المقدح يؤكد اتهام كيان الإحتلال الإسرائيلي في التوتير الأمني بعين الحلوة
الأحد، 25 كانون الأول، 2011
في حوار أجرته وكالات مع اللواء منير المقدح مسؤول المقر العام لحركة فتح في لبنان حول ما حدث في الآونة الأخيرة في مخيم عين الحلوة، وعن الأزمة التي عصفت بالمخيم، والتي كادت تودي به إلى المجهول،وعن موقفه من آخر التطورات حول تسليم المتهم عبد الغزة للجيش اللبناني.
أكد المقدح أن لهذا المخيم رب يحميه وإنشاء الله لن يذهب إلى المجهول، فعين الحلوة منبع للثوار والمقاومة، وقال: إن ما حدث في المخيم من الممكن أن يحدث في أية منطقة أو بلد آخر، وما حصل هو خرق أمني يستهدف المخيم وأمنه بما يمثله من عاصمة للشتات الفلسطيني ورمز للاجئين والمقاومة ضد المحتل ويُشهد لجميع الأطراف في المخيم ضبط الأمن، وضبط النفس تحت ظروف قاهرة".
وفي سؤال حول الاتهامات التي وُجهت إلى شخص بعينه في توتير الوضع الأمني في المخيم قال المقدح:
في الأحداث الأخيرة لم يستثنى أحد من الاتهام، حيث تم توزيع الاتهامات على جميع الأطراف، ولكن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ونؤكد بأننا مع رفع الغطاء عن أي مخل بأمن المخيم، ليتم تسليمه للجيش اللبناني في ظل غياب القضاء الفلسطيني. ونحن جميعاً نثق بالتحقيقات اللبنانية والقضاء اللبناني.
جرى لغط كبير حول قضية المتهم عبد الغزة كونه منتمياً للمقر العام في حركة فتح، فما الذي حصل معه، وكيف تم تسليمه للقضاء اللبناني؟
المتهم هو عسكري في حركة فتح حيث تم اتهامه بعملية الاغتيال كمتهم أو كشاهد،فاجتمع أهله وتدارسوا الموضوع، فقرر المتهم أن يقوم بتسليم نفسه، حيث وافق أهله على ذلك، وقاموا بتسليمه للكفاح المسلح بعد أن أخذوا الإذن مني كونه منتمياً للمقر العام، وأكدت لهم بأنه ليس لدي مشكلة بتسليمه للكفاح المسلح الفلسطيني.
وتابع اللواء المقدح: في بداية التحقيق كان هناك ضغط كبير على المتهم عبد الغزة حيث أدلى ببعض الإفادات التي تدينه بحادث الاغتيال الأخير، ولكن عند زيارة أهله أكد لهم:بأنه أدلى بإفادته تحت الضغط، وأنه بريء لم يرتكب أية جريمة. وبناء لذلك تم أخذ القرار بتسليمه إلى أهله ليلاً، ولكنني لم أقبل بذلك، وطلبت من قائد الأمن الوطني الأخ صبحي أبو عرب، وكذلك أمين سر لجنة المتابعة في عين الحلوة الأخ بسام المقدح بضرورة تسليم المتهم للجيش اللبناني دون أن يذهب إلى منزله، لنقطع الطريق على كل من يريد أن يصطاد في الماء العكر من أيادٍ غريبة عن عين الحلوة. وبناء لذلك تم تسليمه للجيش اللبناني، وهو الآن في عهدة الجيش، ومنذ بادية التحقيقات حتى الآن لم تثبت إدانته بأية تهمة.حيث أنه تراجع عن كافة أقواله التي أدلى بها في المخيم، وعلى الرغم من ذلك لازلت أؤكد بأنه ليس هناك أي غطاء على أي أحد، وكل من سيطلب للتحقيق سيتم تسليمه، وأعتبر بأن هذه الجرائم التي حصلت في المخيم تصب في خدمة الاحتلال الإسرائيلي.
إذاً، هل تؤكد على اتهام كيان الاحتلال الإسرائيلي بالتوترات الأمنية التي عصفت بمخيم عين الحلوة؟
نعم أؤكد ذلك، فالجاسوس الإسرائيلي عوض الذي تم اعتقاله سابقاً، أكد في التحقيقات التي أجريت معه:أنه استلم عبوات معدة للتفجير من الموساد الإسرائيلي عبر البحر، ليضعها لمسؤولين في القوى الإسلامية، وحركة فتح في مخيم عين الحلوة، ومن بينها كانت هناك عبوة ستوضع لي أنا شخصياً، لذلك يجب أن نقتنع جميعاً بأن هناك أيادٍ إسرائيلية فيما يحدث من توترات أمنية في المخيم، لجر المخيم لتكرار تجربة البارد. لذلك لمسنا حرصاً كبيراً من جميع الأطراف على أمن المخيم تُرجمت في لقاءات مستمرة لتدارك أي توترات مستقبلية.
كيف برأيك يمكن تحصين المخيم من هذه التوترات مستقبلياً؟
يتم تحصين أمن المخيم بالاتصالات الدائمة والدورية التي تتم بين جميع الأطراف في المخيم، وكذلك مع القوى الوطنية اللبنانية، فعلى الرغم مما حصل نستطيع أن نؤكد بأن الأمن ممسوك في مخيم عين الحلوة، وسيبقى ممسوكاً، لأن هناك خطوطاً حمراء لأمن المخيم لا يمكن تجاوزها من أحد، فحصانة المخيم وأمنه واستقراره يهم جميع الأطراف الفلسطينية، كما اللبنانية، فأي إخلال بالأمن داخل المخيم قد ينعكس على الإخلال بأمن الجوار اللبناني، فنحن نتعاطى مع الأمن اللبناني بطريقة غير طائفية، ونؤكد بأن المشروع الصهيوني الأمريكي هو لتفتيت المنطقة، وتحويلها إلى إمارات صغيرة أصبح مكشوفاً للجميع، وهذا ما يشكل حصانة مستقبلية للمخيم.
أجرى الحوار: إنتصار الدنان
عين الحلوة - شبكة الأخبار الفلسطينية