القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الشولي لـ«لاجئ نت»: الاحتلال الإسرائيلي فشل في الاهداف التي انضويت عليها عملية الاجتياح وإزالة اللاجئين الفلسطينيين


صور، لاجئ نت|| الإثنين، 05 حزيران، 2023

قالمسؤول اللجان الأهلية في مخيمات وتجمعات لبنان، أبو هشام الشولي، في حديثه لشبكة "لاجئ نت" ان الاحتلال الإسرائيلي حقق هدفه بطرد المقاومة من جزء من لبنان ، لكنه فشل في إزالة اللاجئين الفلسطينيين وفي السلام مع لبنان.كما فشل في توفير سلامة الجليل..

واستهل قوله بأن الاجتياح الاسرائيلي للبنان حصل في السادس من حزيران عام 1982 بعد ان قامت المقاومة الفلسطينية بزيادة استهدافها لشمال فلسطين المحتلة بالصواريخ خاصة صواريخ غراد والكاتيوشا واصابة المستوطنات الاسرائيلية باصابات مباشرة. كما اتخذ العدو الاسرائيلي الذريعة بعد اغتيال "السفير الإسرائيلي" في لندن شلومو أرجوف. ونفذ الاحتلال العديد من العمليات العسكرية التي سبقت عملية الاجتياح تمهيداً للاجتياح الشامل من قصف العديد م المواقع التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان.

وأشار الشولي بأن المؤشرات الأولى كانت تقول بان الاحتلال سيقوم باجتياح المنطقة وصولاً الى 40 كيلومترا داخل لبنان اي الى منطقة الزهراني لتكون منطقة آمنة وكانت هناك توجهات فلسطينية لكنه كثّف من غاراته وقصفه المدفعي على مناطق الجنوب ومنها صيدا وقرى النبطية والدامور وتبنين وعرنون وقلعة الشقيف، وسرعان ما أعطى وزير حرب الاحتلال آنذاك ارئيل شارون أوامره للجيش للتقدّم نحو العاصمة بيروت برعاية وضوء أخضر أمريكي من إدارة الرئيس آنذاك رونالد ريغان.

وأضاف بأن المخيمات الفلسطينية في ذلك الوقت شاركت في التصدي للاجتياح الاسرائيلي بقوة وبسالة وقامت بتدمير العديد من الدبابات وقتل العديد من الجنود على مداخل المخيمات لا سيما مخيمي برج الشمالي والرشيدية حيث دمرت العديد من الدبابات على مدخل مخيم برج الشمالي بالقرب من مستشفى الجليل آنذاك، وعلى مدخل مخيم الرشيدية لم يتمكن الاحتلال الاسرائيلي من دخول المخيم على اعتبار ان هناك نحو 20 طفلاً اعمارهم بين الـ12 والـ15 عاماً شكلوا مجموعات سميت مجموعات الآر بي جي وحاولت صد العدوان ومنع العدو الاسرائيلي من دخول المخيم، إلا أن العدو تمكن من دخول المخيم بعد استخدامه للطائرات والمروحيات واستخدام قوة وغزارة النيران بالاضافة الى نفاذ الذخائر من أيدي المقاتلين. واستطاع الاحتلال الاسرائيلي من الوصول الى بيروت بعد ان قام بالعديد من المجازر وتدمير المباني واتباع سياسة الارض المحروقة .

وأردف الشولي قوله بأن المقاومة الفلسطينية صمدت نحو 93 يوماً بعد حصار خانق لمدينة بيروت من قبل العدو الاسرائيلي وانكسرت شوكة العدو الاسرائيلي ولم يحقق اهدافه التي اعلن عنها ولكن بسبب الحرب القذرة التي استخدمها العدو الاسرائيلي وقصف المخيمات وارتكاب المجازر اضطرت المقاومة الفلسطينية من لبنان باتفاق "فيليب حبيب" لوقف اطلاق النار واجلاء المقاتلين الفلسطينيين عن بيروت من أجل الحفاظ على الاهالي وارواح الأهالي وخرج المقاتلين الفلسطينيين عبر البحار باتجاه تونس واليمن والسودان. ودول أخرى حفاظا على ارواح اللاجئين ولكي لا يدمر لبنان بالكامل الا ان العدو الاسرائيلي لم يلتزم وقام بالعديد من المجازر انذاك ابرزها مجزرة صبرا وشاتيلا.

وأكد الشولي لـ"لاجئ نت" بأنه لم يكن هناك ملاجئ أو مستشفيات او ادنى لمقومات الصمود باعتبار ان الهجمة كانت كبيرة جدا استخدم فيه العدو الاسرائيلي كامل قوته البحرية والجوية والبرية واستخدم سياسة الارض المحروقة ولم يراعي الا ولا ذمة فمخيم عين الحلوة تم تدميره بالكامل واصبح ركاماً خاصة بعد بروز مجموعات قاومت الاحتلال الاسرائيلي ومنعت من التقدم.

وأضاف، الواقع كان صعب للغاية وامكانيات العدو الاسرائيلي كانت تفوق امكانيات المقاومة وقدرات رجال المقاومة الفلسطينية ولم يكن هناك معركة متكافئة الا ان صمود بيروت لمدة 3 اشهر متواصلة ارغمت العدو الاسرائيلي للتفاوض عبر الوسطاء الامريكيين واخراج منظمة التحرير من لبنان.

وحول اسباب الاجتياح، كشف تقرير نشرته صحفة "هآرتس" العبرية، نيّة الاحتلال الإسرائيلي، تهجير فلسطينيي لبنان، كأحد أهداف الحرب التي شنها على لبنان في الخامس من حزيران/ يونيو عام 1982.

واستند التقرير على محضر اجتماع عقد بين رئيس حكومة الكيان السابق مناحيم بيغن، والرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغن، واقترحت خلاله الحكومة "الإسرائيلية" تهجير الفلسطينيين من لبنان إلى دولة عربية أخرى كليبيا أو السعودية، فيما طرح ريغن فكرة توطين اللاجئين في لبنان.

كما قام رئيس حكومة الاحتلال السابق ووزير جيشه السابق ايهود باراك عن بعض الأهداف الإسرائيلية التي انضوت عليها عملية اجتياح لبنان عام 1982 والبقاء في جنوبه حتى عام 2000، أن الهدف الأساسي من الاجتياح هم اللاجئين الفلسطينيين، وقال خلال حديثه لراديو "تل أبيب"، قال باراك إن كيانه كان يخطط لنقل اللاجئين الفلسطينيين من لبنان إلى الأردن لكن مخططها فشل لصعوبة تطبيقه على الأرض، وأن المخطط الإسرائيلي كان يتضمن اللعب على الوتر الطائفي واستمالة اليمين المسيحين للقضاء على الوجود الفلسطينيي في لبنان.