكم لأشخاص
أو مجموعات إسلامية إلا ويكون اسمه في صدارتها.
هذا فضلاً عن أنّه في صدارة المطلوبين أمنياً، لدى بعض
الأطراف الفلسطينية، خصوصاً بعدما سُجّل أكثر من إشكال أمني مع حركة «فتح».
ويُلاحظ أنّ اسم الشهابي أضحى ملازماً لكل عمل أمني
يوصف في دائرة «الإرهاب».
الشاب في بداية العقد الرابع من عمره، وهو مطلوب
أمنياً لدى كل الجهات، وتمكّن من الخروج من معقله في مخيّم عين الحلوة، وتوجّه مع
عددٍ من الشباب المسلم إلى سوريا خلال شهر تموز 2012 متخفياً، قبل التمكّن من
العودة إلى المخيّم، بعد عقد لقاءات في سوريا وإعطاء دروسٍ دينية لأعضاء في
المعارضة المسلّحة.
كل التساؤلات والهواجس المطروحة حملناها إلى الشهابي
في لقاءٍ مطوّل معه داخل منزله في «حي الصفصاف» الذي يتردّد اسمه كثيراً في وسائل
الإعلام.
وتناول الحوار العلاقة مع «القوى الإسلامية» وحركة
«فتح» داخل مخيّم عين الحلوة، والأحزاب والقوى اللبنانية، والجيش اللبناني والقوى
الأمنية، والنظرة إلى الساحة اللبنانية، والمهمّة المطلوبة في لبنان وسوريا، فضلاً
عن العلاقة مع «جبهة النصرة»، وتنظيم «القاعدة»، ومناصرة الثوّار في سوريا، وكيفية
مواجهة المحتل اليهودي للأراضي الفلسطينية، وإعادة بناء الخلافة الإسلامية..
وفي ما يلي نص الحوار:
*
أين أنتم ممّا يجري على الساحة الفلسطينية بشكل خاص، والإسلامية بشكل عام؟
- بداية هناك قاعدة مُهمة ستكون هي الأساس في هذه المقابلة،
والقاعدة هي أنّنا نزن كل شخص وجماعة، وكل دولة ومؤسسة، وكل فكرة، ضمن الميزان
الشرعي بين الحلال والحرام، فما وافق الشرع أخذناه وعملنا به، وما خالف الشرع
رفضناه وحذّرنا منه.
كما قلنا نحن ننظر إلى ما يجري من أحداث، إنْ كان على الساحة
الفلسطينية، أو على الساحة الإسلامية من منظار شرعي، فالصراع الدائر هو صراع ديني،
ومن منطلقات عقائدية، وأكبر دليل على ذلك هو السعي الحثيث من اليهود لتحويل فلسطين
إلى دولة يهودية، ويدعمهم بذلك أميركا
المُتصهينة، وأوروبا ودول كثيرة، فاليهود يُحاربوننا حرباً عقائدية واضحة المعالم،
فقد قال موشي ديان يوم دخوله مدينة القدس بتاريخ 7 حزيران 1967: «لقد وصلنا
أورشليم وما زال أمامنا يثرب وأملاك قومنا فيها».
وللأسف الأمة في سبات عميق لا تدري ما يدور حولها، والقيادات
الفلسطينية المُنقسمة على بعضها، كانت في السابق تُنادي بتحرير فلسطين من البحر
إلى النهر، ووصلت الآن إلى حديث حول المعابر، وتجميد الاستيطان، وهذا أصبح أكبر
أهدافها.. فقضية فلسطين كانت قضية كل مَنْ يقول «لا إله إلا الله» على وجه البسيطة
كلها، وبعد تآمر الغرب واليهود وحكّام العرب استطاعوا أنْ يحوّلوا قضية فلسطين إلى
قضية عربية، ثم استطاعوا أن يحوّلوها إلى قضية الدول المجاورة لفلسطين، مصر،
الأردن، لبنان وسوريا، ثم حوّلوا قضية فلسطين إلى قضية الفلسطينيين، ثم حوّلوها
إلى قضية «منظمة التحرير» حتى ضاعت فلسطين.
إنّ فلسطين جزء مهم من قضايا المسلمين، ولن تُحرّر فلسطين إلا
على أيدي أهل التوحيد والجهاد، وهذا الكلام في شريعتنا واضح، فقضية فلسطين يجب أن
تعود لأصلها قضية المسلمين جميعاً، لقد فتحها سيدنا عمر وكان قُرشياً، وحرّرها
صلاح الدين وكان كردياً، ورفض السلطان عبد الحميد الثاني أن يبيع منها قطعة صغيرة
وكان تركياً، وذهب مُهاجراً إليها عز الدين القسّام وكان سوريا، والله أعلم مَنْ
سيحرّرها من جديد، ويجب أنْ تعود فلسطين إلى أصلها، قضية المسلمين.
