خاص - لاجئ نت |الإثنين، 13 نيسان، 2020
تتوالى الأزمات على
اللّاجئ الفلسطينيّ في لبنان، ووكالة الأونروا لم تترجم حتى اليوم خطّة الطّوارئ الموضوعة
لمواجهة انتشار فيروس كورونا داخل المخيّمات الفلسطينيّة، وجاءت الأزمة لتعصف بهم وتسحقهم،
وانحدار أوضاعهم بسرعة نحو الهاوية ما ينذر بكارثة إنسانيّة، بعد عجز الكثير عن تأمين
الحدّ الأدنى من مدخولهم وتوفير لقمة عيشهم بسبب توقّف العديد من العمّال عن أعمالهم
من ناحية، ولاعتبارات تتعلّق بالأونروا وسياسة تقليص الخدمات المقدّمة لهم من ناحية
أخرى، ما ساهم في زيادة نسبة البطالة والفقر داخل المخيّمات والتّجمّعات الفلسطينيّة.
وأمام هذه التحديات
الثقيلة بات ما يقارب 80% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بلا عمل، بحسب مسؤول اللجان الأهلية في مخيمات لبنان.
في حديث خاص مع «شبكة لاجئ نت»، طالب مسؤول اللجان الأهلية
في مخيمات لبنان محمد الشولي وكالة «الأونروا» بضرورة التعاطي الفعال والمسؤول مع الازمة
الإقتصادية والصحية التي تواجه اللاجئين الفلسطينين والانتقال الفوري من وضع الخطط
إلى التنفيذ وإلى تأمين برنامج إغاثة دائم للاجئين الفلسطينين طيلة استمرار الازمة
وليس لمرة واحدة.
وقال الشولي أن الكثير
من العائلات الفلسطينية في لبنان لم تعد قادرة على تأمين الغذاء وعن سداد إيجارات منازلها
ومهددة بالطرد وغيرها من القضايا الحياتية الملحة خاصة بعد اعلان للتعبئة العامة في
لبنان وتوقف الحياة الاقتصادية والذي فاقم أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل
غير مسبوق، وإلى الآن ما زال اللاجئون الفلسطينيون ينتظور الوعود التي اطلقتها وكالة
الأونروا.
وتسائل الشولي عن
مصير المخيمات الفلسطينية في لبنان في حال انتقل اليها الوباء في ظل التراخي واللامبالاة
من قبل ادارة الأونروا، مستغرباً من تصريح الناطق باسم وكالة الأونروا سامي مشعشع بأن
الوكالة قامت بتدوير 4 مليون دولار من مشروعات مشروعات وصناديق جانبية لتقديمها كمساعدات
إغاثية لفئة العسر الشديد وشرائح اخرى من اللاجئين وليس لعموم اللاجئين الفلسطينيين
في لبنان على عكس ما تم الإبلاغ عنه للفعاليات واللجان ومؤسسات المجتمع المدني بأن
هناك دولةعربية خليجية ستقدم خلال الأيام القادمة مبلغ 5 مليون دولار للإغاثة الطارئة
للاجئين الفلسطينيين من خارج الموازنة العامة وان الأونروا تدرس هل تقدمها كسلة غذائية
او مبالغ نقدية.
وفي ختام حديثه طالب
الشولي وكالة «الأونروا» بضرورة التعاطي الفعال والمسؤول مع الازمة
الإقتصادية والصحية التي تواجه اللاجئين الفلسطينين والانتقال الفوري من وضع الخطط
إلى التنفيذ وإلى أمين برنامج إغاثة دائم للاجئين الفلسطينين طيلة استمرار الازمة وليس
لمرة واحدة.
وأكد على ضرورة إنجاز
وتأهيل مراكز الحجر الصحي والمنزلي في مناطق تواجد اللاجئين الفلسطينيين وبأسرع وقت
ممكن وضمن مواصفات وشروط منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اللبنانية مع ضرورة استنفار
كل الطواقم الطبية المتوافرة وتجهيزها لمواجهة خطر وباء كورونا.