القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

العاروري: حماس اليوم أصلب عوداً وأعمق جذوراً والمقاومة جوهر وجودها

العاروري: حماس اليوم أصلب عوداً وأعمق جذوراً والمقاومة جوهر وجودها

/cms/assets/Gallery/1232/171673704.jpg

اسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام

قال الشيخ صالح العاروري عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الحركة وصلت الذكرى السادسة والعشرين لانطلاقتها وهي أصلب عوداً وأعمق جذوراً من أي وقت مضى، وأنها باتت رأس الحربة في تصعيد المقاومة مع الاحتلال على أرض فلسطين.

وأضاف العاروري في حوار جامع مع صحيفة "الانطلاقة" التي توزعها حماس في الضفة الغربية في الذكرى السنوية السادسة والعشرين لانطلاقتها، إن الذين يفكرون في استئصال حماس "واهمون"، مؤكداً أن الشواهد أثبتت قدرة الحركة على الثبات والتجدد ومواصلة مقارعة الاحتلال رغم ما تتلقاه من ضربات.

وسرد العاروري أبرز إنجازات حماس خلال الأعوام الستة والعشرين الماضية، والدور الذي أدته في حماية القضية الفلسطينية والحفاظ على منجزات الشعب الفلسطيني، كما حدد القواعد والأسس التي تبني الحركة عليها علاقاتها، على الصعيدين الوطني والخارجي، قائلاً إنها تتلخص بمدى انسجامها مع أهداف الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته.

وبين العاروري محاور عمل الحركة واهتماماتهما على كافة المحاور، متعهداً بمواصلة حماس لمسيرة الجهاد والمقاومة والعمل على تحرير بقية الأسرى من سجون الاحتلال.

وأنحى العاروري بالمسئولية عن تراجع العمل المقاوم في الضفة الغربية على عاتق السلطة الفلسطينية التي تمارس التنسيق الأمني وتلاحق المقاومين إلى جانب قوات الاحتلال.

وأبرق العاروري في ذكرى الانطلاقة بالتحية للشهداء والأسرى ولعائلاتهم، مؤكداً أن دماءهم وتضحياتهم لن تضيع هدراً.

وفيما يلي نص المقابلة كاملة:

أولاً: ماذا تعني ذكرى الانطلاقة لقادة حماس وكوادرها وللفلسطينيين؟

بداية لا بد من تقديم التهنئة لشعبنا في ذكرى انطلاقة حركتنا التي خرجت من رحم المعاناة وتغذت ونمت وأزهرت من دماء شهدائها وعذابات أبنائها وتضحياتهم فكانت جمراً يحرق الاحتلال الغاصب وظلاً لأهلها وشعبها وعليه فإن ذكرى الانطلاقة تعني استجابة شعبنا للتحدي الذي فرضه علينا الاحتلال بالمقاومة بكل أشكالها من المظاهرة السلمية العزلاء حتى الصاروخ الذي يدك "تل أبيب" والقدس مروراً بكل أشكال المقاومة التي أبدعها شعبنا.

ذكرى الانطلاقة تعني الشهداء العظام والجرحى والأسرى الأبطال وتضحيات شعبنا بكل أشكاله وبكل فئاته.. وتعني الطفل في وجه الدبابة والدم في وجه السيف والحق في وجه العدوان.. وتعني الأمل في صناعة الغد المشرق لشعبنا في أرضه ووطنه.. وتعني إعادة تصحيح جريمة تاريخية أدت لاقتلاع شعبنا من وطنه ومحاولة زراعة شعب غريب عن هذه الأرض.. الانطلاقة تعني أملاً حقيقياً باقتلاع هذا النبت الغريب وعودة شعبنا من شتاته إلى أرضه ووطنه.