هناك مؤامرة تستهدف عين الحلوة
*
كيف تنظرون إلى الوضع داخل مخيّم عين الحلوة؟، وهل أنتم مرتاحون إليه،؟ أم إنّكم
تخشون من مُخططٍ يُحاك للمخيّم؟
- هناك مؤامرة تستهدف مخيّم عين الحلوة، الذي يسكنه 100 ألف
شخص وقطره 1 كلم2، وتوجد فيه كثافة سكانية، وإضافة إلى هذا العبء هناك إخواننا
النازحين من سوريا الذين لجأوا إليه، والمخيّم يتأثّر بالوضع السوري واللبناني،
ويوجد متآمرون، ونحن نعلم، والجميع يعلم بأنّ هناك مشروعاً لدس السم في المخيّم،
وجعل أهله يتقاتلون في ما بينهم.
وللأسف هناك شريحة من أبناء المخيّم جاهزة ومهيأة للاستجابة
للمؤامرات التي تُحاك للمخيّم وتستهدف وجوده، فمخيّم عين الحلوة الآن رمز اللجوء،
ومفتاح العودة إلى فلسطين.
والكل يعلم بأنّ العدو اليهودي لن يقبل بأي حال من الأحوال
بعودة أهل فلسطين إلى فلسطين، لكن المخيّم سيبقى صامداً في وجه هذه العاصفة،
ونتعاون مع الجميع لدرء هذه المفسدة الكبيرة.
العلاقة مع «القوى الإسلامية»
*
كيف هي العلاقة مع «عصبة الأنصار الإسلامية»؟
- علاقتنا مع «القوى
الإسلامية» في عين الحلوة علاقة أخوّة وتعاون على البر والتقوى، ونحن متّفقون معهم
على حفظ إيمان الناس وإيجاد الأمن لهم.
لدينا اجتماعات دورية نناقش فيها الوضع وكل الأحداث، ونتشاور
ونتناصح في كل المستجدات، وخاصة الأمنية منها كي نكشف المخطّطات ونبطلها، من أجل
ألا تغرق السفينة بنا جميعاً.
*...و«الحركة
الإسلامية المجاهدة»؟
- كذلك مع «الحركة الإسلامية المجاهدة» فهناك لقاءات دورية
ضمن إطار اللقاءات الإسلامية، وهم إخوة لنا.
*...وحركة
«فتح» والفصائل الفلسطينية؟
- بالنسبة لجميع الفصائل في المخيّم غير الإسلامية،
كالعلمانيين، القوميين والبعثيين، فنحن
ندعوا العقلاء منهم لأن يتفكّروا في حال أهل فلسطين خاصة، والمسلمين عامة، كي
يعلموا بأنّنا ما سُدنا العالم إلا بمنهج الإسلام، وحكمنا الدنيا لأكثر من 1400
عام بدين الله وحده، ولكن لمّا طلبنا العز بالديمقراطية والعلمانية والبعثية
والقومية أذلنا الله، فأصبحوا يسموننا بالعالم الثالث، بعدما كنا في الصدارة، فنحن
ندعو هذه الفصائل لأن يعودوا إلى رشدهم ودينهم، لأنّ الأيام تمر سريعة، والسعيد من
ترك الباطل وانتهج نهج الحق، وشريعة الله سبحانه وتعالى.
*
يُحكى كثيراً في وسائل الإعلام عن «حي الصفصاف»، لكن من يزوره يعرف أنّ الحديث عنه
مُضخّم، فلماذا برأيكم هذا التركيز على هذه المنطقة من مخيّم عين الحلوة؟
- يُصوِّر البعض «حي
الصفصاف» بأنّه حي مُغلق وفيه ما فيه، وذلك كله من أجل تشويه المجتمع في المخيّم،
لكن «حي الصفصاف» حي كباقي الأحياء في المخيّم تسكن فيه عائلات محسوبة على جميع
الأطراف والتنظيمات ولا يعتدي فيه أحد على الآخر،
والإعلام يريد أنْ يشوّه هذه المنطقة ويصوِّر أنّها منطقة فيها إسلاميين
وإرهابيين، وهي منطقة لا يوجد فيها أي شيء غير طبيعي.
اكتشفنا محاولات اغتيال
*
هل تخشون اغتيالاً بعد محاولات الاغتيال السابقة التي استهدفتكم؟
- محاولات الاغتيال التي استهدفتني في السابق ليست محاولات
لاغتيال أسامة شهابي فقط، إنّما هي محاولات لاغتيال أمن وأمان مخيّم عين الحلوة في
وجوده ورمزيته، ومحاولات لزرع الفتنة بين أهله وناسه، فنحن كشفنا عدة محاولات
اغتيال تُحضّر لي ولغيري، ولدينا الأسماء والممولين من الداخل والخارج، لكنّنا لم
نكشف عنها في الوقت الحالي، لها وقتها إنْ شاء الله، فالحمدلله الذي رد كيدهم في
نحرهم ولم ينالوا خيراً..
