الجمعة، 13
تشرين الأول، 2023
دخلت حركة حماس
على خط المواجهة العسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي انطلاقا من الجنوب اللبناني
للمرّة الأولى، بعدما تبنت في بيان رسمي باسم "كتائب عز الدين القسام” – الجناح
العسكري للحركة- مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ، في سياق متصل بعملية "طوفان الأقصى”
التي بدأتها السبت الماضي.
ونقلت الجزيرة
نت أوضح رئيس دائرة العلاقات الوطنية لحركة حماس في الخارج علي بركة، أن قيام
حركته بعملية من جنوب لبنان هي رسالة تحمل عنوان التضامن مع الشعب الفلسطيني،
ورسالة للعدو الصهيوني بأننا لن نسمح باستفراد المقاومة في غزة.
وأضاف بركة "إذا
أقدم العدو على حماقة باجتياح بري للقطاع، فليعلم أننا لسنا وحدنا في المعركة،
وسيدخل إليها محور المقاومة تحت شعار وحدة الساحات”.
وأكد بركة أن
"العمليات التي تحصل في لبنان تأتي تلبية لنداء القائد الضيف، حتى نمنع العدو
الصهيوني من الاستفراد بقطاع غزة، لأنه فشل أمام المقاومة ويحاول الانتقام من
الشعب الفلسطيني بقصف الأبراج السكنية والمدارس والجامعات والمساجد والأسواق
والإسعافات”، داعيا إلى معاقبة إسرائيل على جرائمها.
وحدة الساحات..
حق مشروع
وتساءل بركة "هل
يحق للكيان الصهيوني الاستعانة بالإدارة الأميركية وبالاتحاد الأوروبي؟ وقد أعلن
الرئيس الأميركي جو بايدن الحرب على الشعب الفلسطيني وإرسال أسلحة وذخائر”، وقال
إن "الصواريخ التي أُطلقت على غزة اليوم هي من الصواريخ الأميركية الجديدة، وهي
فتاكة أكثر من القديمة الموجودة في الكيان الصهيوني”.
واعتبر بركة أن
"الهدف من إرسال الإدارة الأميركية لحاملة الطائرات هو تهديد قوى المقاومة في
المنطقة”، وأضاف "إذا كان يحق لهذا الكيان الغاصب المحتل أن يستعين بحلفائه، لماذا
لا يحق لنا الاستعانة بحلفائنا العرب والمسلمين؟”.
وذكر أن قضية
فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده، بل قضية العرب المركزية وقضية المسلمين
وكل أحرار العالم، "لذلك من حق المقاومة والشعب الفلسطيني الاستعانة بحلفائه، وأن
يطلب المعونة والنجدة، ومنذ اليوم الأول وجه القائد العسكري محمد الضيف نداءً إلى
لبنان وإيران والعراق وسوريا واليمن وكل الأمة العربية للوقوف معنا”.
وقال بركة "إذا
حاول العدو الصهيوني اقتحام غزة بريا، فإن المعركة ستتوسع أكثر؛ لأن حلفاء
المقاومة لن يتركوها لقمة سائغة للكيان الصهيوني والإدارة الأميركية، فالحرب علينا
أميركية-إسرائيلية، وليست فقط من حكومة نتنياهو”. وتحدث عن "وجود غرفة عمليات
مشتركة لقوى المقاومة بدون أن يحدد مكانها، وقد جرى تفعيلها منذ العام 2021”.
ووفق المسؤول في
حماس، "من حق المقاومة إنشاء غرفة عمليات مشتركة، لأن أميركا عندها غرفة عمليات
وتدير المعركة ضدنا، ألا يحق لنا غرفة عمليات مشتركة، وألا يحق لنا الهجوم على
إسرائيل وأرضنا محتلة منذ العام 1948؟”.
من ناحية أخرى،
قال بركة إن "تركيا بدأت تعيد تصحيح الموقف الذي تمثّل بتقديم التعازي لعائلات
جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يقتلون شعبنا، والرئيس التركي وحكومته هددوا
إسرائيل بأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال استمرت باتباع أسلوب المليشيات لا
الدولة، واستمرت بفرض الحصار الإغاثي والغذائي والدوائي، وقد أدانت تركيا أيضا
التدخل الأميركي وإرسال حاملة الطائرات إلى الشرق الأوسط لمساندة إسرائيل ومحاربة
الشعب الفلسطيني”.