الناشط المهندس بلال الفوط لـ: يوجد نحو 34000 فلسطيني في الدنمرك ولدينا مشاريع كثيرة ومتنوعة في لبنان ومخيم برج البراجنة
حاوره أحمد الحاج علي
الناشط المهندس بلال الفوط ناشط له حضور قوي في العمل الإغاثي، وهو من مواليد مخيم برج البراجنة 1968، ينحدر من قرية قرية ترشيحا. هاجر إلى الدانمرك سنة 1986، وهو متزوج ولديه ستة أطفال. حصل الفوت على بكالوريوس في هندسة مكانيكيا الطاقة والبيتروكيميائيات من جامعة كوبنهاغن للهندسة عام 1994. "موقع مخيم برج البراجنة أجرى حواراً مع الفوط تناول واقع الجالية الفلسطينية في الدنمارك والعمل الخيري الذي يقومون به.
- ما أسباب هجرتكم إلى الدنمارك؟
الحرب في لبنان و فقدان المجالات للتطور والرقي في العلم والعمل في لبنان
- ما هو وضع الفلسطينيين في الدنمارك؟ وكم هو عددهم، و ما هي مناطق انتشارهم؟
يوجد نحو 34000 فلسطيني في الدنمرك جلهم من شباب الجيل الثاني. موزعون على مجمعات سكنية نطلق عليها مخيمات وذلك لكثافة السكان فيها. توزع المجمعات على العاصمة كوبنهاغن والمدن الاكبر والرئيسية مثل أورغوس وأودنسة.
نسبة التعليم متدنية جداً مع العلم أن التعليم مجاني بكافة فروعه.
لا يوجد مؤسسة واحدة تجمعهم، وهناك جهود لجمعهم على كلمة واحدة.
الوضع السياسي في بلادنا ترك تأثيراً كبيراً على العلاقات بين الجالية الفلسطينية.
- ما هي أبرز المصاعب التي تواجههم سواء كان الجيل الأول أو الثاني؟
فيما يخص الجيل الأول هناك مشكلة إتقان اللغة ، قلة التعليم العالي، الركون الى المساعدات المغرية بدلا من التعليم أو العمل. عدم المشاركة السياسية أو الاعلامية في المجتمع الدانمركي. ضعف السيطرة على الجيل الثاني.
أما بالنسبة للجيل الثاني فهناك سوء التعليم وعدم الالتزام الكافي بالعادات الشرقية، عدم إتقان اللغة العربية، غياب التوجيه العلمي والسياسي، غياب بوصلة المستقبل لدى الشباب. السرعة في الانضمام الى مجموعات شبابية لفرض قوتهم على الشارع. أما من الناحية الإيجابية فالجيل الثاني ما زال متمسكاً ومتعلقاً بقضية فلسطين.
- هل تعملون على تنظيم الفلسطينيين، وكيف؟
ننظم أنفسنا من خلال الجمعيات الاهلية والمدنية والاجتماعية والرياضية والدينية كل على حده. الجميع يرى انه على حق وان ما يفعله لا يوجد احد غيره قادر على فعله، أو لا يوجد احد على الساحة. وتنظيمهم معا هدف صعب المنال. لذا نعتبر، وبكل صراحة، من أكثر الجاليات تفرقاً.
نعمل على توحيد الصفوف من خلال مؤتمرات تلامس وتهتم بالقضية الفلسطينية ومن خلال لقاءات مع الشباب والجمعيات. والكل يتصور أنه يفعل الصحيح ويلقي باللائمة على الآخرين.
- هل تتواصلون مع الفلسطينيين في لبنان؟
يتم التواصل مع أهلنا في لبنان وفلسطين بشكل دائم عبر المؤتمرات والنشاطات والمساعدات الإنسانية.
- لو تحدثنا عن الهلال الخيري الدنماركي؟
تأسس سنة 2003 كجمعية محلية لغوث للفلسطينين في غزة ولبنان، تم تطويرها إلى مستوى مؤسسة بعد حرب غزة 2008 وانضمامي الى الجمعية من خلال افكار جديدة واتساع رقعة وجودها في الدنمرك، ومن خلال وجودي كمدير تنفيذي للشؤون الإعلامية والإدارية وتطويرها إلى مستوى مؤسسة تعنى بمساعدة أهلنا بشكل فعال عبر مشاريع الخير المتنوعة في غزة والمخيمات الفلسطينية في لبنان. وعبر تعاونها مع الجمعيات المحلية في الدانمرك وغزة ولبنان.
- كان لكم مشروع كفالة ذوي الاحتياجات الخاصة في المخيم، كيف انطلق المشروع، وما هي آفاقه؟
لدينا مشاريع كثيرة ومتنوعة في لبنان بشكل عام، ومخيم البرج الآن بشكل خاص. بدأ المشروع من خلال الاعلانات على صفحات المجتمع المدني عندما تواصلت مجموعة خاصة وكبيرة من سكان المخيم المقيمين في الدنمرك مع بعض الأفراد في مخيم البرج. هذه المجموعة كانت تبحث عن طريقة لإيصال المساعدات الى المخيم بشكل فعال وشفافية تامة. وهنا دخل الهلال على الخط لتأمين رغبات المجموعة في المساهمة والمشاركة لمساعدة مخيم البرج.
- كلمة أخيرة..
أسأل الله العلي العظيم أن يجمع كلمتنا، ويقوي شوكتنا، وأن يجعلنا ممن يحبون عمل الخير خالصا لوجهه، وان يزيدنا من الخير لمساعدة أهلنا في المخيمات، وان يزيدنا من الثقة والقوة للرقي بهذا العمل الى ما يحب ويرضى، وان ينفع بنا هذا العمل، وجزى الله خيرا كل من يساهم ويساعد في هذا العمل الجبار وأن يجعله في ميزان حسناته.
المصدر: موقع مخيم برج البراجنة