*
ذُكِرَ أن هناك محاولة استهداف لأحد المقرّبين منكم الناشط بلال بدر، فما هي حقيقة
ذلك؟ وما هي الخطوات لإفشال مثل هذا المُخطط؟
- لست أنا المستهدف فقط، فمنذ فترة تكرّرت محاولات عدة
لاغتيال الأخ بلال بدر و«أبو حمزة» منصور وغيرهما الكثير، وبعدة طرق، وهي كما قلت
محاولات لاغتيال المخيّم بأمنه ووجوده من قبل العملاء المرتبطين بأجهزة الأمن
الخارجية.
وهناك محاولات اكتشفناها ولم نعلن عنها، ونحتفظ بأوراقها،
ووضعنا «القوى الإسلامية» في المخيّم بتفاصيلها، ونترك الإعلان عنها لوقتها، فهناك
جهات خارجية تريد زج المخيّم، لأنّ الفكرة ليست باغتيال بلال أو أسامة أو غيرهم،
الفكرة زج المخيّم في صراع دموي لا ينتهي، ويهدف إلى تهجير أهل المخيّم، وأخونا
بلال بدر نجا من المخطط واكتُشِفَتْ الشبكة، وسُلِّمَتْ الشبكة إلى «عصبة
الأنصار»، واطلعت على تفاصيل التفاصيل، وتعاون بلال مع العصبة والحركات الإسلامية
بكل وعي، وشبه أبطل وأخر هذا المشروع.
*
هل ترون أنّ هناك جدية من القوى المؤثّرة داخل المخيّم، وتحديداً قيادتي «عصبة
الأنصار» وحركة «فتح» لتجنيب المخيّم أي خضة أمنية أو إفشال المُخطط؟
- توجد بعض القيادات في «فتح» من أهدافها ألا تكون حرب في
المخيّم، بينما يريد البعض خلاف ذلك الأمر، ولكن العصبة و«القوى الإسلامية» جادّون
بالحفاظ على إيمان الناس وأمنهم.
دحلان يشتري الذمم الرخيصة
*
ماذا سيكون موقفكم في حال حصول أي اصطدام في الفترة المقبلة، خصوصاً مع حركة
«فتح»؟
- اليوم اللعبة على المكشوف، فقادة «فتح» يقولون بأنّ (محمد)
دحلان له مشروع في الساحة اللبنانية بعدما فُصِلَ من «فتح»، وكما يقول «أبو مازن»
بأنّ دحلان صديق اليهود المُعزّز والمكرّم، فمن أجل ذلك تم فصله، وهو الآن يدفع
الأموال بشكل خيالي، ويجند ويشتري الذمم الرخيصة، ويهدف كما يقول ضباط «فتح» إلى
إضعاف «أبو مازن» في الساحة اللبنانية، فهو صراع الكبار في عين الحلوة، والخاسر هو
أهل المخيّم، إذا لم يقفوا وقفة جد، وعلينا أنْ نُعيد الضالين إلى رشدهم، لأنهم
يُنفذون مُخطط في المخيّم.
*...لكن
ألا تعتقد بأنّه يُمكن تنفيذ أحداث أمنية، وترمى على دحلان؟
- يُمكن، فهناك أجهزة استخباراتية تنتظر أي فرصة سانحة، لكن
هناك جادين ومخلصين في المخيّم من أجل إطفاء أي حريق، وستنكشف هذه المخططات.
*
ماذا سيكون موقفكم في حال المواجهة مع حركة «فتح»؟
- من السنُن الثابتة الدفاع عن النفس حتى ولو لا نمتلك إلا
أضافرنا.
*...لكن
يقولون بأنّه لديكم مشروع توتيري، وأنتم مَنْ تستهدفون مراكز ومواقع وكوادر «فتح»؟
- أين هي الأدلة، الكلام عارٍ عن الصحة، فهل اقتحمنا مكتباً
لحركة «فتح».. الحقيقة أنّ بعض ضباط «فتح» ينفذون مخططاً لجهات خارجية من أجل زج
المخيّم بصراع دموي.
