الزبدة: مسيرة القدس العالمية سلمية وتمثل بارقة أمل للتحرير
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد ماجد الزبدة الناطق باسم المسيرة العالمية للدفاع عن القدس سلمية الحراك
الجماهيري الدولي المقرر تنظيمه بعد صلاة الظهر من يوم الجمعة القادمة، الموافق 7 يونيو/
حزيران 2013م في الذكرى السنوية الـ46 للنكسة العربية.
وتخرج المسيرة
العالمية من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ومصر والأردن وماليزيا وأندونيسا، ودول
أوروبية، ومن المقرر أن تتجمع بأقرب نقطة للقدس المحتلة، وسط توقعات بمشاركة مئات الآلاف
في المسيرة العالمية.
وأشار الزبدة أن
فكرة المسيرة ولدت عبر ثلة من الشخصيات الاعتبارية ممن يدافعون عن فلسطين من داخلها
وخارجها، وتتركز فكرتها على أن تنتفض الجماهير والأحرار في كل مناطق العالم في وقت
واحد نصرة لفلسطين والأقصى.
وبين في حوار مع
"المركز الفلسطيني للإعلام" أن لمسيرة القدس العالمية ثلاث رسائل، أولها
للاحتلال أن القدس دونها الرقاب، وتراق من أجلها الدماء، وأننا نقف جميعا خلف المدينة
المقدسة، والرسالة الثانية لأهلنا في القدس أننا نقف معكم بصدورنا العارية، والرسالة
الثالثة للأنظمة العربية بأن تقدم الدعم للقدس وتدافع عنها أمام الاعتداءات الصهيونية
المتزايدة.
وأوضح أن تجمع
المسيرة الرئيسي في قطاع غزة سيكون شمال محطة حمودة للبترول شمال القطاع بمشاركة وفود
دولية.
وفيما يلي نص الحوار
كاملا الذي أجراه مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" مع ماجد الزبدة الناطق
الإعلامي باسم المسيرة العالمية إلى القدس.
* كيف ولدت فكرة
مسيرة القدس الدولية؟
- هذه الفكرة نادت
بها عدد من الشخصيات الاعتبارية من داخل وخارج فلسطين، ممن يدافعون عن القضية الفلسطينية
والقدس والمقدسات بشكل خاص، وهذا الأمر كان منذ عام 2011، وعدد كبير منهم استحسن هذه
الفكرة، وانتقلت هذه الفكرة من الحلم إلى الحقيقة، حيث كانت هناك مسيرات العام الماضي
في ذكرى يوم الأرض، في كافة بقاع العالم، وتقوم فكرة المسيرة على أن ينتفض أحرار العالم
في وقت واحد ضد الاحتلال الصهيوني، ونصرة للقضية الفلسطينية، والعمل على حشد أكبر عدد
من الأحرار داخل فلسطين وخارجها، كما حدث العام الماضي، الأمر الذي أربك الاحتلال.
* هل سيكون تنظيم
المسيرة العالمية بشكل سنوي؟
- بعد النجاح الكبير
الذي حققته المسيرة العالمية إلى القدس، ارتأى القائمون عليها أن يتم تكرارها بشكل
سنوي،، وتم الاتفاق على أن تكون ذكرى النكسة هذا العام مناسبة للمسيرة العالمية إلى
القدس، وأراد القائمون أن تصبح هذه الذكرى بمثابة بارقة أمل للتحرير والنصر.
* ما هي الرسائل
التي تودون إرسالها من خلال هذه المسيرة؟
- هناك ثلاث رسائل
نود إرسالها من خلال هذه المسيرة، الرسالة الأولى موجهة للاحتلال الصهيوني بأن القدس
دونها الرقاب، والقدس تراق من أجلها الدماء، وأن القدس مدينة مقدسة، وأنها مدينة عربية
إسلامية ولن تكون بأي حال من الأحوال مدينة يهودية، ولن نتركها وحدها، وعلى الاحتلال
الصهيوني الحذر من الانتفاضات العربية والإسلامية.
أما الرسالة الثانية فهي لأهلنا في المدينة المقدسة أننا معكم بصدورنا العربية،
نقف معكم بكل قوة ولن نترككم ونأمل أن يكون يوم التحرير قريب وأن نلتقي بساحات الأقصى
قريبا.