ذكرى الانطلاقة تعني الإحساس بالعزة والكرامة والرد بالدم على الدم وبالألم على الألم وأن لا يظل الضحايا والعذابات نصيبنا وحدنا، فبسياسة الرد والثأر فهم هذا الغاصب المتغطرس معنى الألم والعذاب الذي يجرعه لشعبنا منذ عشرات السنين، فكانت العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم.. وذكرى الانطلاقة هي أجيال جديدة من شعبنا لا تعرف الخوف ولا اليأس ولا التنازل عن الحقوق وتعلم شعوب العالم كيف تنتزع حقوقها من جلاديها.. ذكرى الانطلاقة التي هي ذكرى الانتفاضة هي بعث القضية التي أراد المحتل أن تموت فوجد أمامه شعباً لا يبالي بالموت لتحيا قضيته التي هي قضية الأمة أجمعين.

ثانياً: تعرضت حركة حماس لمحاولات كثيرة للقضاء عليها منذ انطلاقتها إلى اليوم، لمن يعود الفضل في استمرار الحركة رغم ما لاقت من ضربات؟

الفضل أولاً وأخيراً لله رب العالمين، ثم لتجذر هذه الحركة في قلوب شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بل وأنصار حرية الشعوب في العالم، ولمنهجها وأولوياتها ومصداقيتها التي لا تعبر عنها بالإعلام والتنظير ولكن بالحقيقة والوقائع، وفي مقدمة ذلك تضحياتها فكل قادتها يلاقون الله شهداء على هذا الدرب منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وخيار أبنائها دربهم الشهادة أو الانتظار بالعمل والمرابطة والسجون حتى النصر أو الشهادة، ولذلك فإن موضع الحركة الحصين هو في قلوب هذا الشعب والأمة وليس في المقرات أو المؤسسات كما يعتقد الذين يعيشون في وهم استئصال هذه الحركة.

ثالثاً: كيف يرى الشيخ العاروري واقع حماس اليوم في ظل محاربتها في الضفة الغربية وحصارها في قطاع غزة؟

حماس أصلب عوداً وأعمق جذوراً من أي وقت مضى رغم ما تتعرض له من حصار وضغوط ومؤامرات وحملات تشويه وملاحقات، صحيح أننا نعاني ونتألم ونقدم التضحيات؛ لكننا في كل مرة ننهض لجولة جديدة من الصراع؛ فإننا نرسم صورة جديدة تعنون الجولة حتى نصل إلى التحرير بإذن الله.

رابعاً: ماذا حققت حماس من إنجازات بعد أكثر من ربع قرن على انطلاقتها؟

بداية لا بد من رد الفضل لله سبحانه في كل إنجاز أو انتصار ثم لشعبنا العظيم الذي نحن جزء من ألمه وأمله وعطائه ولكني في هذه النقطة أود أن أضع النقاط على الحروف في قضايا مفصلية في تاريخ الحركة تركت آثاراً دائمة في مسيرة شعبنا وصراعه مع المحتل:

1. إن انطلاقة وديمومة وتطور الانتفاضة الأولى رافقه منذ اليوم الأول حضور حركتنا بكل ثقلها واستعداداتها، وهو العامل الجديد الأهم والذي أوجد القدرة على الديمومة والتطور لحالة المواجهة الشعبية للاحتلال، والتي كانت فيما مضى هبات محدودة المكان والزمان.

2. منذ احتلال فلسطين كانت مقاومة شعبنا تنطلق من أرضه كما هو الوضع الطبيعي لكل الثورات الشعبية في مواجهة الاحتلال، ولكن حصل اختلال في هذه الصورة حين أصبح ثقل الثورة الفلسطينية خارج فلسطين، وأجبرت على الدخول في صراعات مع أطراف غير العدو، فجاءت حماس وكل قيادتها وثقلها داخل فلسطين وأعادت بذلك تصحيح المعادلة للجميع رغم الثمن الكبير الذي تم دفعه.

3. اختطت حماس لنفسها إستراتيجية جديدة بالابتعاد عن أي صراعات داخل الدول أو بينها وركزت اهتمامها على الصراع مع العدو، وبذلك حرمت العدو من استنزاف الحركة في صراعات عسكرية وسياسية مع أطراف عربية أو غيرها بعيداً عن مقارعة العدو.

