سامي أيوب الرئيس السابق لكشافة نادي طبريا في لقاء
مع الموقع برج البراجنة
حاوره أحمد الحاج/ موقع مخيم برج البراجنة
سامي أيوب كان قائداً في الفريق الكشفي لنادي طبريا،
وهو الفريق الذي اشتهر بمهنيته، وعدده الكبير أيضاً. عاشت الحالة الكشفية في مخيم برج
البراجنة قبل عام 1982 انتعاشاً ملحوظاً، حتى استطاع بعض أعضائها اللبنانيين قيادة
أهم فرق الكشافة في لبنان.
ابتدأ سامي أيوب رحلته مع الكشافة من خلال الفرقة
الكشفية المدرسية (مدرسة اليرموك) في المرحلة الابتدائية, لينتقل بعدها إلى فرقة مدرسة
القدس التكميلية. وعندما أسس الأستاذ محمود أبو خريبي نادي «مجدو» كان أيوب أحد أعضاء
قيادة هذه المجموعة الكشفية. بعدها تسلّم أيوب قيادة فريق نادي طبريا الكشفي, بالإضافة
إلى إشغاله موقع أمين الصندوق في جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية. موقع مخيم برج
البراجنة كان له هذا الحوار مع سامي أيوب حول ماضي وأهمية الحركة الكشفية في المخيم.
- كيف تقيّم وضع الكشافة
في مخيم برج البراجنة قبل الاجتياح الإسرائيلي عام 1982؟
كان للحركة الكشفية نشاط بارز في تلك الفترة من
خلال تأسيس فرق في معظم المدارس، ومن ثم انتقل تأسيس المجموعات الكشفية إلى الاندية
التي وعت دور الكشاف في تربية وتوعية الجيل الناشئ. وبذلك ساهمت في إنتاج الكثير من
الكوادر للمجتمع الفلسطيني.
- ما الدور التربوي
الذي كان يقوم به الكشاف؟
كما هو معروف فإن قانون الكشافة يتألف من 10 بنود
كلها تحث وتربي على مكارم الأخلاق كالصدق والتعاون، والعمل على خدمة المجتمع، والبيئة
وغيرها، وقد تم استحداث بند خاص للكشافة الفلسطيني يقول: الكشاف الفسطيني يعد نفسه
لمعركة التحرير, وهذا البند يعني أن الشاب أو الفتاة المنتسبين للحركة الكشفية يعون
أبعاد قضيتنا. وكثيراً كانوا يعتبرون المجموعات الكشفية مصدراً مهماً لكسب إما رياضيين
للأندية أو ملتزمين بفصائل المقاومة الفلسطينية. وقد أسسنا في مجموعة نادي مجدّو عشيرة
للجوالة (معسكرة) أي قمنا بإجراء بعض التدريبات العسكرية للمنتسبين.
- لو تحدّثنا عن فرقة
كشافة طبريا، متى وكيف أُنشئت، ومن هم مسؤولوها، وكيف تطورت وما كان حجمها؟
أسست مجموعة نادي طبريا سنة 1978-1979، وكان رئيس
الهيئة الإدارية جمال خليل (أبو ربيع) ملماً بالأمور الكشفية، وكان أول قائد للمجموعة
بسام ياسين الذي ترك المجموعة بسبب سفره للدراسة. وكان يساعده كل من الإخوة محمد إسماعيل,
وخالد الحريري ومحمود الصالح. ومن ثم تسلّمت بعدها قيادة المجموعة مع الأخ عماد العبد
وباقي الإخوة الذين ذكرتهم.
- ما الدور الذي كانت
تقوم به الفرقة الموسيقية داخل كشافة طبريا، ومن هم أبرز الأعضاء فيها؟
للفرقة الموسيقية دور في ضبط إيقاع سير الكشافة
من خلال عزفها الأناشيد أو الموسيقى العسكرية, بالإضافة إلى تنمية المواهب عند العازفين.
ويمكن للفرقة الموسيقية المساعدة والمشاركة خلال حلقات الترفيه أو ما يعرف بحلقات السمر
الكشفية. من الأسماء التي أذكرها: محمد الملاح (قائد الفرقة ومدربها)، ونضال فطايردجي،
مروان خليل.
- كيف كانت علاقة
كشافة طبريا بغيرها من فرق الكشافة؟
كانت العلاقة مبنية على التآخي والتعاون مع جميع
الفرق الأخرى (عملاً ببند: الكشاف أخ لكل كشاف وصديق للناس)، وكان هناك كثير من التنسيق
والتواصل بين المجموعات الكشفية عند أي مناسبة وطنية، وكذلك بعض المناسبات الدينية
لإحياء هذه المناسبات بشكل ناجح.
- ماذا عن «المرشدات»
ودورها؟
تخرج من صفوف هذه المجموعات الكشفية الكثيرات من
المسعفات والمتطوعات للعمل الاجتماعي. فقد كان للتربية الكشفية تأثيرها على شخصية الأخوات
وبث الروح الوطنية وروح التعاون لديهن.
- كيف تقيّم فرق الكشافة
في المخيم اليوم مقارنة مع الماضي؟
للأسف، وبسبب سفري الدائم، ليس لدي فكرة واسعة عن
النشاط الكشفي في المخيم, لكني أجزم بأنه ليس بمستوى العمل الكشفي والتنافسي الذي كنا
نشهده قبل الاجتياح الإسرائيلي عام 1982.
- هل يمكن للكشاف
أن يلعب دوراً في نهضة المخيم؟
بكل تأكيد, فمن يتربى على مكارم الأخلاق من الصدق,
الوفاء, التعاون, التآخي, والاحترام، وما إلى هنالك من صفات الكشافة, بالإضافة إلى
التوعية الوطنية والدينية سيكون قادراً على إنجاح عملية النهوض في المخيم وأي مجتمع
يتواجد فيه.
- كيف يمكن بناء فرق
كشاف من جديد، مع هجرة معظم الكادر القديم؟
لا يزال بعض من الكادر القديم متواجداً، فيمكننا
الاستفادة من هذا الكادر لإعادة تأسيس مجموعات كشفية والنهوض بالعمل الكشفي, مع تبني
بعض الجهات العاملة (كالأندية والجمعيات) في المخيم دعم مثل هذا النشاط.
- كلمة أخيرة..
كلمتي الأخيرة هي تمنٍ أو دعوة لكل من لديه الخبرة
في العمل الكشفي للمساهمة بإعادة هذا النشاط والنهوض به في مخيمنا لما له من أهمية
ودور إيجابي في بناء جيل ومجتمع سليم.