والرسالة الثالثة للأنظمة العربية أن عليكم أن تقدموا ما تستطيعون من مال ودعم
لأهل القدس، والتواصل مع المؤسسات الدولية،من أجل الدفاع عن المدينة المقدسة التي تتعرض
لأبشع حلقات التهويد.
* ما هي طبيعة القائمين
على المسيرة العالمية إلى القدس؟
- هناك لجنة دولية
منظمة لهذه المسيرة، اللجنة تضم حوالي مائة شخصية عالمية، هناك ممثل لهذه اللجنة في
كل دولة، وفي قطاع غزة هناك لجنة تضم كافة الفصائل الفلسطينية برئاسة النائب أحمد أبو
حلبية مقرر لجنة القدس بالمجلس التشريعي، وهناك بالضفة لجنة يرأسها الأستاذ صلاح الخواجا،
وهناك لجان في الداخل المحتل والأردن ومصر وتونس والجزائر ودول أوربية مختلفة.
* ما هي طبيعة المشاركة
في المسيرة العالمية إلى القدس؟
- تم التوافق على
تنظيم 7 فعاليات في أوروبا أمام السفارات الصهيونية، لاسيما في العاصمة البريطانية
لندن، كما أن هناك تجمع كبير في شمال قطاع غزة، وتجمعات شمال وجنوب الضفة الغربية المحتلة،
بالاضافة لتجمع في القدس، كما سيكون هناك تجمع في مصر والأردن وتركيا و ماليزيا واندونيسيا.
ومن المتوقع مشاركة كبيرة جدا تقدر بمئات آلاف في المسيرة.
* المسيرة ستتوجه إلى مناطق التماس في أقرب نقاط للقدس المحتلة،
هل تتوقعون احتكاك المتظاهرين بجنود الاحتلال؟
- سيكون هذا الحراك
حراكا سلميا، وهو حق كفلته كافة الشرائع والأعراف الدولية، ونحن حريصون كل الحرص على
سلامة أبناء شعبنا، لإيصال صوتنا إلى العالم، ونحن نؤكد على سلمية الحراك الشعبي الجماهيري.
* هل تعرضتم لضغوط أو تهديدات من الجانب الصهيوني؟ وما طبيعتها؟
-بالتأكيد تعرضنا
لضغوط لإفشال تحركنا السلمي، فاللوبي الصهيوني يحاول بشتى الطرق إعاقة فعاليات مسيرة
القدس الدولية لاسيما في دول أوروبا، من خلال إطلاق تصريحات ومواقف معادية لتحركاتنا
السلمية، أما في الدول العربية وجدنا ترحابا كبيرا من الجانب الرسمي، بالإضافة إلى
مؤسسات المجتمع المدني.
* ما هي طبيعة المشاركة
الرسمية في مسيرة القدس العالمية؟
-هناك مشاركة رسمية
كبيرة من الحكومة في غزة، ومن الفصائل الفلسطينية والشرطة الفلسطينية والمكتب الإعلامي
الحكومي، وفي الضفة هناك مشاركة من الحكومة في رام الله. نوجه الدعوة لكافة الوزراء
الفلسطينيين ليكونوا في مقدمة المشاركين في المسيرة العالمية. والمشاركة في الداخل
لها خصوصية لن نفصح كثيرا عنها لأسباب تتعلق بسلامة المشاركين والقائمين، وكافة النقابات
المهنية الأردنية ستشارك في المسيرة، وكذلك الحال بالنسبة لمصر حيث عشرات من منظمات
المجتمع المدني ستشارك بقوة في المسيرات حسب ما أعلنت في وسائل الإعلام. وفي غزة والضفة
قمنا بتوجيه دعوات لكافة المؤسسات والأطر الطلابية والفصائل للمشاركة في المسيرة العالمية
إلى القدس.
* ما أهم ما يميز
مسيرة القدس العالمية هذا العام؟
- تخرج المسيرات العالمية إلى القدس هذا العام في ظل التصعيد
الصهيوني بحق المسجد الأقصى أصبح علنا، في ظل الحديث عن التقسيم الزماني للمسجد الأقصى
بين المسلمين واليهود، وهذا يتطلب منا مضاعفة الجهود على المستوى الشعبي والرسمي لإنجاح
هذه الفعاليات.