4. شكلت حماس رأس الحربة في تصعيد المقاومة مع العدو على أرض فلسطين، ومع تأكيدنا أن كل شعبنا وفصائله كانت حاضرة في كل المراحل؛ إلا أن حماس كانت لها الريادة في تصعيد وتطوير الصراع من حرب السكاكين، ثم الاشتباك المباشر بالسلاح من نقطة الصفر والسيارات المتجاوزة، إلى العمليات الاستشهادية الضخمة، وصولاً إلى التشكيلات العسكرية الرسمية في غزة، ثم تطوير الرماية عن بعد بالصواريخ وصولاً إلى قصف "تل أبيب" والقدس.

5. إن عنف المقاومة التي قادتها حماس والتي أدت لسقوط مئات القتلى في صفوف المحتلين وزلزلت الكيان ونظرياته الأمنية وأثرت بقوة على اقتصاده وصورته أمام العالم؛ هو ما دفع الاحتلال للجلاء عن غزة وهدم مستوطناته فيها وفي شمال الضفة الغربية من طرف واحد، وبناء الجدار العازل الذي نرفض أبعاده السياسية والعنصرية، ولكنها المرة الأولى التي يحاول المحتل أن يضع بينه وبين الضفة حدوداً حيث كان يعتبر الضفة امتداداً مفتوحاً ومباحاً له.

6. إن المقاومة الباسلة لشعبنا وفي مقدمته حركتنا؛ هي التي أجبرت العالم على الاعتراف بحق شعبنا في دولة مستقلة وبضمن ذلك قيادة الكيان الصهيوني، التي لم تتراجع في تاريخها عن مشاريعها الاستيطانية أو موقفها السياسي تجاه فلسطين إلا تحت ضغط المقاومة والاستشهاديين.

7. تمكنت الحركة من إنجاز صفقة تبادل مشرفة، فأفرجت عن أكثر من ألف أسير، بعضهم مضى عليه في السجون أكثر من ثلث قرن، وشملت أسرى من 48 والقدس والضفة وغزة ففتحت باب الأمل لآلاف الأسرى وعائلاتهم، وأدخلت الفرحة في كل بيت من بيوت شعبنا وأهلنا .

8. تمكنت المقاومة من ضرب الكيان في عمقه الجغرافي والسكاني والأمني والاقتصادي من خلال ضربه بالصواريخ في عمقه.

9. صمدت الحركة ومعها المقاومة وشعبنا في وجه عدوان صهيوني مرتين استخدم فيها الكيان كل ما لديه من قوة وجبروت، وتمكنت المقاومة من دحره على أعقابه وتلقينه دروساً قاسية، وتغيير موازين القوة والإستراتيجيات في حروبه مع الجميع.

10. في أول استحقاق شعبي حر شاركت فيه الحركة وهو انتخابات 2006 البلدية والتشريعية تبين أن الحركة استطاعت أن تحوز على ثقة الأغلبية من شعبنا في البلديات والبرلمان وتتفوق على قوى موجودة في الساحة منذ عشرات السنين.

11. تعرضت الحركة إلى مؤامرات وحصار منذ اليوم الأول في السلطة، وصلت ذروتها في التمرد المسلح ضد الحكومة المنتخبة، والذي قادته مجموعات مسلحة تعمل بأجندة خارج الصف الوطني وهو ما تعترف به قيادة السلطة حالياً، وتمكنت الحركة من حسم المؤامرة وترسيخ الشرعية للإرادة الشعبية والمقاومة، وصمدت منذ ذلك الحين في وجه الحصار والعدوان والمؤامرات، ووقفت خصماً عنيداً للكيان الغاصب الذي تعود العربدة على هذه الأمة.

12. على صعيد سياسات الحركة الإقليمية والدولية تمكنت الحركة من بناء شبكة من العلاقات الإقليمية والدولية في خدمة القضية الفلسطينية ومساندة جهاد شعبنا ضد الاحتلال من أجل انتزاع حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة، وتجنبت الدخول في صراعات عربية أو نزاعات داخلية تلحق الضرر في القضية، رغم محاولات الزج بها في صراعات ونزاعات إقليمية.