لن نخذل أبناء المخيّم
*
بماذا تطمئنون أبناء مخيّم عين الحلوة، خصوصاً أنّ هناك مَنْ يسعى إلى زج المخيّم
في توتيرات أمنية أو في التجاذبات الداخلية اللبنانية؟
- نحن نوجّه رسالة إلى أهلنا في مخيّم عين الحلوة بأنّنا لن
نخذلهم، وسندافع عنهم حتى الرمق الأخير. ولن يروا منا إلا كل خير بإذن الله، فنحن
أبناؤهم البررة، ونطمئنهم بأنّ الوضع سوف يبقى ممسوكاً، ولن نكون معول هدم في هذا
المخيّم، وما دام هناك لقاءات وتشاور من الجميع لن يحصل أي شيء في المخيّم، فنحن
أكثر الناس حرصاً وحفاظاً على إيمانهم وأمانهم، وهذا ليس مِنّة نمنُّ بها عليهم،
بل إنّها عبادة نتقرب بها إلى الله, ونسأل الله أنْ يهيء لنا الصلاة في المسجد
الأقصى الأسير، ونحن نرفع الراية مُهللين ومكبرين.
وندعو البعض للعودة عن غيهم وعبثهم وطيشهم وارتهانهم لأعداء
الأمة، وذلك اتباعاً لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد كان النبي (صلى
الله عليه وآله وسلم) يحب الفأل الحسن، ويكره التشاؤم.
كما إنّنا بعد الله، نعوّل على بعض الصالحين من جميع الأطراف
الذين دائماً نراهم يصلحون ما أفسده غيرهم، ويوصلون الليل بالنهار ليجنّبوا أهلنا
الكوارث التي يسعى ويصر المُغرضون أنْ يلقوا أهلنا في نارها، فرغم أنّ هناك مشروع
هدم والكل يعرف مَنْ يقوده، إلا أنّ هناك مشروع بناء وهذا هو ما نسعى إليه دائماً
مع أهلنا وأحبابنا.
*
هل ترون أنّ «القوى الإسلامية» في مخيّم عين الحلوة موحّدة، أم إنّها تختلف، وما
هي نقاط الالتقاء؟
- «القوى الإسلامية»
لها مشاربها المختلفة وكل منها له فكرة وطريقة لتنفيذها، لكنهم اليوم مُتّفقون على
التواصل مع بعضهم البعض، فكما قلت لنا
اجتماع شبه أسبوعي يضم كافة القوى الإسلامية الموجودة في المخيّم، ونتشاور في جميع
الأمور، نتفق على أمور ونختلف في بعضها، لكنّنا متفقون دائماً على التناصح
والاجتماع لما فيه الخير لديننا وأهلنا في مخيّم عين الحلوة.
«حماس» تعتقل مقاتلين لليهود
*...وماذا
عن العلاقة مع حركة «حماس»؟
- نستغلّها فرصة لنخاطب قادة «حماس» في غزة، ونقول لهم:
«اتقوا الله في أنفسكم وأطلقوا سراح الإخوة السلفيين في سجونكم ولا تكونوا عقبة في
وجههم لأنهم يريدون قتال اليهود».
حركة «حماس» في غزة تعتقل إخوة سلفيين كُثُر، وقبل أيام قتل
أحد الإخوة هيثم زياد المسحال، باستهدافه بطائرة يهودية أثناء توجّهه إلى لقاء أمن
«حماس»، وقبل مدة قليلة كان في سجون «حماس»، ثم أُطلِقَ سراحه، ثم استدعته «حماس»
للقاء أمني، وهو في الطريق قتل بطائرة يهودية.
*
هل تتّهم أحداً من «حماس» بأنه يُنسّق مع الإسرائيليين؟
- الكثير من حركة «حماس» لهم علاقة مع جهاز الأمن المصري،
الذي ما زالت له علاقة مع اليهود.
*...وهل
جرى استدراجه لاغتياله؟
- نعم، هذا ما قاله أهل القتيل والتنظيم الذي ينتمي إليه، في
غزة، ونطالب حركة «حماس» بإطلاق سراح إخواننا الأسرى في سجونهم، وهم كُثُر
بالمئات، ومنهم حفظة قرآن وعلماء، وجريمتهم أنهم يريدون طرد اليهود من غزة، يريدون
قتال اليهود، فيزج بهم في السجون، لانهم كما تقول «حماس» يريدون تخريب الوضع في
غزة.
*...وماذا
عن العلاقة مع «الجهاد الإسلامي»؟
- نتشاور معهم ننصحهم وينصحوننا.
*
...والعلاقة مع «أنصار الله»؟
- ليست لنا علاقة مباشرة مع «أنصار الله».
*...والفصائل
المؤيدة للنظام في سوريا؟
- لا توجد علاقة ولا لقاءات معهم، ونحن نخاطب العقلاء في
الفصائل غير الإسلامية، ترك هذه الفصائل، والعودة إلى دينهم.
