شبل الرشيدية قاتل ام مقتول!؟
الخميس، 18 نيسان، 2013
مخيم الرشيدية اليوم يرزح تحت
فتنة داخلية على الجميع العمل لأحتوائها، وسماع كل الأراء.
العقيد ابو علي الشبل، من داخل
موقعه العسكري في مخيم الرشيدية، التقيناه كعادته كما يقول جيرانه مبتسما يجلس مع ضيوفه
بين اقفاص عصافير يهوى تربيتها. هو المتهم بممارسة مهامه وبسببها سموه قاتل ويبتسم
ليقول مهما قالو لن اتحول من مناضل الى قاتل.
مازن مالك نواف الحسن توفي في
مكتبك، فما سبب وجوده في سجن داخل موقع عسكري؟
بداية المرحوم مازن لم يكن موقوفا
داخل موقع انا الضابط المسؤول عنه لانني انا لم اعتقله اصلا، بل كان موقوفا ورفاقه
في سجن اللجنة الامنية والتي هي السلطة الشرعية داخل المخيمات والتي انشئت بقرار من
منظمة التحرير الفلسطيني وفصائل التحالف ضمن غطاء سياسي وامني لبناني بسبب خصوصية وضع
المخيمات الفلسطينية الذي لا يخفى تعقيداتها على احد.
وبما اننا قوات امن وطني منوط
بنا من ضمن مهامنا التعاون مع المرجعية الامنية الفلسطينية في المخيمات وتقديم العون
لما فيه اي مصلحة عامة للمخيمات، فما كان مني الا اني لبيت اتصال من اللجنة الامنية
للاستعانة في نقل بعض الموقوفيين الذين ضاق بهم مركز الامنية الى مركز لحركة فتح انا
الضابط المسؤول عنه.
وهل كنت على علم بسبب توقيفه
لدى اللجنة الامنية في مخيم الرشيدية؟
لم تكن المرة الاولى التي يتوقف
فيها مازن رحمه الله لدى اللجنة الامنية في المخيم، فأجواء حياته كانت سبب في استغلاله
من قبل الكثير في المخيم، اذ ان والده سافر لسنوات وسنوات وتركه طفل ولم يكن يجد المأوى
ويعرفه كل ابناء المخيم، مما دفعه للانحراف في حياته وكنا نتعامل معه كأبناء مخيم بشفقة
عليه كأي شاب فلسطيني يمر في ظروفه وحزم كحزم الاب على ابنه لاننا بالنهاية كلنا راعي
كل من موقعه. ولكن مشكلة مازن رحمه الله التي هي مشكلة لجيل كامل في المخيم ولا ابالغ
اذا قلت اننا مقبلين على الاقل على 250 مازن، فالتقصير الذي يمر به ابناء شعبنا من
جميع المرجعيات دون استثناء ومن تملصها من مسؤولياتها في تجبير القدم قبل كسرها واتخاذ
دورها في الامن الاجتماعي والاخلاقي داخل المخيمات تضعنا امام آفة كبيرة، آن الآوان
ليكون مازن صرختها الا وهي المخدرات، بالاضافة الى تقصير الدولة اللبنانية في مكافحة
ادخال المخدرات الى المخيم اذ ان مخيم الرشيدية بالذات لديه مدخل واحد يقف على مدخله
الجيش اللبناني.
بما انك هنا مقر عسكري لحركة
فتح لا يملك اقل القليل من شؤن الرعاية الطبية لمثل هذه الحالات، كيف كان التعامل معه
كمريض؟
في حين اتى لم يكن يظهر عليه
اي اثار مرض، مجرد ضعضعة في جسده من اثر التحقيق معه في اللجنة الامنية، الا اني لاحظت
ان شفتيه يظهر عليهم اثآر بعض الجفاف، ولاننا لسنا اطباء ولا نملك مصح صحي بل مركز
عسكري اضطررت للأستعانة بممرض من المخيم، عاينه وفحص ضغطه فكان صحيا لا يعاني من اي
اشكال وللحرص اكثر، وخوفا من يكون لديه جفاف احضرنا له امصال وحليب وكل ما نستطيع تقديمه
من عناية له، وكان في غرفة لقريب عصب له الذي هو عسكري في داخل المركز ويحظى بعناية
حتى انها زيادة عن العسكر. ولكن بعد الوفاة تبين لنا انه عانة من حالة كريزا سابقا
في مقر القوة الامنية واحضروا له طبيب من المستشفى ولم يكن لي علم قبل استلامه.