13. أثبتت الحركة أنها أمينة مع مبادئها حتى لو تعارضت مع مصالحها وكانت آخر صور ذلك تحمل تبعات مغادرة سوريا، والعلاقة مع إيران، وفاءً لقناعاتنا أن من حق شعوبنا العربية والإسلامية أن تعبر عن نفسها وتطلعاتها ومستقبلها كما تشاء.

• هذه باختصار أهم الإنجازات والآثار التي أنجزتها حماس على الصعيد الوطني الفلسطيني والمؤثرات فيه، إضافة لتأثيرات إيجابية عميقة في الثقافة والسلوك والرؤية فلسطينياً وعربياً وأممياً.

خامساً: ما موقع المقاومة في أجندة حماس اليوم، وفي الضفة الغربية بالتحديد؟

المقاومة هي جوهر وجود حماس فكراً وسلوكاً حتى تحقيق هدف التحرر الكامل، وكلّ ظرفٍ زمانيّ أو مكانيّ تتعطل فيه المقاومة أو تتعثر فلن يكون ذلك لأسباب ذاتية كتغير الرؤية أو السياسات، ولكن لأسبابٍ خارجيةٍ تتعلق بما تواجهه الحركة من عراقيل وحرب عليها، لذلك فإننا نرى الحركة في غزة دائماً بين حالين إمّا الإعداد للمعركة أو خوضها، وفي كلّ مواجهةٍ يتأكد العالم أنّ الحركة لا يشغلها شيءٌ عن المعركة والإعداد لها، وما مفاجآت الصواريخ المصنعة محلياً ولا الأنفاق العابرة للحدود عنا ببعيد .

وفي الضفة المحتلة، وبصراحة شديدة، فقد اجتمعت على الحركة ومقاومتها مجابهة مزدوجة مركبة من أجهزة السلطة والاحتلال وبتعاون دولي وإقليمي، وقد بذلت الحركة محاولات هائلة لاستئناف المقاومة، ويؤسفنا أن السلطة هي العائق الأساسي في مواجهة الاحتلال.

وللتدليل على ذلك فقد أعلن جيش الاحتلال أنه جرت في الضفة الغربية 35 محاولة اختطاف في الشهور الثمانية الأولى من سنة 2013، وأشد ما يؤسفنا أنه وعلى الرغم من فشل كل جهود السلطة في إحراز أي تقدم على الصعيد الوطني من خلال المفاوضات؛ فإنها لا تتوقف عن التعاون الأمني الذي وصل مرحلة غير مسبوقة في مواجهة تطوير مقاومة الاحتلال، ومن الأمثلة على ذلك إعلان الأجهزة الأمنية إحباطها عمليات ضد الاحتلال في الخليل وغيرها.

مع ذلك فنحن على ثقة ويقين بأنّ التفاف شعبنا حول خيار المقاومة، وفي ظل انسداد الأفق السياسي سيعيد تفجير المواجهة في وجّه الاحتلال من أجل كنسه عن أرضنا واسترداد حقوقنا.

سادساً: ما هي التطلعات العملية التي تسعى حماس لتحقيقها بعد ربع قرن على انطلاقتها؟

نحن نتحرك على خمسة محاور هي باختصار:

أ‌. على صعيد الحركة الداخلي / تقوية الصف الداخلي تربوياً، تنظيمياً، عسكرياً، كماً ونوعاً.

ب‌. على الصعيد الفلسطيني الداخلي / إنجاز وحدة وطنية فلسطينية بالمصالحة والحوار والتوافق قادرة على مجابهة الاحتلال وفرض إرادتنا عليه.

ت‌. على صعيد الصراع مع العدو / استكمال مسيرة التحرير حتى استرداد كامل حقوق شعبنا.

ث‌. على الصعيد العربي والإسلامي / بناء أوسع اصطفاف مساند ومشارك في مشروع التحرر الوطني ومواجهة الاحتلال.

ج‌. على الصعيد الدولي / حشد الرأي العام العالمي الشعبي والرسمي لمناصرة حقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال.