*
كيف هي العلاقة مع الأحزاب والقوى الإسلامية اللبنانية؟
- ليست لنا علاقة معهم.
*...والجيش
اللبناني والقوى الأمنية؟
- ليست لنا علاقة معهم.
لنا أسرى في السجون اللبنانية
*
صدرت بحقكم أحكام ومذكرات قضائية بتهم عدة، كيف تنظرون إلى ذلك، وهل أنتم مستعدون
للمثول أمام القضاء اللبناني؟
- لقد صدرت بحقنا
أحكام قضائية، ونحن نعتبرها باطلة من أوجه عدة:
- أولاً: إننا لا نقبل بالتحاكم إلى الطاغوت، ونحن أمرنا أن
نكفر بالطاغوت لا أن نتحاكم إليه. نرضى ونقبل بحكم الله ورسوله ونسلم تسليماً. أما
القضاء اللبناني فهو يحكم بغير ما أنزل الله.
- ثانياً: المحاكم اللبنانية كلها مُسيسة ولا تخضع حتى
للقانون الوضعي الذي يتحاكمون إليه.
ونحن لنا أسرى في السجون اللبنانية، و«سجن رومية» دليل على
ذلك، حيث يقبع داخله أشرف وأطهر الشباب المسلم، لسنوات ومن دون مُحاكمة ولم تُوجّه
إليهم تهمة، بينما عملاء اليهود يخرجون بأقل من سنتين فهل هذا قضاء عادل، أفنجعل
المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون.
*
وُجِّهَتْ إليكم اتهامات بالوقوف وراء اغتيال القضاة الأربعة في صيدا، ما هي حقيقة
هذا الأمر؟
- لم توجه إليّ
شخصياً أي اتهامات في قضية القضاة الأربعة، أما عن حقيقة استهدافهم واستهداف
غيرهم، فكل هذه الأمور ستنكشف عند سقوط نظام بشار، لأن أكثر الأعمال هي من صنيعته.
استهداف «اليونيفل»
*
عند حصول أي اعتداء أو تفجير على قوات «اليونيفل» توجّه الاتهامات إلى مخيّم عين
الحلوة، كيف تنظرون إلى ذلك، وهل أنّ هذه القوات في دائرة استهدافكم؟
- أنظر إلى مَنْ يبشّر باستهداف «اليونيفل» تعرف مَنْ يقوم
بالاستهداف. استمع إلى تصريحات وئام وهاب، ورفيق نصر الله وناصر قنديل وغيرهم من
الأبواق.
ونحن للأسف عندنا ضعف كبير بالدفاع عن أنفسنا إعلامياً،
فهؤلاء هم مَنْ يتحدّثون حول «اليونيفل»، فمن أين لهم هذه الأدلة؟ وما غايتهم من
هذه الاتهامات؟.. أترك الإجابة للقراء العقلاء.
تضخيم إعلامي
*
تواترت معلومات عن وجود مُحاولات لزرع فتنة داخل الجيش اللبناني، ووجهت الاتهامات
إلى وجود مسؤولين في مخيّم عين الحلوة يقفون وراء ذلك، ومنها اتهامات إليكم، كيف
تردّون على ذلك؟
- الجيش اللبناني لا يحتاج إلى مَنْ يزرع الفتنة داخله، فلبنان بلد طائفي إلى حد النخاع، وإذا كان هناك
شباب مُسلم يريد مُناصرة الشعب السوري أو القضية الفلسطينية، يحمل هذا الفكر في
الجيش، فيتم تضخيم الأمر في الإعلام بأنّه ينتمي إلى تنظيم «القاعدة» لتحقيق بعض
المكاسب.
*
في الساحة اللبنانية هناك العديد من القوى الإسلامية السنية السلفية التي تلتقي
معكم، لماذا لم تتم برأيكم بلورة مواقف هذه القوى في إطار واحد؟
- في العمل الإسلامي هناك فكرة اتفقنا عليها بين الجماعات
الإسلامية، أما آلية تنفيذ هذه الطريقة، فيتم الخلاف فيها - أي نحن نريد إقامة
شريعة الله في الأرض، ويأتي مَنْ يقول نريد إقامة شريعة الله في الأرض عن طريق
البرلمانات، نحن نخالف هذه الفكرة، ويأتي
مَنْ يقول نحن نريد تطبيق شريعة الله في الأرض عن طريق بناء المساجد وبناء
المؤسسات الخيرية، وهذا لا يكون، فنحن نقول بأنّ الخلافة الإسلامية لا تُقام إلا
بأنْ نحمل المصحف بيد والسيف بيدٍ أخرى، قرآن يحكم وسيفٌ يحمي، فنحن مع إقامة
الخلافة الإسلامية الناشطة، وليس مع الدولة المدنية ولا العلمانية ولا
الديمقراطية، نحن نكفر بهذه الدول كلها، ومطلبنا أن تعلو راية لا إله إلا الله،
وتعلو شريعة الله فوق كل الشرائع الموجودة اليوم.
