القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

بركة لـ «السفير»: تحرير الضفة هدف أول ولا خلاص للشعب الفلسطيني الا بالمقاومة

بركة لـ «السفير»: تحرير الضفة هدف أول ولا خلاص للشعب الفلسطيني الا بالمقاومة


السبت، 10 تشرين الأول، 2015

تتسارع وتيرة الغضب الشعبي الفلسطيني في الأراضي المحتلة جراء الانتهاكات الإسرائيلية الاجرامية المتمادية بحق الشعب الفلسطيني كما بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى. وتشبه ظروف اليوم إرهاصات الانتفاضة الفلسطينية الثانية العام 2000 التي اندلعت حينذاك مع انتهاك رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الحين آرييل شارون، للمسجد الأقصى.

كالعادة في ظروف التوتر مع الإسرائيلي، تبرز حركة «حماس» كرأس الحربة في المقاومة، أو عمودها الفقري، كما يقول مسؤولها في لبنان علي بركة لـ «السفير». بالنسبة اليه، فإن التطورات في الأراضي الفلسطينية التي شملت الأراضي المحتلة العام 1967 كما تلك التي احتلت العام 1948، تشير الى بداية لانتفاضة فلسطينية ثالثة، بعد الأولى التي اندلعت العام 1987 والتالية العام 2000.

بالنسبة الى «حماس»، فإن ما يحصل يؤشر الى حراك شعبي فلسطيني عام بوجه مخطط تهويد القدس الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية على قدم وساق، وتقسيم المسجد الاقصى زمنيا وجغرافيا، وصولا الى كونها انتفاضة شعبية شاملة بوجه الاسرائيلي.

والوضع اليوم، حسب «حماس»، لا يقتصر على مجابهة مع العدو، محدودة في الزمان والمكان، بل ان في نية المقاومة تصعيد المواجهة لتصبح شاملة مع الإسرائيلي، وليس هدفها فقط عودة الحكومة الإسرائيلية عن انتهاكاتها للقدس، بل هي مواجهة ذات بعد بالغ الأهمية مع العدو تضع أهدافا استراتيجية. والجديد اليوم يتمثل في كون الحركة تضع الانتفاضة في الضفة الغربية في أولويتها، بعد ان شكل قطاع غزة مسرح العمليات الرئيسي مع العدو: هي معركة أولى على طريق التحرير الكامل، بدءا من دحر الإسرائيلي عن القدس والضفة الغربية، كمرحلة أولى، وصولا الى تحرير كامل التراب الفلسطيني، اذ «لا خلاص للشعب الفلسطيني الا بالمقاومة»، حسب بركة.

ولكن ثمة صعوبات يبدو انها تحول دون تشابه مشهد اليوم مع مشهدي عامي 1987 و2000، أولها المشهد العربي المتقاعس عن مناصرة القضية الفلسطينية في أساسها. كما ان المشهد الفلسطيني نفسه لا ينبئ بإعادة لمشهدي الانتفاضتين الماضيتين. لكن لبركة رأي آخر، ويلخص سؤاله رؤية الحركة للوضع الحالي: وكيف كان وضع العرب العام 1987 حين اندلعت الانتفاضة الأولى؟ ألم تكن الأمة تمر في مرحلة يأس؟

ويضيف: ما زلنا في البداية، الهبة الشعبية سوف تستمر اذ ان الأمور قد وصلت الى وضع لا يطاق والممارسات الإسرائيلية تتطور وباتت خطيرة جدا مع إشراف حكومة العدو على سياسة الاقتحامات في القدس.

لا بل ان الوضع العربي شكل دفعا للفلسطينيين لكي يشعلوا هذه الانتفاضة، حسب بركة، مما افشل فرصة اعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انه قادر على استغلالها في ظل انشغال العرب والمسلمين والعالم بما يحدث في سوريا واليمن، يضيف.

من هنا، هناك قرار واضح بالنسبة الى الحركة بتفعيل المقاومة، بينما برز تفعيل سلاح طعن المستوطنين الذي اربك الإسرائيلي «اذ ان الشعب الفلسطيني لم يعد مؤمنا بعملية التسوية التي اثبتت فشلها»، كما يؤكد بركة.

وبالعودة الى المعركة الأخيرة بين «حماس» والإسرائيلي في قطاع غزة، كانت «حماس» قد طالبت بفتح الجبهات العربية مع الجيش الإسرائيلي. يقول بركة على هذا الصعيد، «الأولوية هي لدعم الانتفاضة. المقاومة وعوائل الشهداء في حاجة الى الدعم، ونريد شبكة أمان عربية وإسلامية لمعركتنا مع العدو».

ويضيف: «ما نريده هو حراك شعبي عربي يساند الشعب الفلسطيني في الداخل في مرحلة التحرر الوطني التي نعيشها». ويختم في سؤال يحمل دلالات: أليس الوضع اليوم مؤاتيا لصحوة ضمير الأمة؟

المصدر: السفير