مخيم عين الحلوة قضية وليس ساحة
الكيلاني: حريصون على أمن و إستقرار عين الحلوة والجوار
أجرى
الحوار: مصطفى الحسين
صيدا،
خاص/ لاجئ نت
قال منسق حملة «عين الحلوة قضية.. وليس ساحة» والمسؤول الإعلامي لحركة
المقاومة الإسلامية «حماس» في مدينة صيدا، جنوب لبنان، الأستاذ وليد كيلاني، بأن
هناك العديد من المحاولات برزت مؤخراً للنيل من المخيم، وهنا كان لا بد من اطلاق
هذه الحملة من أجل التخفيف من شدة التحريض الإعلامي تجاه المخيم.
ولفت الكيلاني في مقابلة اجرته شبكة «لاجئ نت» بأن الحملة هي إعلامية
تهدف إلى إيصال رسائلها لكافة ألأطياف السياسية الموجودة في لبنان، مؤكداً بأن
الفصائل الفلسطينية تلعب دوراً هاماً في دعم الحملة من خلال تبني رسائلها، ومطالبة
الدولة اللبنانية بتحقيق مطالب أهالي المخيم.
وأضاف «عين الحلوة هو قضية وعنوان للوجود الفلسطيني وهو ليس ساحة
للصراعات»، وأكد على «دعم مسيرة الأمن والاستقرار في المخيم ورفض الاقتتال والعنف
والتحريض والاغتيال والتفجير».
وشدد الكيلاني على «دعم المبادرة الفلسطينية التي انطلقت في شهر اذار
العام الماضي وعنوانها الأمن اللبناني الفلسطيني المشترك».
نص
الحوار:
- أستاذ وليد.. ما هي الفكرة الرئيسية من اسم الحملة «عين الحلوة قضية
وليست ساحة» وما المراد من هذه العبارة؟
في
الآونة الأخيرة برزت العديد من الجهود التي لا زالت تتربص بالمخيم، وتسعى جاهدة
للنيل منه، وبعد مرور ما يقارب العام الكامل على إطلاق المبادرة الفلسطينية التي ساهمت
في التخفيف من شدة التحريض الإعلامي والعديد من المشاكل الأمنية التي كادت تعصف
بأمن المخيم والجوار.
ومخيم
عين الحلوة برمزيّته ليس إلّا محطة انتظار لللاجئين الفلسطينيين حتى موعد العودة
إلى الوطن السليب «فلسطين». ومن هنا كان لابد من التذكير وتسليط الضوء على حياة
اللاجئ الفلسطيني دون تشويه أو تحريف.
وتستمر
الحملة لمدة 10 أيام تستهدف كافة شرائح المجتمع المحلي، وتعتمد الحراك الألكتروني
والميداني في إيصال أهدافها.
- برأيكم، هل استطاعت الفصائل الفلسطينية حماية الوجود الفلسطيني في
لبنان من خلال المبادرة التي أطلقت العام الماضي؟
الحملة
إعلامية تهدف إلى إيصال رسائلها لكافة ألأطياف السياسية الموجودة في لبنان، ولا شك
أن الفصائل الفلسطينية لعبت دوراً هاماً في دعم الحملة من خلال تبني رسائلها،
ومطالبة الدولة اللبنانية بتحقيق مطالب أهالي المخيم وأهمها:
1- تخفيف
الإجراءات الأمنية التي تساهم في حرية تحرك الأهالي وتنقلهم.
2- العمل
على تحسين الخدمات الاجتماعية في المخيم وإدخال مواد البناء والإعمار.
3- معالجة
قضية مذكرات التوقيف والمطلوبين. وليس أخرا المطالبة في إعطاء اللاجئين كافة
حقوقهم المدنية، فعين الحلوة هو قضية وعنوان للوجود الفلسطيني وليس ساحة للصراعات.
4- دعم
مسيرة الأمن والاستقرار في المخيم، ورفض الاقتتال والعنف والتحريض والاغتيال
والتفجير.
5- دعم
المبادرة الفلسطينية التي اطلقت في شهر آذار العام الماضي وعنوانها الأمن اللبناني
الفلسطيني المشترك.
6- التحذير
من أعمال التخريب والقتل وأثرها على المخيم..
7- رفض
سياسة المحاور ورفض تحويل المخيم إلى ساحة للصراعات المحلية والإقليمية.
8-
التأكيد على انفتاح المخيم على المحيط.
- نلاحظ في
الآونة الأخيرة أن شدة التحريض الإعلامي على
مخيم عين الحلوة، تقلص شيئاً ما.. هل من زيارات أو لقاءات تقوم بها حركة حماس من أجل
الانتهاء من موضوع التحريض على المخيمات؟
مما
لا شك فيه بأن حركة حماس تساهم بشكل كبير في التخفيف من وطأة التحريض الممنهج الذي
تنتهجه بعض الجهات السياسية ووسائل الإعلام، فالحركة تسعى إلى نقل الحقائق التي
تساهم في تحسين صورة المخيمات للرأي العام.
- ممثل حماس قال «أن مخيماتنا ليست بؤراً أمنية، وأن عين الحلوة ليست في
جيب أحد».. هل حماس تقوم بحماية المخيمات سياسياً واعلامياً بنفس الوقت..
الرسائل
التي تعمّد ممثل حركة حماس الأستاذ علي بركة إيصالها من قلب مخيم عين الحلوة في
المهرجان الذي أقامته الحركة بمناسبة الـذكرى الـ67 للنكبة، تساهم في تعزيز الدور
الذي من أجله وجدت الحملة، وإن كان موقف ممثل حماس ينُم عن وجود معلومات لديه،
تساهم في زيادة المخاطر التي لا زالت تحاصر المخيم وقاطنيه، فكان لا بد من التحرك
إعلامياً وسياسياً بنفس الوقت في سبيل نَفي كافة المعلومات المغلوطة والمتعمدة في
سياسة ممنهجة ومدروسة تجاه المخيم.
- هل من علاقة تربط بين ذكرى النكبة وبين اطلاق هذه الحملة؟؟
بالتأكيد
ليس هناك من رابط بين الحملة وذكرى النكبة، مع التأكيد على التحركات الإعلامية
والسياسية التي تخدم المصلحة الفلسطينية بشكل عام.
وهنا
لا بد من الإشارة إلى الإستمرار في دعم المبادرة الفلسطينية وتفعيلها للوصول إلى تطبيق
كافة أهدافها كافة.