أي مهمة؟!
*
ذُكِرَ سابقاً أنّه أوكلت إليكم مهام أمير تنظيم «فتح الإسلام» بعد مقتل أمير
التنظيم عبد الرحمن عوض في البقاع، لكنكم نفيتم ذلك، فما هي حقيقة الأمر؟
- الإعلام له دور كبير بالتأثير على عقول الناس، وبث الرأي
الذي يرديه، وأنا كنت سابقاً قد نفيت أنّني كُلّفت بمهمام أمير «فتح الإسلام»،
والأيام أثبتت هذا الأمر.
*
أين أنتم في «فتح الإسلام»؟
- لم توكل إليّ أي مهام قيادية في «فتح الإسلام» أو «جند
الشام»، فتنظيم «فتح الإسلام» لم يعد موجوداً على أرض لبنان، إنما أكثر الإخوة في
السجون، والآن لهم مجموعات في سوريا، وأعلنوا عنها للقتال ضد النظام السوري.
*...وماذا
عن «جند الشام»؟، وما هي مدى مسؤوليتكم لهذا التنظيم؟
- أنا هنا أقول لا
يوجد شيء إسمه «جند الشام»، فقد حُلَّ هذا التنظيم على يد أميره أبو رامز
السحمراني رحمه الله منذ سنين.
*
إذن تحت أي مسمى تعملون؟
- لم أعلن عن أنّني أنتمي إلى تنظيم.
*...لكن
حركتم توحي بأنّ هناك نشاطاً إسلامياً لكم، أين هو هذا النشاط؟ وفي أي منحى يصب؟
- نحن مسلمون، والمسلم يجب أن يكون داعياً إلى الله سبحانه
وتعالى، فنحن دعاة إلى الله عز وجل، ونرفض أن تبقى الأفكار حبيسة في نفوسنا، ونحن
نحمل فكرا ربانيا ومنهج نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)، ونرفض أن تبقى هذه
الأفكار العظيمة حبيسة في ظل الكتب أو الصدور، فنخرجها للناس، ندلّهم على طريق
الخير والعزة والغنى والجنة، ونحن ندعو الناس بأسلوب شرعي مُعين، لكن هذا الأسلوب
وهذه الطريقة لا تعجب الكثير. نحن منهجنا الدعوة، ونريد تحكيم شريعة الله سبحانه
وتعالى في الأرض، ونبث الكفاح السياسي الإسلامي المغيب.
دور «جبهة النصرة»؟
*
بين الحين والآخر يُحكى عن وجود «جبهة النصرة» في مخيّم عين الحلوة وإنّكم تتولّون
مسؤوليتها، فما هي حقيقة الأمر، وبرأيكم إلى ماذا يهدف ذلك؟
- الأخوة في «جبهة النصرة» يسيطرون على مساحات جغرافية في
سوريا أكبر من لبنان، ويصولون ويجولون في طول البلاد وعرضها.. فما حاجتهم إلى
مخيّم عين الحلوة، الذي لا تبلغ مساحته 1 كلم2، ومحاصر من جميع الجهات بالأسلاك
الشائكة والكتل الإسمنتية، فهو أشبه ما يكون بمعتقل «غوانتانامو» سيىء السمعة،
ويزيد عدد سكانه عن 100 ألف نسمة فهو لا يكاد يتسع لأهله، فما حاجة «جبهة النصرة» له؟ ولم يُعلن عن وجود
«جبهة النصرة» في أي بيان أو إعلان..
كما قيل بأنّ هناك «قاعدة» في لبنان في عين الحلوة ولم يُعلن
عنها، وكذلك هناك «جبهة النصرة» و«فتح الإسلام» و«جند الشام»، لكن لم يُعلن عنهم،
بل أجهزة المخابرات تريد هذا الأمر
*
هل تؤيدون خطوات «جبهة النصرة»؟
- في سوريا نعم..
*...وخارج
سوريا؟
- ليست لها خطوات
خارج سوريا.
