الحلقة
الثالثة: بعد
ست سنوات على نكبته.. أين أصبح مشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد؟
الشيخ أبو شقير: كان الغش سيد الموقف
في إعمار نهر البارد، والأونروا تتحمل المسؤولية
صالح أبو ناصر/ نهر البارد
خاص – لاجئ نت
أعلنت «الأونروا» أنها ستسلم
الرزمة الثالثة لأصحابها في شهر أيار/مايو، وأن نحو 22% من سكان المخيم القديم سيكونون
قد عادوا في ذلك الوقت.. علماً أننا نعيش –افتراضياً- السنة التي سيجري تسليم المشروع
كاملاً، وليس 22% فقط!
بعد التعرف على دور الهيئة
الأهلية، يأتي اللقاء الثالث مع الشيخ إسماعيل أبو اشقير إمام وخطيب مسجد القدس، وهو
من فعاليات مخيم نهر البارد.
«لاجئ نت»: ماهي نظرتك لعملية الإعمار؟
حسب التقرير الصادر عن مؤتمر فيينا الذي
عقد في 23 حزيران 2008، أقر إعادة إعمار مخيم نهر البارد في سنتين، والآن نحن في السنة
السابعة. إذاً ما المقصود بعملية الإعمار؟ فعملية الإعمار تسير بشكل أبطأ من السلحفاة،
لهذا نرى أنها تقتل الأمل عند أهالي المخيم، لعدم وجود الجدية والمصداقية بالوعود.
«لاجئ نت»: هل ترى أن ما تم إعماره خلال السنين السبع مقبول؟
هو ليس مقبولاً بأي شكل من الأشكال، لأنه
ليس بهذه الطريقة تساق الإبل، فحسب ما تقرر في فيينا سينتهي الإعمار في غضون سنتين.
المشكلة تكمن عند الدول المانحة التي لم تقدم المال الكافي، وهناك مشكلة عند الدوله
اللبنانيه لأنها لا تضغط بالطرق الدبلوماسية على الدول المانحة للحصول على أموال عملية
الإعمار كاملةً، وكذلك هناك مسؤولية في الجانب الفلسطيني؛ الفصائل والأونروا، وذلك
لعدم رفع الصوت عالياً بضرورة إنهاء هذه المهزلة في القائمة بطريقة إعمار المخيم.
«لاجئ نت»: ماهي التخوفات التي تراها من
التأخير لإعمار المخيم بكامله؟
أ. عدم توفر الأموال، بحجة أن الدول المانحة
لم تعد ترى في مخيم نهر البارد «مناطق مشتعلة»، واتجهت أنشطتها إلى مناطق مختلفة كسورية
وأفريقية.
ب. التقصير المتعمد من قبل الأونروا كهيئة
معنية بالفلسطينيين والدولة اللبنانية المضيفة لرفع الصوت عالياً أمام هذه الدول المانحة.
ت. الخوف أن يذهب إعمار المخيم إلى المجهول
لهذه الأسباب وغيرها.
«لاجئ نت»: ما هو تقييمك لأداء الأونروا
في ما يتعلق بعلمية الإعمار؟
للحقيقه أقول إن الأونروا ساهمت منذ اللحظة
الأولى بعملية إعادة الإعمار للمخيم، بعدما خيمت على العقول شائعات كثيرة بأن المخيم
لن يُعاد إعماره، فكان لها الدور البارز في عملية الإعمار في البدايات وأخص بالذكر
الأستاذ المهندس محمد عبد العال الذي شاهدنا فرحته كأحد أبناء المخيمات المظلومة عند
أول مراحل الباطون.
ولكن هناك تقصيراً واضحاً عند الأونروا،
ويتجلى بكل أشكال الغش التي ظهرت في الرزمه الأولى والرزم التي تلتها، وذلك بسبب تقصير
المعنيين من قبل الأونروا بسبب المهندسين والاستشاريين الذين لم يقوموا بواجباتهم
في الإشراف على أعمال الشركات التي قامت بالإعمار.. هذا إذا أردنا أن نحسّن الظن بهم.
ب. إن أعمال الغش التي ظهرت بكل أشكال الإعمار،
تُظهر أن هناك سمسرات واستخفافاً بحق أهلنا، وظهر في كثير من الأمور أنه لم يتم الالتزام
من قبل الشركات المعنية بالإعمار حسب المواصفات المطلوبه بل كان الغش كان سيد الموقف،
وغياب الأونروا من خلال ممثليها كان الشكل الأكثر وضوحاً وهو مثير للتساؤلات.
«لاجئ نت»: هل ترى التأخير مبرراً؟
ليس هناك أي تبرير للتأخير، بل إن التأخير
غير مبرر بالمطلق، هذا يدفعنا للظن أن وراء الأكمة ما وراءها.
«لاجئ نت»: برأيك متى ستنتهي عملية الإعمار؟
لا أحد يستطيع أن يجزم متى ستنتهي عملية
الإعمار لكثير من الأسباب، أهمها: غياب التمويل، عدم الاهتمام من قبل الدولة المضيفة
وسفارة فلسطين في لبنان والمعنيين جميعاً بهذا الملف.. والملف برمته دُفع إلى المجهول.
«لاجئ نت»: أين تقع المشكلة؟ في الأونروا
أم في الشركات العامله في المخيم؟
أ. المشكلة تقع أولاً وأخيراً على الدولة
اللبنانية المضيفة وعلى الأونروا وسفارة فلسطين، وعليهم الصراخ في وجه الدول المانحه
لدفع المبالغ المعنية لإعادة الإعمار التي تقررت في مؤتمر فيينا.
ب. الشركات العاملة في المخيم فازت بمناقصات
لإعمار رزم توافرت لها الأموال عند الأونروا، ويمكن أن نحمّلها مسؤولية الغش في الأبنية،
أما تأخر عملية الإعمار فتتحمل مسؤوليتها الأونروا والدولة المضيفة والسفارة الفلسطينية
والدول المانحة.