سابعاً: بعد الفرقان ووفاء الأحرار وحجارة السجيل، بماذا تعد حماس الفلسطينيين؟

نعد شعبنا وأمتنا أننا لن نفرط بحقنا في وطننا كاملاً غير منقوص، ولن توهن من عزيمتنا التضحيات والآلام وسنواصل المقاومة والجهاد ضد المحتل الغاصب، وسنسجل المزيد من الانتصارات المشرفة في ظلال صمود وكفاح شعبنا المتواصل حتى زوال الاحتلال، وسنكشف لأمتنا والعالم أن إرادة المقاومة لا تقهر لأنها هي الحياة، فإذا فقدنا المقاومة فقدنا الحياة وسنستكمل تحرير الأسرى بإذن الله حتى لا يظل أسير واحد في سجون الاحتلال.

ثامناً: ما هي قاعدة بناء علاقات حماس على المستوى الوطني والدولي، وكيف تصفون بالتفصيل علاقة الحركة اليوم بكل من: السلطة الفلسطينية، وحركة فتح، وحركة الجهاد الإسلامي، ومنظمة التحرير الفلسطينية وقوى اليسار، إيران، حزب الله ، مصر بعد الانقلاب؟

القاعدة الأساسية والوحيدة لعلاقات حماس مع أي طرف هي ما يحقق مصلحة شعبنا وقضيته الوطنية وسعيه للتحرر والانعتاق من الاحتلال.

1. علاقتنا مع السلطة الفلسطينية تتعرض للكثير من الاضطرابات مع الأسف، وفي رأينا أن السبب تأثير التدخلات الخارجية المؤثرة في السلطة والتي تتحمل تعطيل المصالحة وإنجاز الوحدة الوطنية، ولكنها تظل في كل الأحوال علاقة أبناء الشعب الواحد وإن اختلفت رؤاهم وإن تعارضت المسارات، ولسنا نرى التخوين والتآمر والصراع وسيلة لإدارة العلاقة الداخلية بين أبناء شعبنا، ونظل نتطلع لإنجاز المصالحة والوحدة الوطنية الشاملة.

2. حركة فتح هي السلطة والسلطة هي فتح ولذلك ومع الأسف فإن ما تفعله السلطة والأجهزة الأمنية يعكس نفسه بالضرورة على العلاقة مع فتح، وتظل القاعدة التي لا تتغير: "نحن شعب واحد وعلينا أن نجد الطريق للسير معا"ً.

3. الإخوة في الجهاد الإسلامي ندير معهم حواراً متقدماً حول كل القضايا التي تهم شعبنا وقضيته ونقف في خندق واحد فكراً ومنهاج مقاومة، ونفترض أن يكون للعلاقة معهم شكلٌ آخرٌ أقرب للوحدة.

4. إيران وحزب الله / تأثرت العلاقة معهما بسبب الموقف مما يحصل في سورية، حيث يشارك الطرفان في الحرب في سورية في مواجهة الشعب السوري وتطلعاته للحرية وامتلاك إرادته، وقد دفعنا ثمناً لموقفنا الرافض لأن نكون جزءاً من حلف يقف في وجه تطلعات الشعب السوري، ومع ذلك لم تنقطع العلاقة نهائياً لاستعدادنا لأي تعاون مع كل طرف لديه الاستعداد والرغبة في مواجهة العدو الصهيوني المحتل بعيداً عن صراعاتهم الأخرى.

5. مصر بعد الانقلاب / لا توجد علاقة سياسية مع النظام الحالي، ويوجد فقط تنسيق محلي يتعلق بالمعبر والحدود مع غزة، والنظام يتخذ موقفاً عدائياً من حماس والمقاومة، بل ويتجه للتنصل من أي التزامات تجاه القضية الفلسطينية، ولكننا لسنا طرفاً في الصراع معهم كما يدعون.

تاسعاً: ما هي رسالة حماس للأسرى ولعائلات الشهداء في الضفة الغربية؟

رسالة حماس للشهداء أولاً لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون: إن دماءكم لن تضيع هدراً، ولن نخلف العهود، وسنواصل المسير حتى النصر أو الشهادة، ولعائلاتهم الكريمة: أنتم تاج رؤوسنا، وأنتم الأكرم في هذا الشعب، وأنتم القدوة والمثال وللأسرى وعائلاتهم، وعد واحد سنستكمل التحرير بإذن الله، "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا"ً