العلاقة مع «القاعدة»
*
أين تلتقون مع تنظيم «القاعدة»، وأين تختلفون؟
- تنظيم «القاعدة» هو أكبر وأوسع من تنظيم، لقد أصبحت
«القاعدة» فكراً ومنهجاً وعقيدة، نلتقي معهم على الكتاب والسنة، فالجميع يدور مع
الحق كيفما دار، فلله الحمد والمنّة أنّ تنظيم «القاعدة» مُتبع للكتاب والسنة بفهم
سلف الأمة، ونحن نتشرّف بانتمائنا الفكري لتنظيم «القاعدة»، فهو من أعلن الحرب على
أميركا بعدما رأى أنّها المسيطرة على حكّام العرب وثروات المسلمين، وأنها هي من
تدعم اليهود وتقتل المسلمين، فقرّر التنظيم إعلان الحرب على المشروع الصهيو-صليبي،
فضرب أميركا براً وبحراً وجواً، واستدرج الأميركان حتى أسقط هيبتهم ودمر كبرياءهم
وأسقط أسطورتهم العسكرية والأمنية، حتى إنّه في ضربات 11 أيلول المُباركة، قُتِل
منهم الآلاف، ونفى الأميركان في العام 2001 أن يكون قد قتل حوالى 500 يهودي أميركي
من علماء الاقتصاد وكبار الأدمغة، وهذا ما أعلنت عنه بعض الصحف الأميركية في العام
2011، وقالوا بأنّهم خلال السنوات الماضية كنّا نذكر جنسية القتلى، أما اليوم فسوف
نذكر ديانتهم.
*
هل تنتهجون نهج «القاعدة»؟
- فكرياً نعم، «القاعدة» تقول بإقامة خلافة إسلامية في الأرض،
وقتال المشروع الصهيو-صليبي العالمي، وهذا مشروعنا، كذلك ورفع الظلم عن المسلمين
والمستضعفين.
*
لكن لماذا لم تقاتل «القاعدة» العدو الإسرائيلي؟
- كانت لها ضربات في سينا، ومعابد تركيا، هم لا يُقاتلون في فلسطين
حتى لا يتم حصر الصراع، بل لها مشروع كبير وبدأت بوادره.
*
هل ستستهدف «القاعدة» اليهود في العالم؟
- كما هم يستهدفون المسلمين ستستهدفهم «القاعدة».
*
هل سترسلون مقاتلين لمقاتلة اليهود؟
- هذا مطلبنا إرسال مقاتلين.
القتال في سوريا
*
هل تقومون بإرسال أشخاص أو مجموعات للقتال إلى جانب المعارضة في سوريا، ولماذا
ذلك؟
- لا يحتاج الشباب المسلم إلى من يوجّهه ويرسله إلى سوريا،
يكفي فقط الجلوس أمام التلفاز ومُشاهدة بعض المجازر والمآسي التي تقع على أهل
السنة في سوريا، فالظلم الواقع على أهلنا في الشام ظلم كبير لا يقبله إلا مَنْ كان
في قلبه مرض، وما يحدث في سوريا هو من أعظم المُنكرات، فلا يحل للمؤمن أن يراه دون
أن يسعى لتغييره.
*
لماذا لم تقوموا بأي عمل داخل فلسطين؟ أو في الخارج يستهدف الاحتلال الإسرائيلي؟
- الفرق بسيط، في سوريا توجد ثورة شعبية قامت ضد النظام
الظالم، إذا أدخلنا بعض الإخوة أو دخلنا نحن إلى سوريا، فيوجد عدد قليل دخل من
لبنان وغير لبنان، أما فلسطين فكيف نستطيع الوصول إليها لمقاتلة اليهود. لنا إخوة
في غزة يضربون الصواريخ، وقبل أيام ضربت صواريخ تبناها مجلس شورى المجاهدين في
غزة، وهو فكرياً تابع لتنظيم «القاعدة».
لن نتردّد بالقيام بأي عمل من لبنان
*
هل يُمكن أنْ تقوموا بأي عمل من لبنان يستهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة؟
- إذا تمكنّا، فلن نتردّد عن هذا الأمر أبداً.
*
ما هي خطتكم لمواجهة العدو الإسرائيلي في فلسطين؟
- مطلب كل مسلم هو
قتال اليهود، لكنّني أسأل من أي منطقة نقاتل اليهود؟ هل النظام الأردني يسمح بذلك،
أم النظام المصري في عهد مبارك، أم النظام السوري الذي حمى الجولان من الضربات
لسنوات طوال، أم من جنوب لبنان، وقد حاول البعض ضرب اليهود، واعتقل وطورد من قبل
النظام اللبناني, ولكن اليوم قد تغيّرت الخارطة ولله الحمد، وعند سقوط بشار سيعلم
اليهود كيف يكون القتال الحقيقي لهم, فاليهود في إعلامهم كل يوم يتخوفون من انتصار
المجاهدين في سوريا، ويقولون بأن هناك مثلثاً سيغيّر مجرى الشرق الأوسط كله، وهذا
المثلث هو: سيناء وغزة وسوريا، والأيام حبلى بالأحداث.
*...وفي
لبنان؟
- القتال في لبنان له خطوط حمراء، وإذا قاتل «حزب الله»، فإنّ
إيران تضغط وقبلها سوريا، أما «القاعدة» فلا خطوط حمراء لها بالسياسة.
