القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«أم أكرم»: واجبات العيد والزيارات له أصول لا يعرفها جيل ما بعد النكبة


متابعة – لاجئ نت|| الأربعاء، 19 نيسان، 2023

قالت اللاجئة الفلسطينية حنيفة صالح حسين أم أكرم وهي من من مواليد قرية شعب عام 1936 بأن "عيد الفطر" كان يعرف بالعيد الصغير أو عيد رمضان، فيما يعرف عيد الأضحى بالعيد الكبير.

وتتابع قولها في في روايتها في كتاب "شعب وحاميتها" للكاتب الفلسطيني ياسر علي بأن عادات العيدين وطقوسهما في قرية شعب لا تختلف، فقد كان الرجال يصلون صلاة العيد في المسجد، وعند الانتهاء منها يذهبون للزيارة في المقابر، حيث تكون النساء والصبية قد سبقوهم إليها، ولا أدري سببا لهذه العادة التي تناقض فرحة العيد من أولها ويكون الصوت في المقابر مثل صوت قفير النحل، حيث يقوم الموجودون بقراءة القرآن والندب والبكاء، ويوزعون الطعام والكعك على زوار هذه المقابر.

وأشارت في روايتها بأن الناس يعودون إلى بيوتهم، ويتم تحضير الفطور يوم العيد من اللحوم المشوية في الطابون غالباً، وبعد الفطور يخرج الكبار في زيارات وواجبات العيد. وتنظيم الزيارات له أصول لا يعرفها ابناء جيلنا (جيل ما بعد النكبة)، فلا يخرج الجميع لزيارة الجميع، وإلا لن يجد أحد أحداً في بيته. وكان بعض هذه الزيارات يتضمن زيارة خاطفة، وبعضها يتم طول النهار مع الغداء.

وأضافت أم أكرم بأن العادات في اليوم الأول (ويتم تبادل الزيارة في اليوم التالي حيث يعزم بعض الزائرين مضيفهم في اليوم التالي) على الشكل التالي:

• الأهل عند بناتهم المتزوجات

• الرجل مع عائلته عند أهله

• الأخ عند أخواته

• الخطيب عند خطيبته

وقد كانت الأولوية في الزيارة لأهل الفقيد حديثاً، وفقدان عزيز بلغي كل العادات المتبعة في الزيارات.

وكان يغلب على ضيافة العيد الكعك والمعمول المنزلي، ولم يكن أحد يقدم الحلو والملبس في مضافته إلا نادراً.

أما الأولاد، فكانت كل عائلة تنحسب مراجيحها الخاصة على شجرة في الدار او قربه، حيث يقضي الأولاد يومهم في اللعب عليها، وهم يأكلون بعض الحلويات التي يشترونها أو يحضرونها من المنازل، والألعاب التي تظهر فجأة في الدكاكين ( يحضرها صاحب الدكان من عكا، ويخبئها حتى فترة العيد). ويغنون اغاني العيد، ومنها:

بكرة العيد ومنعيد

منذبح بقرة سعيد

وسعيد مالو بقرة

منذبح بنتو هالشقرة

والشقرة ما فيها دم

ومنذبح بتتو وبنت العم