هل كنت تراه شخصيا وتتحدث معه؟
كل مدة اقامته لدينا والتي هي
ثلاث ايام رأيته لمدة خمس دقائق حين استلمناه من القوة الامنية وتولى رعايته قريبه
ويوم الوفاة جالسته حوالي الساعتين بحضور اقرباء له للنصح وبعدها ذهبت لمنزلي وتفاجأة
بأتصال ليلا يقول ان مازن تعرض لكريزا وبحاجة الى نقله للمستشفى، فوافقت على الفور
وتوفي مازن رحمه الله على مدخل المستشفى، بسبب كريزا اصابته لم يحتملها جسده مما ادى
الى تكسر في الدم بناء على تقرير الطبيب الشرعي والذي اشار ايضا بناء على صورة سكانر
انه لا تهشيم ولا تعذيب للمرحوم.
انتشرت العديد من الصور للمرحوم
تظهره في حالة يرثى لها من التعذيب وضربه في الرأس وانت المتهم؟
سبق ان قلت كل ما حصل في هذه
الحادثة او حتى انها ليست حادثة هي حالة وفاة طبيعية لمثل حالته رحمه الله، واكد الطبيب
الشرعي ان الضربة الموجودة في رأسه عمرها سنوات ونحنا كقوات امن وطني مساعدين للجنة
الامنية اذا احتاجتنا فضمن القانون الداخلي لسنا مخولين بالتحقيق مع المدنيين، وبعض
الصور مفبركة يظهر تاريخها ومكان التقاطها من خلال محرك البحث غوغل فحقيقتها ليست سرا،
وهناك بعض الصور الحقيقية التي تظهر بعض اثآر الضرب على قدميه والتي هي ناتجة عن التحقيق
معه في اللجنة الامنية، فاعيد واكرر لم يتعرض مازن او اي من زملائه للتحقيق لدينا فلسنا
الجهة المخولة.
اذا كان معظم الصور مفبركة،
واشاعات الشارع تختلف عما تقوله، فهل انت معرض الآن لحملة تشويه سمعة؟ ومن من؟
بعد مرور 35 عاما في النضال
للقضية الفلسطينية وفي ظل الفراغ النضالي الذي نعيشه لا بد ان اتعرض لمثل هذه الهجمة
من جهات عدة سواء في الداخل او الخارج، فكوني قبل انشاء اللجنة الامنية في المخيم كنت
من موقعي بالمرصاد لآفة المخدرات والانحلال الاخلاقي داخل المخيم من واجبي كضابط منتمي
لمنظمة التحرير الفلسطيني التي وجدت لحماية الشعب الفلسطيني وبحكم ان المنظمة هي غطاء
شرعي ورسمي في الشؤون الفلسطينية عامة، ولكن هذا النشاط توقف بعد انشاء القوة الامنية
ولكنها ولدت لي عداء اعتبروه شخصي من قبل التجار والمروجين للمخدرات داخل الشعب الفلسطيني،
بالاضافة الى الخصوم السياسين لحركة فتح التي انتمي اليها بكل فخر والذين وجدو فرصة
للهجمة السياسية من خلال هذه الواقعة. فأصبح اتفاق شبه اتفاق بين المستفدين جميعا
وكل لمصلحته.
اخ ابو علي ما هي كلمتك الاخيرة؟
ادق ناقوس الخطر لما نتعرض له
في داخل المخيمات فهل ما عجزت عنه الطائرات الصهيونية ستفعله بنا الآفات الاجتماعية؟
وعلينا جميعا التكاتف رغم اي اختلاف سياسي للعمل على وضع وتنفيذ حلول لانقاذ الشباب
الفلسطيني، من البطالة والمخدرات والضياع وكل ما هو يبعدنا عن طريق فلسطين قضيتنا
وقضية المسلمين والعرب المركزية، رسالتي للجميع ان لا نطبق بأيدينا ما قالته غولدا
مائير وعجزت عنه فهل علينا ان نكون اداة تطبيق نحن؟
الشباب الفلسطيني في خطر والقضية
الفلسطينية عموما في خطر وقضية اللاجئيين الفلسطينيين خصوصا في خطر آن الآوان ان نخرج
من شخصنيتنا وانانيتنا والتوحد على المصلحة العامة، واعود واذكر بأننا ثوار وليس تجار
ومن قضيتا تعلم كل احرار العالم فلسنا قتلة لا سمح الله ولا يحوي الشعب الفلسطيني كاملا
اي قاتل.
المصدر: موقع عاصمة الشتات