التوجّه إلى سوريا والعودة
*
ذُكِرَ أنّكم توجهتم إلى سوريا، فما هو الدور الذي قمتم به خلال وجودكم في سوريا،
ولماذا عدتم؟
- توجهت إلى سوريا لما شاهدنا ورأينا من الظلم الذي لم يكن في
عهد التتار، من تهديم للمساجد، وتمزيق للمصاحف، وقتل الأطفال، واغتصاب للنساء
وأكثر من 200 ألف سوري بالسجون.
خرجنا إلى سوريا تنفيذاً لحكم شرعي نصرة للمستضعفين والمسلمين
في الأرض، وقتال من حكمنا بالكفر أكثر من 40 عاماً، وأذل شعب سوريا المسلم حتى لو
جلس 4 سوريون في سوريا، كانوا يعتقدون بأنّ بينهم رجلاً مُخبراً، والكل يعلم كيف
حكمت سوريا بالحديد والنار، فخرجنا نحن لتعليم الناس دينهم، كما التقينا بكثير من
المنشقين عن الجيش قالوا لنا كنّا نُمنع من الصلاة داخل الجيش، ولم يكن هناك دين،
قالوا لنا تعلّمنا السكر والكذب والضلال في المعسكرات السورية، فذهبنا لنفقّه
الناس دينهم، ونقاتل هذا النظام وكان خروجنا واجب وشرعي.
*
هل أُنجزت المُهمة التي توجهتم من أجلها إلى سوريا؟
- لم تُنجز، ولو كان هناك مئات الآلاف من الدعاة لعجزوا، فأهل
سوريا بحاجة إلى دُعاة ومشايخ وأهل علم وطبابة وفكر، وهم بحاجة لكل من يملك عقلية
إسلامية بأن يتوجّه إلى سوريا.
*
هل مَنْ يزور سوريا ويُشارك في القتال يقتنع بضرورة توجهه ودعوة الآخرين بالتوجه
إلى هناك؟
- ضرورة الجهاد في
سوريا كضرورة الماء والهواء للإنسان، وهذا أمر إلهي شرعي.
مُناصرة «جبهة النصرة» و«القاعدة»
*
بعض الأطراف على الساحة اللبنانية تُناصر «جبهة النصرة»، فإذا طلبت منكم «جبهة
النصرة» أو «القاعدة» مناصرتها في أي موضوع، فما هو موقفكم؟
- «القاعدة» في أبجدياتها تقول بأنّ لبنان إلى الآن عند
«القاعدة» ليس ساحة صراع، إنما توجه من يحمل فكر «القاعدة» من حركات إسلامية إلى
سوريا للقضاء على بشار الأسد، ومن ثم كما يقول تنظيم «القاعدة» في سوريا أو «جبهة
النصرة» سيروا اليهود كيف يكون قتالهم الجدي وكيف ينتهي نظام بشار.
*...لكن
هناك دخولا لبنانيا على خط الصراع في سوريا، ألا ترون أن هذا يُمكن أن يؤثر سلباً
على الواقع الفلسطيني؟
- قطعاً، لبنان بتصوّراتنا مقبل على مرحلة انهيار بسبب
التشعبات السياسية والطائفية الموجودة. سمعت أحد الوزراء في إيران قال لن نسمح
بسقوط بشار الأسد، وهذا طبيعي للطرف الإيراني، وكيف الآلية إذا لم يسمحوا له؟!..
سيتدخلون عسكرياً.
*
هل سيكون لكم موقف في مواجهة ذلك، رغم أنّكم تؤيدون المعارضة في سوريا؟
- في سوريا نحن ضد بشار ومن يتعاون مع بشار، وليس هناك صراع
خارج سوريا.
*
أعلنت «إسرائيل» عن أنّها ستستهدف إيران للحؤول دون امتلاكها المفاعل النووي، فماذا
سيكون موقفكم إذا استُهِدَفت إيران وقامت حرب ضد «إسرائيل»؟
- المنطقة في الشرق الأوسط مُقبِلة على اشتعال، وقبل أيام صرح
مسؤول أميركي كبير أن اليهود طوروا قنابل أقوى من القنبلة النووية بعشرات المرات،
وقالوا بأنّ القنبلة الواحدة تقتل مئات الآلاف من الإيرانيين، ولكن بنظرنا الخاسر
الأكبر من هذه المعركة هو الخليج، الذي يُخشى أن تضرب فيه إيران، وطبعاً السياسة
معقدة واليهود جادّون بضرب إيران، لكن المسؤولين الأميركان يؤخّرون هذه الضربة.
المصدر:جريدة "اللـواء"