القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 23 تشرين الثاني 2024

العوض لـ«لاجئ نت»: أوضاع اللاجئين الفلسطينين في لبنان تُنذر بانفجارٍ إنساني ومعيشي و«الأونروا» تماطل


محمد السعيد - «لاجئ نت» || الأربعاء، 29 نيسان 2020

الأوضاع الاقتصادية الصعبة للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان أصبحت أكثر مأساوية إثر تعطل مَنْ كان يعمل منهم بسبب انتشار فيروس «كورونا»في لبنان والتزامهم بالحجر المنزلي إضافة إلى الأزمة اللبنانية السياسية الحاصلة، والتي تلقي بانعكاسات سلبية مستمرة على اللاجئين الفلسطينيين وتدهور على الوضع الاقتصادي في المخيمات والتجمعات المختلفة، ليدخل شهر رمضان على تلك المخيمات وأغلب ساكنيها لا يجدون قوت يومهم في ظل تنصل «الأونروا»من مسئولياتها تجاه اللاجئين.

مسؤول العلاقات السياسية والإعلامية في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في لبنان، عبد المجيد عوض قال لـ «شبكة لاجئ نت» بأن شهر رمضان المبارك يأتي هذا العام، وشعبنا الفلسطيني في لبنان يُعاني من وضعٍ اقتصاديٍ ومعيشيٍ صعب، جرّاء أزمة العمل الأخيرة وما تبعها من أزمةٍ اقتصاديةٍ، وصولاً إلى جائحة «كورونا» وما تبعها من تعطلٍ للأعمالِ وانهيارٍ ماليٍ طال كافة العائلات.

وتابع «العوض» أنه في ظل هذه الأزمات المتتابعة، ما زالت وكالة «الأونروا» تُراوح مكانها في دائرة الوعود والمماطلة، وغائبة كلياً عن مشهد الإغاثة ومساعدة أهلنا في التغلب على جائحة «كورونا»، مطالباً وكالة«الأونروا» إلى ضرورة إطلاق برنامج طوارئ لمدة ستة أشهر قابل للتمديد، يتضمن إغاثة كافة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والقيام بواجباتها على مستوى الإجراءات الوقائية لمواجهة «كورونا».

وأشار «العوض» لـ«لاجئ نت» إلى أن«حماس» أطلقت حملتها الإغاثية بعنوان «حماس حدك»، والتي طالت نسبةً كبيرةً جداً من أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، إلى جانب تنفيذها مشاريع في بعض المخيمات والتجمعات كمشروع سداد الديون ومشروع تغطية نفقات المياه والنفايات، بالإضافة إلى إطلاقها ومشاركتها في العديد من الحملات والمبادرات الخيرية في كافة المخيمات في لبنان.

كما لفت «العوض» إلى أن الحركة ستُواصل مساعيها وجهودها من أجل تأمين الدعم المطلوب لتعزيز صمود شعبنا في لبنان، ولتمكينه من التغلب على جائحة «كورونا»، وأنها ستبقى إلى جانب شعبنا من أجل التخفيف من هذه الأزمة الاقتصادية، داعياً أبناء شعبنا الفلسطيني إلى ضرورة تعزيز مبدأ التكافل في هذا الوقت العصيب، وتعزيز روح المبادرة في إغاثة العائلات الفقيرة والمتعففة.

كما دعا «العوض» إلى ضرورة تفعيل هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان لكي تقوم بدورها المنوط بها على كافة المستويات، لأن أوضاع اللاجئين دقيق جداً وينذر بانفجار إنساني ومعيشي، ويتطلب اتخاذ خطوات عملية سريعة ومعالجات فورية لا سيما مع وكالة الأونروا المعنية الأساس بقضية اللاجئين.